الساحرة

112 4 0
                                    

هناك الكثير من الأمور الغريبة التي تحدث بالكون وليس لها تفسير علمي ولا حتى منطقي ، فأحيانا كثيرة تجد الكثير من الأمور الغريبة التي تحدث من حولك ليس لها تفسير علمي وتقف أمامها عاجز عن فعل شيء .

اليوم احكي لكم قصتي المرعبه كما حدث معي يومها ، كان يوم مرعب جدا وغريب يوم قابلت فيه الساحرة ، إنه يوم لا يود المرء أن يراه في أسوا كوابيسه ، في تلك الليله كنت عند خالتي في منزل جدي رحمه الله ، سافرت مع أمي الى منزل خالتي في محافظه الدقهليه ، لم أكن أعرف بأن كل هذا سيحدث لي ، لم أسافر الى جدتي من قبل في الحقيقية ولم أرى منزلها ، كانت جدتي هي من تأتي حتى تزورنا ، لان أبي كان لا يحب ان يسافر احد منا إلى قرية جدي ، ولم أكن أعرف السبب في الحقيقية ، ولكن تلك المره كانت خالتي مريضة جدا ، وكانت تريد رؤيه أمي قبل الموت .

لذلك وافق أبي على سفرنا ، سافرت مع أمي وأخي الكبير ، لم يسافر ابي ، رفض لم افهم لماذا فعل ذلك ، ولكن أبي كان يرفض ان يسافر الى هناك ، وكان لا يحب ان يتودد الي أهل امي، بدون أن أعرف السبب ولا افهم ، منذ كنت صغيره و حتى بلغت سبعة عشر عاما من عمري ، ولكنني لم أسافر منذ كنت صغيره إلى هناك يوما ، لم اذهب الى الريف والطبيعه الخلابه في الريف ، ولكنني لما أعترض ، كانت جدتي تاتي لزيارتنا كل عدة أشهر و معها ايضا خالتي رغم كبر سنها الخامسه والأربعون عاما ، وصلنا الى منزل خالتي التي تسكن مع جدتي في نفس المنزل الكبير ، كان المنزل كبير جدا ، يقع في منتصف الأراضي الزراعية والحقول .

لا ادري شعرت بشيء غريب و بالتوتر، ولكن أخي الكبير لم يفرق معه شيء وصلنا للمنزل ورحبت بنا الجده ، وكانت خالتي نائمه في فراشها ، ذهبنا سلمنا عليها ، لم تقل خالتي مريضه لتلك الدرجة التي كانوا يصفونها بها ، بل كانت عاديه جدا ، وربما لم تكن مريضه من الأساس ، نظرت الى أمي ، وهنا قالت أمي اذهبي يا رحمه اريد ان اتحدث مع خالتك ، خرجت من الغرفه ، وانا اشعر بالتعجب من خالتي وسمعتها تقول لأمي برعب ، لقد عادت من جديد يا نجوى ، لم افهم من هي ولما خالتي ليست مريضه كما قالوا لنا .

ذهبت اتجول في المنزل ، كان المنزل جميل جدا وبه الكثير من الغرف انه جميل ونظيف جدا ، اخذت حقيبتي الى احدى الغرف التي دلتني عليها جدتي فتحت النافذة ، واخذت انظر الى الحقل أمامي كان المنظر رائع جدا وجميل رأيت من بعيد كوخ من الخوص وأغصان الشجر الجاف ، لا ادري ولكنه اعجبني بشده مبني في وسط الحقل تماما ، وقلت انه مكان رائع لابد ان اذهب اليه واجلس فيه قليلا ، وضعت ملابسي ، وبعدها نادت جدتي علينا حتى نتناول الطعام ، تناولنا الطعام وبعدها خرجت لا تمشي قليلا في الخارج ، قالت الجده لا تبتعدي بعيدا يا بنتي ، ولا تبتعدين عن المنزل قلت لها حاضر يا جدتي .

خرجت وكان المكان جميل جدا والهواء منعش ، فضل أخي النوم ذهبت الى ذلك الكوخ من الاغصان وسط الحقول ، العشة التي رايتها يبدوا انهم يستريحون فيه وقت القيلولة ، او يتناولون الطعام ويستريحون من قيظ الشمس وحرها ، جلست على الارض واخذت ارسم على الطين ، وهنا جاءت فتاه ترتدي ثوب اسود طويل وشعرها منكوش بطريقة غريبة وتضع الكحل في عينيها بطريقة مرعبة ، قال بصوت قوي : من انت ، فقلت لها بتوتر : انا رحمه حفيده الحاجه ازهار، اسكن في هذا المنزل واشرت على منزل جدتي .

فقالت ولماذا تجلسين هنا في مكاني وبيتي ، فقلت لها لا اعرف انه مكانك ، اعرف أن تلك الأرض هي ملك جدتي ، قالت الفتاه بسخرية ، هي ارض جدتك و لكن هذا مكاني أنا هل تفهمين ، ولا احد ياخذه مني شعرت بشيء غريب ، فمن تلك الفتاه ولما تتحدث معي بتلك الطريقة العدائية ، نظرت اليها لا ادي شعرت بان هناك شيء غريب فيها لم احبه رائحتها كريهه.

قلت لها اعتذر منك ساقوم الآن ، فقالت لي : ليس بتلك السهوله تاخذين مكاني وترحلين بسهوله ، فلا احد يجرؤ على الجلوس في مكاني ، قلت لها بخوف ، اسفة انا لم اقصد و لا اريد ان اخذ مكانك لقد كنت استريح فقط ، واستمتع بالمكان ساذهب ، قالت لي بصوت غريب : لا لن تذهب الان اجلسي ونتحدث مع بعضنا البعض ، لا ادري لما شعرت بالخوف من تلك الفتاه، ولكنني جلست واخذت تتحدث معي كثيرا عن اشياء غريبه ، قالت لي انها تسكن هنا منذ اكثر من 50 عاما ، كنت مندهشة فماذا تقول منظرها وهيئتها لا تتعدي ال 20 عاما ، فكرت ربما كانت مجنونه فالافضل ان اذهب الى جدتي الآن وأمي، حتى لا تؤذيني ، قمت من مكاني و قلت لها استاذن منك سأرحل الآن ، ولكنها امسكت ذراعي بقوه ، وقالت لي قلت لك لن تذهب الان ، كانت ضغتطها قويه على ذراعي ، فأخذت اسرع في المشي ، قالت قلت لك بغضب ، لا تتركيني ونزعت يدي بالقوه منها ، و اسرعت الى منزل جدتي ، وانا اشعر بالم في يدي ونظرت الي يدي بألم كان عليها ما يشبه الحرق .

حرق على معصمي كان ذراعي يؤلمني دخلت المنزل وكنت منهارة ، وانا ابكي واخبرت جدتي ما حدث ، وهنا تغير وجهها وقالت لي : اخبرك بان لا تذهب بعيدا يا رحمة ، لماذا ذهبت الى هناك يا رحمه فقلت لها من تلك الفتاه جدتي ، ولكن جدتي لم تخبرني ولم تقول لي ولكنها قالت لي ضعي على يديك بعض الثلج ، حتى تعود كما كانت ، فعلت ووضعت الثلج على يدي حقا وعادت يدي كما كانت ولكنها لم تخبرني عن الفتاه التي رأيتها ، لم تجيبني وبعدها ذهبت الى غرفتي ونظارت من النافذة كانت الفتاه تنظر لي وهي تجلس مكانها .

شعرت بالتوتر و الخوف من تلك الفتاه ، وفي ذلك اليوم رايت الفتاه في احلامي وكانت تمسكني من معصمي وتقول لي لقد تركتيني ولم اكمل كلامي معك ، شعرت بالخوف اخبرت جدتي بالحلم ، فقالت لي لابد ان ترحلوا الى القاهره ولا تعودين هنا من جديد ، رحلت مع امي واخي وسافرنا ولكن منذ ذلك اليوم والرحيل من منزل جدتي ، لم اذهب هناك من جديد ، ولم افهم من تلك الفتاه لماذا قالت لي ذلك ولكنني مازالت حتى اليوم احلم بها ، واراها في احلامي وهي تقول لي بانها لن تتركني ، لا افهم من هي ولماذا لم تتركني ، وماذا فعلت انا لها كانت تلك هي قصتي التي حدثت معي منذ زمن ، وما زلت حتى اليوم احلم بتلك الفتاه ، ولا افهم من هي وما هي قصتها يخبرني احد عنها شيء ربما ارتحت هل هي شبح او روح موجود بالمكان ، لم تقل امى او جدتي او ابي شيئا عنها ولا يسمحون لي بالحديث في الامر معهم ولكنهم يتركون عقلي للتخيل والوهم والرعب من تلك الفتاة او الشبح الغامض .

قصص رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن