البارت السابع عشر

2.3K 267 241
                                    

‏لعـلّ الابتلاء الذي لا تحبه يقـودك
إلى قدراً جميلاً لم تكن تحلـم به ♥️

*************★*************★***************

" لقد تأكدتُ الآن فـهي المسخ لا محالة لـأنها أستطاعت أستخراج ترياق الكوڤا...لقد نجحت خطتنا وتأكدنا من تواجد هذهِ القدرة لديها " أردف ذلك الرجل بنبرة واثقة مما قالهُ للتو بينما يبتسم بـشرّ

" يا اللهي !!!، وماذا ستفعل؟!!" تسائل الآخر بـفضول

" سأختطفها " أجاب ببساطة بينما يرفع يديهِ بـأستسلام على أفكارهِ الجهنمية

" ماذااااا؟!!! كيف؟!!" شهق من جواب الآخر الذي بدأ بـالضحك على تعابير هذا الرجل

" الشياطين لا يمتلكون كلمة كيف في قواميسهم" أجابهُ بنبرة خبيثة مليئة بـالظلام كما هو الحال عند عيناهُ

" هل أستطعتوا أن تمحوا معلومات المسخ التي قرأتها في كتاب السيڤان من عقلها؟!!" سأل بنبرة مُخيفة

" أجل، لقد فعلنا كُل ما أمرتنا بهِ فـهي لن تعلم بـأنها المسخ لانها لن تتذكر المعلومات التي قرأتها عنهُ" أجابهُ بـشرّ

بعد مرور يومين
______________+

عانقتُ ذلك الإعصار وبـشدة أيضاً لدرجة إنني شعرتُ بـقلبهِ قد لامس قلبي بـلطف وبالتالي تكوّن نسيج مملوء بالحُب ليستقرّ بين جسدينا بثبات.

أبعدني بـهدوء ومن ثم أشار لي بعينيهِ الى ذلك الرجل الحكيم الذي يجلسُ جانباً غير مُكترث لِما يحدثُ هنا لأقوم بدوري وأفهمُ مقصدهِ

أمسكتُ يد الإعصار ومن ثم أتجهنا الى تلك البقعة التي يتواجد فيها الرجل الحكيم.. نظر إلينا بنظرات باردة غير مكترثة لوجودنا مما أثار مخلوقاتنا الداخلية

نهض من مكانهِ متخذاً وضعية الدفاع حينما أشهرنا عن مخالبنا محاولين غرسها في داخلهِ من أجل تمزيق أحشائهِ الداخلية وأقتلاع قلبهِ

غزت أنفي رائحة الدماء التي قد ملأت المكان بـالكامل فـالمنظر مُرعب للغاية بينما قد طُلِيت الأرض بـالدماء القانية التي قد فارقت أجسادنا بعدما قد حصل كُلٌ مِنا على نصيبهِ الشافي من الدمار

لقد حاولنا قتلهُ لكن واللعنة فـهو بات قوي للغاية.. قوتهُ قد فاجئتنا لسنا نحن وحسب بل هو أيضاً قد تفاجئ من شدّة قوتهِ ...

ضاقتا رئتاي معلنتا عن نفاذ الهواء الذي بداخليهما بينما قد أستنفذ قلبي كُل قواه بسبب حركتهِ السريعة فـهو كاد أن يخرج من مكانهِ قسراً شهقة ثم أخرى ثم أخرى  قد
جعلتني أستيقظ من هذا الكابوس المُرعب

" اللعنة على هذا الكابوس السئ الذي لا يُفارقني أبداً
ما هذا يا اللهي؟!! هو لم يتكرر بل أكمل سيرهُ في طريق عقلي كما حدث في السابق !! لماذا هو يراودني دائما؟!! ما المقصود منهُ؟!! أنا حقاً لم أفهم"

المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن