قصص رعب

شبح الشاطىء 2

المثير من الأمور الغريبة التى تحدث في العالم من حولنا ، وليس لها تفسير علمي ولا منطقي ، وللرعب وجوه كثيرة ومرعبة جدا ، واليوم نحكي لكم قصة غريبة ومرعبة حدثت بالفعل بعنوان ، شبح الشاطىء قصة رعب حقيقية حدثت بالفعل

كان الشاطئ في ذلك المكان عميقا جدا وكئيب ، لم يكن فيه شيء ولا تستطع رؤية قاعه ونهايته ، هز نورمان العجوز رأسه في حيرة ، وعاد بقاربه الانجليزي الى الشاطئ ، وقد اقتنع اخيرا بشيء واحد ، فما حدث له منذ اكثر من 20 عاما ، كان معجزه حقيقيه وشبح ساعده ، وجعلته يسير فوق الماء بتلك المنطقه العميقة جدا من المحيط ، وهو الذي لا يعرف العوم من الاساس، لقد سار نورمان وقتها فوق سطح الماء لمسافه 4 اميال.

كان طوال هذه السنين ، يفكر كيف حدث وما الذي أنقذه يومها ، وما تلك القوة الغريبة وهو الذي لا يعرف السباحه، عندما سقط بمظلته فوق سطح بحر الشمال ، ليجد شيئا يابسا تحت قدميه يسير عليه حتى الشاطئ ، لقد ظن في بدايه الامر ان هذا حاجز رملي مرتفع ، من قاع البحر يمتد حتى الشاطئ .

لكن دراسته للخرائط البحريه تلك المنطقه بعد ذلك وتجاربه العلميه التي اجراها ، في القارب وجعلته يتاكد من ان البحر الذي سقط فيه كان عميقا جدا ، بلا حواجز رمليه ، ولكن كيف صار فوق البحر وما ذلك الشيء الذي كان يسير عليه في اليوم الذي حدثت فيه المعجزه، كان يومها صف ضابط يبلغ من العمر 30 عاما .

وكانت قاذفه القنابل الانجليزيه التي يعمل عليها ، يعمل على مدافعها تطير في اتجاه المانيا في غارات من غارات الاخيره ، قرب نهايه الحرب عندما انقضت عليها احدى الطائرات الالمانيه المقاتله ، وفتحت نيرانها حتى اسقطت الطائره الانجليزيه في بحر الشمال، قبل ان تسقط الطائره طلب قائدها من طاقمها القفز بالمظله ، قفز نورمان فرنسيس بسرعة .

لكن طرف جناح الطائره اصابه في صدري وجرح اثناء هبوط منها قبل ان يفقد الوعي ، استطاع فرنسيس ان يفم حبل المظله ، قبل أن يدخل في غيبوبة ويغيب عن وعيه ، لم يغيب عن وعيه أكثر من بضع ثواني ، سقط من على ارتفاع 10,000 قدم وهبط نحو البحر الداكن ، حاول ان يغير اتجاه حركته قبل سقوط المظله ، وعلى امل ان يهبط على اليابسه .

نظر لم يكن حوله سوى البحر ، فلم يفلح وبمجرد وصوله الى سطح البحر ، ضغط على زر حتى يحله ويتحرر من المظله ، شعر بالماء البارد والمظله تحيط به ، لكن ما حدث بعد ذلك بقى لسنوات طويله ، سرا محيرا يكتمه في نفسه و في صدره .

يحكي نورمان عن هذا فيقول ، اعتقدت انني كنت على بعد 4 اميال من الشاطئ ، فتيقنت من موتي لانني لا اعرف السباحة والبحر عميق من حولي .

لكنني وجدت نفسي اقف على قدمى فوق الماء ، كنت اشعر بما لو انني اقف على ساق واحده ، وتردد في عقلي صوت وهمس بصوت غريب يقول ، يقول لا تقلق فستتم لك النجاه ، كنت واقف على شيء متماسك ، ولكنه لين اكتشفت اني استطيع السير فوق ذلك الشيء اللين في الماء ، كان الماء يصل الى ركبتي فقط.

اخذت طريقي الى الشاطئ ، خلال رحلتي هذه فقدت احساسي بالوقت ، الى ان رايت بزوغ الفجر وابصرت خط الشروق ، وهنا شاهدت خط الشاطئ يبعد عني بميلان على الاقل ، وصلت حتى احسست بالارض تحت قدمي اكثر صلابه ، ثم اكتشفت انني وصلت الى رمال الشاطئ.

عندما وصل الى الشاطئ اكثر ، كان يوجد عن بعد بطاحونه هواء ، وبعض البيوت ناصعه البياض ، حبا على قدميه وساقيه حتى وصل اليها في ساعه من الجهد المستمر ، واخذ يدق على الاحد الابواب.

فتح الباب رجل هولندي عجوز ادخله الى البيت وفي ذلك اليوم ، وفي ذلك البيت حصل على الطعام والرعايه الطبيه العاجله ، لكن الهولنديين قاموا بتسليم الى الالماني ، لانهم لم يكونوا على استعداد لمواجهه الالمان في تهمه اخفاء مساعد طيار هولندي عاش الايام الباقيه له حتى نهايه الحرب في السجون الالمانيه.

لكن ذكرى ذلك اليوم بقيت محفوره في عقله ، وبعد 20 سنه اتت هذه الفرصه ويوم عطلته الصيفيه من عمله كرئيس للعمال في احد المصانع ، وسافر على نفقته الى هولندا ، كي يتحقق من صحه المعجزه التي حدثت له ، واخذ يجدف بلا هدف في قاربه الانجليزي في مواجهه الشاطئ ، بين الحين والاخر واخذ ينظر الى البحر الذي يحمله ، ولكن لم يحدث لمره واحده ان راى قاع البحر ،

فقد كان البخر في ذلك المكان عميقا جدا وهكذا عاد الى الشاطئ ، وقد اقتنع اخيرا بشيء واحد بانه ما حدث له منذ اكثر من 20 سنه كان معجزه ولا يفهم لها تفسير فهل كان هناك شبح وساعده في الأمر .