لا ادري لماذا يصر الإنسان علي الخوض في تلك الأمور التي لن تفيده بل ستضره ولكنه الفضول ، الفضول القاتل الذي يجعل الانسان يتدخل في امور لا ينبغي له ان يتدخل فيها ، بل يجب عليه الابتعاد عنها ، ولكن ماذا نقول انه الفضول البشري .
يقول صديقنا كان ذلك الرجل مشهور بأنه غريب أطوار في الحي ، يهابه الناس ويخافون منه بشدة لا أحد يقترب من منزله كنا نخاف منه ، وكان الكبار يحذروننا منه ومن المرور أمام منزله ، ومن الطريق بجوار منزله ، في الحقيقة لم يفعل لنا الرجل شيئا ، ولكن هدوءه وتحذير الكبار منه ، كان يرسم في عقولنا من حوله هاله غريبه من الرعب ، لا نعرف لماذا ، لقد كان الرجل العجوز يسكن المنطقه التي نسكن فيها منذ سنين ، كنا نراه دوما وحيدا لم يكن له أحد ، كنا نراه يسير في الحي ، ولكن لا نعرف أين زوجته ، أين أطفاله وأين أبناؤه ، كنا نسأل الكبار عنه ، ولكن لا يجيبون عن أسئلتنا ، ولكن كانوا يكررون تحذيرهم ، لا أحد يقترب من منزل العجوز ، وأنتم تعرفون ماذا يعني أن يقول الكبار لا تقتربون من أحد ، فهم يدفعوننا إلى الإقتراب لمعرفة ما يحدث .
قررت وقتها أنا وبعض من أصدقائي اقتحام منزل العجوز لنرى ما الذي يوجد بداخله ، وماذا يخفي ذلك العجوز ، أقتحمت مع أصدقائي منزل العجوز ، لنرى ما الذي يفعله ، ولماذا يهابه الكبار لتلك الدرجة ويحذروننا منه ، وقتها رأينا العجوز وقد خرج من منزلة بعد صلاة العصر ، خرج وقتها وكان الرجل دوما يخرج في نفس الموعد كل يوم بنفس التوقيت ، لا نعرف إلى أين يذهب ولكنه كان يخرج كل يوم ، دخلنا أنا وأصدقائي إلي منزل العجوز ، ودخلنا مباشرة بعد أن خرج الرجل إلى السوق ، وهناك كانت المفاجاه ، كان الرجل يمتلك الكثير من الأشياء والأكياس السوداء الكبيرة الممتلئة ، قمنا بفتح بعض الأكياس ، كان الفضول الطفولي يدفعنا لفتح الاكياس ، فتحنا كل الاكياس بفضول كانت مليئة بالعديد من الاشياء الغريبه ، لم نعرف ما هي تلك الأشياء الكثير من الشعر ، والفراء ارانب وحيوانات كثيرة رائحتها كثيرة ، وهنا دخل صديقي الى إحدى الغرف المغلقة ، كانت غرفه مغلقه فتح الباب المغلق وكان المفتاح من الخارج ، وكان في تلك الغرفه شخص نائم على الأرض غارقا في دمائه ، صرخ صديقي ونادى علينا دخلنا الغرفة وراينا الرجل على الارض وصرخنا كثيرا ، واخذنا نصرخ ونقول جثه واسرعنا نغادر المكان ونحن نصرخ ، وهنا اتصدمنا بالعجوز في وجهنا ، نظر لنا برعب وبعيون حمراء وحاول الأمساك بنا ولكننا هربنا بسرعة وافلتنا من بين يديه .
وبعدها اسرعنا الى منازلنا نصرخ واخبارنا اهلنا ، واتصل اهلنا بالشرطة ، و جاءت الشرطة وفتشت منزل العجوز ، ولكن الغريب لم يكن هناك اي شيء غريب ولا جثة ، ولكن اقسمنا لهم بانه كان هناك جثة وراينها ولكن لم يصدقنا أحد في الحقيقة لأنه لم يكن هناك شيء بداخل منزل العجوز ، ومن يومها و نحن نخاف الرجل ولا نقترب من منزله أبدا ولو رأينه في الشارع كنا نلف من شارع أخر ولا نحب رؤيته ، ورغم إنه مر العديد من السنوات علي موت الرجل العجوز ولكننا مازلنا نتذكر تلك الحادثة ، لم استطع نسيانها ولم ينساها أي من أصحابي كلما تذكرنا الموقف حتى اليوم .
أنت تقرأ
قصص رعب
Horrorوهل عندما نحب شيء نجده امامنا ، فأنا أحب قراءة قصص الرعب كثيرا والإستماع إلى قصص الرعب الحقيقية من كل بلد ومكان .