سأفتح الأبواب

82 10 0
                                    

كل شيء سيء يحدث ليلا خلف الأبواب والجدران ، همسات وأنفاس تسمعها تلهث ليلا من بين تشققات الجدران ، صرخات واصوات رياح تسمعها من خلف الأبواب ، أتدري إن كل شيء سيء يحدث خلف الأبواب المغلقة وللرعب وجوه كثيرة جدا ومرعبه .

يمكن الموقف غريب جدا ومش مفهوم ، بس دا اللي حصل معايا وعاوزة أحكيه لحد وعارفة انك يا دكتور منى هتصدقيني ، أصل محدش مصدقني من عيلتي وبيقولوا إني أتجننت وعاوزة اتعالج عند دكتور نفسي ، وبعد مهحكي القصة هسئلك سؤال بس جاوبيني عليه ضروري ، اليوم دا كنت سهرانه بكتب قصة رعب ، لا أنا مش كاتبة ولا حاجة بيعني س طلعت في دماغي إنني أكتب رعب وأشمعنى أنا يعني مهو كله بيكتب رعب ، وهو الرعب فيه إيه أصلا غير باب اتفتح لوحده والعفريت ظهر ، انا مبخفش علفكرة لانى عارفة ان كل دا مش حقيقي ، هو أنا مش عارفة مقتنعة بالكلام دا أووى في الحقيقية مش هنكر ، بس كنت بحاول أقنع نفسي ، مفيش حاجة مرعبة وتخوف احنا اللي بنخوف نفسنا بنفسنا ، وبنعيش في الوهم ولازم اثبت دا ، المهم بقى كنت قاعدة على السرير كانت الساعة عدت نصف الليل تقريبا ، كان الجو برد وفي مطر جامد أووى برا وصوت الرياح عالي ، كان فعلا جو مخيف لكتابة قصة رعب .

كل البيت كان نايم عملتلي كوباية شاي علشان اركز واكتب بمزاج ، اكيد كتاب الرعب بيشربوا شاي او قهوة وهما بيكتبوا بس انا مبحبش القهوة بس قررت اعمل فنجان قهوة واعيش بقى جو الكاتبة ، اختي الصغيرة كانت نايمة على السرير التاني جنبي ، الدنيا بتشتي صوت الرعد مرعب ، واصوات الرياح بتصفر دا فعلا جو مغري ، بدأت اكتب القصة وسميتها خلف الأبواب ، معرفش بس الأسم عجبني الصراحة واكيد كل حاجة وحشة بتحصل ، بتحصل ورا الأبواب المقفولة ، انا ليا قناعتي بردوا ودماغي علفكرة مش بفكر بسطحية ، بقى لازم اكتب قصة رعب مختلفة ومرعبة أووى انا متاكدة أي حد ممكن يكتب رعب هو في أسهل من كدة .

اندمجت أووى في القصة وقلت لازم اعذب البطل شوية دايما كتاب الرعب بيعذبوا البطلات الستات وحتى افلام الرعب الاجنبي دايما الضحية هى الست وبتكون ضعيفة ، معرفش ليه يعني هما فاكرين اننا بنخاف من خيلنا ، لا انا بقى هعذب البطل في قصتى أعدت أكتب وأنا مبسوطة أووى وبعذبه وبطلعله عفريت يخوفه ، وخليته يتعذب ويتعور وكنت مبسوطة اووى وقلت بصوت عالي : يا سلام هو دا البطل كدة لازم يموت ، وهنا سمعت صوت بيضحك وبيقول : لا
انا اتفزعت وحسيت قلبي هيقف اصل الصوت كان واضح جدا وكان رنان ، وفي زى سخرية ، يا نهار أبيض بصيت حواليا برعب لقيت أختى فتحت عينيها مرة واحدة ، وبتبص لباب الأوضة المقفول اووى ، انا قولتلها وانا صوتي بيرتعش في إيه يا مريم مالك يا بنتي اتجننتي ولا ايه ، قالتلي بصوت غريب ، هو إيه اللي ورا الباب دا وشاورت على باب الأوضة .

قولتلها انت بتقولي ايه يا مريم ، قالتلي هو إيه اللي ورا الباب دا في رجل عجوز واقف بيبص عليكي وعينه حمرا وبيقلك لا ، وبعدها غطت وشها ونامت ، أنا أعدت اصرخ بصوت عالي زى المجنونة ، ودخلت ماما وخالي كان بايت عندنا ، وحكتلهم اللي حصل وانا بصرخ بهيستريا ، خالي قالي بيتهيألك كل دا لأنك كنتي بتكتبي رعب وأنت خايفة ، ومش أي حد يكتب رعب لازم يكون قلبه جامد علشان يتحمل إللي هيحصله ، واعد يقرالي قرآن وماما زعقتلي طبعا على اللي عملته ، ومن يومها وانا حرمت أكتب لا رعب ولا غيره كفاية خصلت الشعر البيضا اللي في نصف رأسى من يومها ظهرت ليا ومش راديه تروح ، رعب ايه اللي الواحد يكتبه .

دي قصتى وحصلت معايا بالحرف ، اللي خلاني ابعتها نفسي اسألك بس يا دكتور منى ، هو فعلا إللي بيكتب رعب بيشوف العفاريت ويطلعوله فعلا ومبيخافش ، والصوت دا فعلا كان عفريت وبسم الله الرحمن الرحيم اللهم احفظنا ، هو محصليش حاجة بعدها للامانه بس الموقف دا عمري مهنساه ابدا

قصص رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن