الشبح

329 20 0
                                    

وماذا يريد الشبح مني ولماذا يطاردني كل يوم ، لقد تعبت من مطاردة الاشباح والجن لي في الحقيقية ، ولا أعرف ماذا يريدون مني هل لأنني عرفت قصتهم ، ولكن القصة هي التي عرفتني ولست أنا أقسم لكم .

أود أن أعرفكم بنفسي أنا فتاة عادية جدا ، ربما لدي لمسة من الجمال الفكتوري الحزين بدأت قصتي منذ خمس سنوات مضت ، وقتها كان ابي رحمه الله يعمل سائق سيارة نصف نقل ، وكان يقوم بتوصيل الفاكهة والخضروات من المزارع للمتاجر الكبيرة من الطريق الزراعي وعلى الطريق الصحراوي ، فكان يحمل فاكهة المزارعين ليصلها إلى المتاجر وربما المصانع ، وكان أبي مشهور بأخلاقه الكريمة وأمانته ، وفي ذلك اليوم كان في مهمة ونقل شحنة من الخضروات .

وكان في طريقة وذاهب للمزرعة وكان الوقت متأخر بعد العشاء بقليل ، والطريق الصحراوي مظلم كما تعرفون والسيارات تسير بسرعة فائقة جدا ولا تتوقف ، إلا من الأضواء الخافته على الجانبين ، كانت هناك فتاة صغيرة جدا تقف بمفردها في منتصف الطريق ، وكانت السماء تمطروالرياح شديدة والهواء عاصف ، كانت الصغيرة ترتجف بردا وكل ثيابها مبتلة .

تعجب أبي يومها ، فكيف لتلك الصغيرة أن تقف هكذا ، ستموت من البرد الشديد ان استمرت على وقفتها ، اوقف الشاحنه وذهب اليها وسألها لماذا تقف في الطريق وفي الامطار ، اخبرته بأن جدتها مريضة وتريد ان تشترى لها الدواء ولكن ليس لديها اي نقود اعطاها ابي النقود ، وذهب معها للصيدلة واشترى الدواء وكانت الفتاة ترتجف رعبا ، اعطاه معطفه حتى لا تبرد ابتسمت له ولم تتكلم .

اوصلها الى منزلها وتركها ورحل وكان حزين على حالها ، نسى وقتها ان ياخذ الهاتف واوراقه من المعطف تابع طريقة وقال غدا اذهب لاخذهم لان الوقت متاخر وربما نامت الصغيرة ، في اليوم التالي عاد أبي الى ذلك منزل الفتاة و دق الباب فتحت له عجوز، ابتسم لها قائلا: كيف حالك يا امي ؟

ابتسمت له قائله بخير يا ولدى اشكرك لسؤالك ولكن قل لى من انت ولماذا تسأل عني وأنا لم أراك من قبل ولا أعرفك من الأساس ، قال لها هل انت بخير الأن وهل تناولت دوائك وشعرتي بالتحسن وشفيت من المرض ، وعاتبها على إنها أخرجت الصغيرة لشراء الدواء ليلا وربما أذاها احدهم ، نظرت له العجوز بتعجب شديد فهل هذا الرجل مجنون ، يأتي إليها ليسأل عنها ويقول لها أشياء غريبة جدا ، لا تفهمها وكيف عرف إنها مريضة من الأساس ، وقالت له اي فتاة يا ولدي لا افهم ، اخبرها بما حدث في المساء وحفيدتها الصغيرة ، قالت السيدة بتوتر : انها تسكن بمفردها بالمنزل بعد وفاة ابنها وحفيدتها منذ سنوات .

لقد ماتت حفيدتها وماتت أمها وأبيها تحت عجلات إحدى الشاحنات لنقل الخضروات ، في حادث سيارة على الطريق الصحراوى منذ زمن وهي تعيش بمفردها ولا أحد يسأل عنها من يومها ، وقتها شعر أبي بالخوف الشديد ، اخبرني ابي القصة كلها لانه كان خائف ومتعجب ، وبعدها حدثت مصيبة وانقلبت السيارة بأبي على الطريق الصحراوى ومات ، ومن يومها وأنا أرى اشياء غريبة تلاحقني واشياء سوداء تتحرك ليلا واشعر بالخوف منها ولا أعرف لماذا يحدث لي ذلك .

قصص رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن