البارت العاشر

2.9K 348 232
                                    

إن لم تُقاتل من أجل ما تُريد فلا تبكي من اجل ما خسرت

*********************************************

أتجهتُ بـخطواتي المترددة نحو الأعلى ليؤول بي المطاف أقِفُ أمام باب غرفة جوليا أحدّق بها بـشرود.. دخولي الى هذهِ الغرفة سيكون بـمثابة قبولي لـفكرة أن أكون رفيقة لـأنيوشا ملك اللاڤان

وهل أستسلمتِ أم ماذا؟!!ضعيفة..، لقد وقعتي في شِباكَ حُبه فـهذا السبب الوحيد الذي يجعلكِ تفعلين هكذا...، لقد سيطر عليكِ بالكامل.. ،ناكرة للجميل فـأنتي قد نسيتي ما

فعلتهُ جدتكِ من أجل حمايتكِ وها أنتِ تعيشين بـسعادة دون المحاولة في إرجاعها حتى...، هل ستعيشين مع الخلوقات المنبوذة؟!!..، هل ستصبحين جزءًا من هذا العالم؟!!

هل أستسلمتِ للأمر الوقع..؟!!! ستصبحين منبوذة مثلهم..،شيطانة،قاتلة،مستسلمة،ضعيفة،

"كلااااااا... أنا.. لن أكون هكذا...أنا لستُ منهم...أنا لا أحبهُ ولست متيمة بهِ... أنا أكرههُ حدّ اللعنة " كورتُ نفسي مخرجة مشاعري مِن خلال صراخي الذي خرج بـعلو ممسكة

بـرأسي بـكلتا يداي محاولة عدم سماع شرذمة_ مجموعة_ الأصوات تلك والتي عجّت بداخلي.. صوت صراخ قوي يـأنبني من جهة

ويغيضني من جهة اخرى.. أمتلئ محجراي بالدموع التي
لم تتراجع بل تساقطت بـأريحية على وجنتاي الساخنتين

كلا..أنتِ لم تستسلمي..لا تنسِ ماحدث اليوم... لقد قطعتي وعداً للبشر...ستثبتين بـأن البشر أقوياء.... وذلك من خِلال الحصول على أعتذار هذا العالم...وحينها ستفتخر جدّتكِ لـأنها تمتلك حفيدة مثلكِ..ومن ثم ترحلين وينتهي كل شئ
...بـكُل هذهِ السلاسة يا عزيزتي..

تدخّل صوتاً آخر ليتردد في جنبات عقلي نافثاً السكينة في أعماقي مما جعلني أقتنع..نهضتُ من على الأرض لـأمسح آثار الدموع التي شوّهت وجنتاي ومن ثم دلفتُ الى الداخل أتحسسُ الغرفة وما يحتويها.. كل شئ جميل لكنهُ لم يصنع من أجلي بل من أجل جوليا لا أعلم لماذا

لكنني أود سماع قصتها وبـقوة أيضاً فـالفضول قد أرهقني بـالفعل....أحتقان الفضول بـداخلي جعلني أنسبهُ الى لائحة الأمراض..داءٌ لهُ دواءٌ واحد وحسب..وهو معرفة ما نُريد معرفتهُ....لربما يكون مسكّن وليس دواء..لكن الأهم هو إن الفضول داءٌ في النهاية

تأملتُ ملامحها الملائكية من خلال تلك اللوحة التي قد أضافت رونق مختلف لـجدار الغرفة الذي عُلّقت عليه.. إنها رائعة للغاية

لابد إن أنيوشا كان يعشقها للغاية فـهذا واضح من خلال ردّة فعلهِ عندما ذكرها جَين أمامه...لم أعلم أيّ شيئاً يخصّها سِوى إنها الآن ضيفة الحتف..

" ما شأني أنا؟!! فاليذهبون الى الجحيم " أردفتُ بُتبرّم_ملل_ ومن ثم أستلقيتُ على السرير أنظر الى السقف الحجري مشابكة أصابعي بـعضها بـبعض

المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن