لا أدري لماذا يفعل الإنسان تلك الأشياء بنفسه ، هل تعلمون أعتقد بأن هؤلاء البشر يستحقون حقا ما يحدث لهم ، فلا يلومون إلا أنفسهم في النهاية فلما يتطفلون على ما لا يعنيهم وسوف يضرهم ، اليوم تحكي لنا صديقتنا قصة ابنة عمها من الرياض وما حدث لها يومها أن تطفلت على عالمهم البغيض .
سوف احكي لكم قصة ابنة عمي الوحيدة ، تبلغ من العمر 17 عاما تسكن مع والديها بالرياض ، وحيدة وليس لها أشقاء بعد إنتهاء الدراسة ، قرر والدها قضاء عطلة الصيف في أمريكا ، وريفها الخلاب والطبيعة وسط الحقول والغابات ، استأجر عمي منزل ريفي جميل ، وحذر صاحب المنزل الأسرة من الأقتراب من مقبرة الهنود الحمر القريبة من الغابة والمنزل لأنها مقبرة مشهورة جدا ، وتحدث فيها أمور غريبه وخارقة للطبيعة ليلا ، فيظهر اناس مرعبون ويعتقد بأنهم أشباح تجول المقبرة ليلا بحثا عن ضحايا كما أن أكثر من جريمة قتل حدثت بالمقبرة يجدون الجثث بجوار السور العالي ، استمعت له الأسرة ووعدته بعدما الأقتراب .
ولكن ابنة عمي لم تصدق كلام الرجل ، وشعرت بالفضول الشديد لرؤية الأشباح التي تتجول ليلا ، خرجت بعد منتصف الليل بعد نوم والديها وذهبت تجاه المقبرة الملعونة ، لم تشاهد شيء ولكنها سمعت صوت أحد يستغيث من داخل سور المقبرة ، ذهبت وتسلقت السور وهنا شاهدت صبي صغير لم يتجاوز الثامنه من عمره ، كان يبكي ويصرخ قالت له بقلق :
ماذا حدث ولماذا انت هنا في هذا الوقت المتأخر ، رد عليها : أنا لا أعرف العودة إلى أمي خذينى معك فأنا خائف هنا وحدي كان يتكلم اللغة العربية وكانت تفهمه جيدا ، شعرت بالحزن على الصبي الصغير واعتقدت انه تائه من والدية في الغابة ، فاخذته معها وقالت : غدا سوف نبحث عن أهلك لا تخف ، هز رأسه وكان ينظر للأرض طوال الوقت ، سمعت صوته يقول : من فضلك لا تخبري والديك عني الآن فربما رفضوا أن أبات عندكم وأنا مرعوب ولا أريد العودة لهذا المكان مرة أخرى ، هزت رأسها وقالت : لا تخف لن اخبر أحد بوجودك ألا صباحا فإن عرفوا بأنني خرجت دون علمهم سوف يعاقبونني بشدة أنا أعرف .
جعلت الطفل ينام معها بالغرفة على الأريكه وغطته ونامت حتى الصباح ،فتحت عينيها على صوت امها وهي تدق باب الغرفة وتادى عليها وهي توقظها لتتناول الفطور معهم فالوقت قد تأخر ، نظرت إلى امها برعب بعد فتح الباب وبعدها للأريكة لم يكن الطفل موجود ، لا تدري هل عرفت امها بأمره ، فقالت الفتاة ، أين الطفل يا أمي ، قالت الأم أي طفل يا أبنتي قالت الصبي الذي احضرته امس من المقبرة لقد كان نائم هنا وكان تائه ليلا .
قالت الام لا يوجد شيء ربما كنت تحلمين ، فلم تخرجى من المنزل ليلا ولم تجدى احد وقد كنت تحلمين يا ابنتي بسبب كلام الرجل عن الاشباح بالمقبر وبانها مسكونة ، سكتت الفتاة ودخلت لتغتسل فوجدت دماء على الارض فصرخت تنادى امها ، ولكن الأم اتت ولم تجد شيء ، وصرخت في وجهها أن تكف عن الخيال فكل هذا بسبب حلم وتتوهم كل شيء .
لم تقتنع الفتاة بكلام الأم وفي نفس الليله بعد منتصف الليل ذهبت من جديد للمقبرة حتى تتأكد ، تسلقت السور القصير من جديد وهناك هنادت على الصبي بصوت عالي وهنا شعرت بالبرودة بالمكان واخذت الرياح تذداد عاليه وتضرب جهها بعنف ، ووجدت الصبي أمامها ينظر لها بعيون حمراء دموية ، لماذا عدت من جديد ؟ لابد أن ترحلي الآن ، وأياك والعودة هنا من جديد سوف تموتين إن عدت هنا هل تفهمين سوف تموتين ، هربت بسرعة وهي تصرخ وكلماته تتردد في أذنيها تعثرت في احد الاحجار فسقطت فاقدة الوعي على الأرض وعندما استفاقت وجدت بجوارها جثة لصبي وكان هو يجلس جوارها واخبرها بأنه يجب أن تنفذ اوامره وإلا سوف تصبح ميته ، ومن يومها واصبحت مطيعه له وتنفذ ما يقول ، لم يصدقها والديها ، واعتقدوا انها تتوهم ولكنها كانت تصرخ ليلا دوما وكانت لا تاكل وبدأت تهزل بشكل غريب ، تستيقظ من النوم لتذهب للمقبرة وتحضر اشياء غريبة وتردد بأن أبن الجن يريدها أن تحضرها ، لم يقدر عليها والديها وعادا إلى الرياض ولكن حالتها كانت تسوء حتى أحضر لها الأب راقي كبير واخبرهم بأنها ملبوسة من أحد أبناء ملوك الجان الكافر ، وقام بعلاجها بالقرآن الكريم ، وشفيت الفتاة تماما ولم تعد ترى الكوابيس ولم يعد ابن الجان يزورها في الكوابيس ويطلب منها شيء .
أنت تقرأ
قصص رعب
Horrorوهل عندما نحب شيء نجده امامنا ، فأنا أحب قراءة قصص الرعب كثيرا والإستماع إلى قصص الرعب الحقيقية من كل بلد ومكان .