ونستكمل قصة مريم وكيف اتهموها في مقتل زوجها حسان وهي التي لا تستطيع فعل شيء .
وقفت مريم ترتجف كورقة هشة امام المحقق الذي يحقق معها في قضية قتل زوجها في قسم الشرطةفال الضابط بغضب:
أين زوجك حسان يا مدام مريم ؟
وهنا صرخت من بين دموعها :
لا اعرف لماذا لا تصدقوني ..بأنني تركته هناك بالقصر ببنها.أنتي متهمة بقتل زوجك حسان وإخفاء جثتهصدقوني أنا لم افعل شيئا ...ولم اقتل زوجي لماذا تفعلون بي كل ذلك ؟؟؟إذا اعترفت بمكان الجثة ومن ساعدك في قتله، وكيف نفذتم الجريمة فسوف نتركك وشأنك ؟؟؟وكيف وأنا لا اعرف شيئا ...ومتى قتل حسان ولماذا ، وهنا دخل احد الجنود الغرفة وهو يقول :سيدي المحقق هناك احد الرجال بالخارج ويطلب الإذن بالدخول ويقول بأنه محامي المتهمةدعه يدخل يا سلمان .
وهنا دخل رجل أشيب الشعر يرتدي بذله سوداء ويحمل بيده حقيبة سوداء ،يرتدي منظار طبي سميك ، وهنا صرخت مريم بلهفة عند رؤيته ثم ألقت نفسها بين زراعيه قائلة :
عمي جلال ارجوا أن تنقذني ..فهم لا يصدقونني يا عمي ، هل تصدق فهم يتهمونني بقتل حسان زوجي ، فربت هو على ظهرها ثم أبعدها برفق قائلا :المستشار جلال السيد حاضر مع المتهمة ، ارجوا أن تخبرني التهمة الموجه لموكلتيموكلتك في بلاغ مقدم من أخوات زوجها يتهمونها بقتل زوجها حسان وإخفاء جثتهوأين الدليل أيها المحقق على قتل حسان ...فهل وجدت الشرطة جثته ، وكيف تلقون الاتهامات جزافا على الناس بدون أي دليل ، ثم تلقون القبض على موكلتي أمام أعين الناس بدون دليل مادي واحد غير بلاغ ربما كان كيديا عاري من الصحة ، أنا بطالب بالإفراج عن موكلتي حالا..وإلا سوف أقدم بلاغ للنائب العام ، وهنا نظر له المحقق بغيظ فهو يعلم بأن كل ما قاله المحامي صحيح ولكن ماذا سيفعل فلقد أغراه المبلغ الذي دفعوه له ، ولكنه مضطر مجبرا للإفراج عنها .تفضل اجلس يا أستاذ جلال التحقيق انتهى وكان لازم نأخذ إفادة مدام مريم ونغلق المحضر حيث لا توجد أي شبهه جنائية حول المتهمة ، وبعدها خرجت مريم برفقة عمها جلال من قسم الشرطة وهي تبكي بقهر.:ماذا سأفعل يا عمي ولماذا أخوات حسان يتهمونني بقتله ؟؟يبدوا أن حسان قد فر من أخواته يا مريم لسبب ما وهم لا يعرفون طريقة ؟؟ولكن لماذا يفر من أخواته ويتركني وحيدة يا عمي أنا لا افهم شيئا ؟؟لا اعرف أنتي أكثر واحدة تعرف حسان ...فماذا حدث بينه وبين أخواته في الفترة الأخيرة ؟؟لا اعرف يا عمي.كيف لا تعرفين وانتم تعيشون بنفس القصر يا مريم ؟؟نعم كنا نعيش بنفس القصر ولكن كل عائله مستقلة ليس لها دخل بالأخرى ، فهم كانوا غرباء الطبع والتصرفات ولقد كرهت الحياة معهموماذا كان يعمل حسان مع أخواتهلا اعرفلا.. يا مريم إن هذا كثير ولا يحتمل أيتها الفتاة الحمقاء ن كيف تكونين زوجته ولا تعرفين عنه شيئا هل فقدت عقلك يا مريم ،ةلقد أغراك المال والثراء ووافقت بحسان كزوج لك رغم اعتراضي عليه من البداية فلم تهتمي لأمر احد بالعائلة والآن تدفعين الثمن ابحثي في أوراق زوجك وأشيائه ربما اكتشفت شيئا ..ولكنه لم يترك أي ورقة خلفه فكل حاجته وأوراقه هناك بالقصر ببنها ، وهنا زفر جلال ونظر لها بغضب :هذه مشكلتك وحدك يا مريم ..ولن يحلها احد غيرك أنت ، وبعدها زفر بقوة قائلا :يبدوا بأنك ارتكبت ذنبا ما يوما ويعاقبك الله عليه اليوم ، ثم تركها ورحل غاضبا وهو يتذكر كيف لم تسمع كلام أو نصيحة احد وتزوجت من زوجها حسان لثرائه الفاحش ورفضت الاستماع لأحد حتى لوالدها الذي مات قهرا فلقد كان حسان وعائلته غريبي الأطوار ولكنها فتاة غبية وعنيده لا تسمع إلا كلام عقلها ولا تحب إلا الثراء والطمع والآن هي تدفع الثمن وحده
يتبع ................
أنت تقرأ
قصص رعب
Terrorوهل عندما نحب شيء نجده امامنا ، فأنا أحب قراءة قصص الرعب كثيرا والإستماع إلى قصص الرعب الحقيقية من كل بلد ومكان .