كنت أراها دوما تراقبني ، لا أدري لماذا أنا ولماذا اختارتني ولكنها كانت تتبعني ، انها عيون القطط ، كانت نظراتهم دوما لي غريبة وكأنها تريد اخباري شيئا ، وعرفت بأنه المصيرالمحتوم ، وللرعب وجوه كثيرة .
منذ كنت صغيرة وتلك العيون بالشوارع تنظر لي بطريقة غريبة ، لا اعرف انا لست مجنونة ولا مريضة نفسية أبدا ، ولكن هناك شيء غريب يحدث معي ، انا لست مهتمة بقصص الرعب ولا امور ما وراء الطبيعة وتلك الامور ابدا ، أنا فتاة عادية جدا جدا ، لا احب حتى تلك الأمور ولا أحب التدخل فيها ولا التدخل فيما لا يعنيني ، لن أضيع وقتي في تلك الأمور التافهة ، ولكن لم اكن أعرف بأن تلك الأمور هي من تختار أصحابها ولسنا نحن من يختارها .
لم أكن أعرف ذلك ، منذ صغري لا أحب القطط ولا اكرههم اعاملهم على انهم مخلوقات خلقها الله ، ويجب علينا ان نقدم لها الطعام والماء اذا طلبت حتى لا نحاسب ، كنت اتعامل معهم بذلك المبدأ فهم ارواح خلقها الله ان احتاجوا طعام او شراب وتقربوا منى اشتريت لهم وقدمته ، ولكنهم كانوا ينظرون لي دوما بطريقة غريبة ، كنت اعتقد بانهم عاديون وتلك هي نظراتهم فلم اهتم ، وفي احد الايام كنت في عملي في احد المحلات ودخلت سيدة عجوز ودخلت احدى القطط ، وقررت اخراجها وقفت القطة تنظر لي امام المرآة كثيرا ، استئذنت من المرأة واعتذرت واخرجت القطة ووضعت لها بعض الماء بعيدا عن المحل ، حتى لا يغضب صاحب المحل ، فانا مجرد عاملة رغم انني حاصلة على بكلوريوس التجارة ولكن هذا ما وجدته بالنهاية العمل في محل لبيع الملابس ولكنه محل راقي على كل حال في مكان راقي ، ومرتبه مجزي الحمد لله ، طلبت منها الا تخبر صاحب لمحل بأمر القطة حتى لا يغضب ، فانا لا اعرف كيف دخلت .
لم ترد بعدها اتت لي السيدة العجوز مرة اخرى ، واخذت تكلمنى ونتجاذب اطراف الحديث وكانت تشتري ملابس كل مرة ، تشتري شيء مختلف ، وكنت سعيدة لانني اخذ نسبه على المبيعات وتبس جيد من صاحب المحل ، وكانت هي ترفض التعامل الا معي ، حتى قالت لي يوما ، اريد ان اورثك مهنتي ، نظرت لها بتعجب تورثني مهنتها لا افهم ، فقلت لها ، ماذا تقصدين ؟
قالت انا اعمل مغسلة للموتى ، واشعر بانني اريد ان اعلمك الغسل وتكفين الموتى ويرث احد المهنة يا ابنتي حتى ان مت ، اجد من يكفنني بطريقة شرعية ، كان كلامها غريب بالنسبة لي جدا وفي نفس الوقت مس شيء في لا اعرف ، ولكنني الحمد لله متدينه ، وملتزمة ولما لا اعرف كيف يتم تغسيل الموتى وتكفينهم واساعدهم .
وافقت ولكنني طلبت منها ان يكون يوم الجمعة لان عملي كل يوم ، ولن استطيع تركه ، وافقت ولكنها قالت لي شرط الا تخبري احد عما ترينه مهما كان ، فاياك وافشاء سر الموتى وهم بين يدى الله ، وافقت على ما قالت وطلبت وقلت لها ان حدثت حالة وفاة يوم الجمعة حضرت معك وتعلمت الغسل والتكفين للموتى ، ومر اسبوعان وفوجئت بها في يوم خميس تتصل بي الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، وتخبرني بان هناك حاله لسيدة ماتت ، وسوف نكون هناك صباحا من الثامنه ، وافقت وانا اشعر بالتوتر لن انكر فهي المرة الاولى التي افعل ذلك ، لم اخبر احد بالمنزل بالامر لانهم كانوا سيرفضون ولكن هناك شيء بداخلي يدفعني لفعل ذلك ، ويومها في الحقيقية لم استطع النوم من القلق وكنت اسأل نفسي هل سأستطيع ، وافكر لماذا اختارتني تلك المرأة لا افهم ...
يتبع
أنت تقرأ
قصص رعب
Horrorوهل عندما نحب شيء نجده امامنا ، فأنا أحب قراءة قصص الرعب كثيرا والإستماع إلى قصص الرعب الحقيقية من كل بلد ومكان .