الخوف من المجهول ، الخوف من ماضي يطاردك ولا يجعلك تنام ليلا ، الخوف من شبح غامض غاضب منك لا يريد لك الحياة لانه يرى بأنك لا تستحقها ، فأخذ يسود حياتك كلها ، ويجعلها جحيم مستعر ، أتدرون إنه شيء صعب جدا وشعور سيء وبشع لا يمكن أن يتخيله المرء ، أن يطاردك شبح من الماضي لا يريد لك الحياة بل روحك وحياتك هي ما يريد أقدم لكم قصة مرعبة جدا ومخيفة بعنوان لا تقتلني .
كانت البداية عندما انفصلت أختي عن زوجها منذ سنوات رغما عنه ، لم يكن يريد أن يطلقها ولكن أختى كانت تكرهه لسوء معاملته لها ،تزوجته مباشرة بعد أن تخرجت من الجامعة ، كانت وقتها في الثانية والعشرون من عمرها ، منذ بداية زواجها وكانت تريد الابتعاد عنه لسنوات عديدة كان ينبغي لها الانفصال ، ولكنها كانت لا تستطيع الانفصال عنه من أجل طفلتها الوحيدة التي لم يرزقها الله غيرها ، نور وكانت تتحمل وتتحمل سوء المعاملة من أجل أبنتها ، سنوات من المهانة والتحمل ولكن لم يكن لديها خيار اخر لابد أن تتحمل ، كانت ابنتها نور تعاني مرضا نادر يصيب العظام ، كان زوجها يريد طفلا أخر فالطفلة كتب عليها المرض حتى سنوات عمرها المتبقية في الحياة ولن تنجوا من الموت هكذا قال الأطباء ، مرض وراثي نادر ليس له علاج ولا يوجد إلا بنسب ضئيله جدا للبشر ولكنه أصاب أبنتها ، لتكمل معاناتها بمرض طفلتها ، لم يكن الأب رحيما حنونا بل كان قاسي القلب ، أراد أن تنجب زوجته طفلا أخر ولكن أختى كانت لا تريد أن تحضر طفلا أخر ليكمل معاناتها في الأرض ويعاني مع زوج تكرهه ، فاخبرته أن يتزوج ويتركها تربي أبنتها ، فهي لا تريد أطفال فلتهتم بأبنتها المريضة فهي تحتاج وقت وعناية شديدة ولكنه رفض عرضها فاضطرت من استخدام وسائل لمنع الحمل حتى لا تحمل من جديد ولم تخبره بالأمر ولكنها أخبرتني ولقد شجعتها لن أنكر ، ولكنه اكتشف الأمر وقام بضربها بقسوة ويومها كانت نور عندها اربع سنوات ، شاهدت امها وهي تضرب ذهبت إلى الاب لتمنعه ولكنه دفعها بقسوة ، فماتت الفتاة ولم تتحمل لم تكن الدفعة قوية ولكن جسدها المريض لم يتحملها .
اصيب أختي بأنهيار عصبي حاد ، ودخلت المستشفى لمدة شهران حتى تعافت وخرجت ولكنها لم تتكلم ، لقد برئت الشرطة الزوج فالموت لم يكن يقصده ولم تكن الدفعة قاتله ولكنه القدر ، في الحقيقة لقد ارتاحت الطفله ، ولكنها تركت المعاناة لأختي ، فمنظر ابنتها وهي تموت أمام عينيها لم تستطع نسيانه ، رفضت العودة وقررت الانفصال ، لم يوافق زوجها بسهولة ولكنها رفعت قضية خلع وكسبتها وخلعته ، لم يتوقف زوجها عن تهديدها بأنه لن يتركها تعيش بسلام ، كان يهددها حتى بعد أن غيرت ارقام هواتفها الجواله وتركت له كل شيء حتى ثيابها لم تأخذها ، وذهبت لتعيش في محافظة أخرى عند عمى في الريف ، فلقد كان أبي وأمي متوفيان منذ سنوات وليس لنا أحد .
وهناك عاش في منزل عمي وقررت العمل كمدرسة في احدى المدارس كانوا يحتاجون مدرسون ، وكانت هي خريجة كلية تربية ولكن زوجها كان يرفض عملها ، لم يستطع الوصول إليها عند عمي ولكنه كان يتصل على زوجي لانه يريد أن يعيدها إليه فهو يحبها ، ولكن زوجي كان يقول له بأن كل شيء نصيب ويتركها وشأنها لأنها لا تريد العودة إليه ، لم يتوقف عن السؤال عنها ولم يخبره زوجي عن مكانها وأخبره إنها تزوجت وتعيش حياتها فليتزوج وليعيش حياته هو الأخر .
جن جنونه عندما عرف بأنها تزوجت ، لم تكن تزوجت ولم تكن تريد الزواج كانت سعيدة بحياتها الجديدة مع الأطفال الذين كانوا يعوضنها عن ابنتها نور الميته ، وكانت حياة الريف الهادئة تريحها وتحبها ، وقتها بدأت أختي تتغير وتحلم بكوابيس كثيرة ، كانت تحلم بأن هناك شيء يحاول قتلها أثناء النوم فتستيقظ وهي تصرخ برعب مردده :
لا تقتلني لا تقتلني ، كان عمى وزوجته يحاولان تهدئتها وقراءة القرأن لها ، ولكن بلا جدوى لقد كانت حالتها تسوء بشدة وكانت تستيقظ لتجد الكثير من الجروح على ذراعها وجسدها ، غير ان نظرها بدأ يضعف ولم تعد ترى الأشياء جيدا ، حالات من الأغماء كانت تصيبها ويخرج الزبد من فمها ورغاوي كثيرة حتى أعتقد الكثيرون بأنها مصابه بالصرع ، قرر عمي أن يحضر لها شيخ لرقيتها ، واحضر شيخ القرية واخبرهم بأن أختي تعرض لسحر أسود قوى جدا من قبل أحد الجان وقد سلط عليها وهو من يؤذيها ، وعندما احضر الشيخ شيخ أخر لانه لم يستطع التواصل مع الجن القوى .
أخبرهم الجني بصوت أختي الخشن بأن زوجها السابق هو من فعل ذلك وهو من قام بعمل السحر الأسود لها لأذيتها وكان نص كلامه أن تصبح كالخرقة الباليه المليئة بالثقوب يخرج الدم من فتحات جسدها وتتعذب ولا تموت كما عذبته ، استطاع الشيخ بمرافقة بعض شيوخ القرى المجاورة وكانوا أربعة شيوخ قاموا بأخراج الجني الموكل من جسد أختي ، مرضت أختي بعدها وهزل جسدها لعدة أيام ولكنها وبفضل الله تعافت تماما وشفيت ، والزها الشيوح بتلاوة بعض الأوراد اليومية من القرآن الكريم وبعض الصور وبفضل الله شفيت تماما .
بعدها بسته اشهر تقدم مدرس زميل لها بالمدرسة كان أرمل ولديه طفلة كانت متعلقة بشدة بأختي ، ووافقت أختي وتزوجته لأنها كانت تحب ابنته وكانت تذكرها بنور رحمها الله الملاك البرىء ، وبعدها رزقها الله بثلاث اولاد تؤام وعاشت سعيدة مع زوجها واولادها الاربعة ، وبعد فترة سمع زوجي خبر انتحار طليق أختي الأول وجدوه متنحرا في شقته ولا أحد يعرف السبب ولكن الجيران اشتكوا من رائحة الشقة الكريهة ولم يخرج من ايام وعندما كسروا الشقة وجدوه ميت منتحرا وقد علق رقبته في حبل في سقف الغرفة مع تكسير لكل الشقة بشكل غريب وكأن هناك من كسرها وأثار تعذيب كثيرة على جسد الرجل ، جعل الناس والشرطة حائرون فهل تم قتله أم انتحر وكان الباب مغلق من الداخل وبداخله المفتاح ، ربما من تعامله مع الجن ولكن لقد فرحت فيه ، لا أحب الشماته في أحد ولكنه يستحق ما حدث له فلقد عذب المسكينة لسنوات ولكن الله دوما ينصر المظلوم فهو الحكم العدل
أنت تقرأ
قصص رعب
Horrorوهل عندما نحب شيء نجده امامنا ، فأنا أحب قراءة قصص الرعب كثيرا والإستماع إلى قصص الرعب الحقيقية من كل بلد ومكان .