البارت الثاني والأربعون

1K 133 217
                                    

عليك أنَّ تبني في نفسك شخصاً ، لا يحتاج في الأيام الصعبه ملجأ.
__________★_________★________★_______

بعدما أنكفأ نارليف نحو مـكتبه الجديد تم نقل جيكار نحو العيادة الخاصة بالمملكة ولن أقول إلا ثلاث كلمات...حالته يُرثى لها..

ولم يتبقّى في ذلك المكتب الذي قد اججت نار الغيرة بـداخله قبل قليل سِوى كيترا وشقيقها جَين الذي قد عادت ملامحه الباردة من سفرها توّاً لتتبعثر في وجهه مُرهبة من تقِف أمامه

نظر الى وجوم وجهها الشاحب ومن ثم بتر أنسياب أفكارها الواجسة على عقلها ذا الفوضى العارمة قائلاً بـصوتٍ مليئ بالجديّة

" والآن يا كيترا أخبريني بـما حدث في ليلة البارحة... وتحديداً فقرة مخالفتك لـأوامري"

أنتفضت كيترا جراء سؤال أخيها هذا لتزدرد ريقها بـصعوبة..فـهي قد خالفته للمرّة الثانية؟!! وكان قد حذّرها مِن ذلك إلا إنها لم تصغي إليه

" أ..ن..أنا..آ..آسفة" لقد كانت ترتجف وتتكلّم بـذعر تحاول إستخدام حِطام صوتها الذي قد سرقه نارليف حينما كان هنا قبل قليل

" أنا لم أطلب منكِ أيّ أعتذار...لا تخافي فـعقابكِ لم ولن يكون جسدياً" أجابها بـشئ من الحدّة بعدما جلس على كرسيه الأبيض وضعاً ذراعيه على طاولة المكتب بينما قد غرقت تلك الكرة الذهبية في عمق قبضته كالعادة

" اجلسي" طلب منها بـهدوء مما جعلها تيقن بـأنها كانت ولا زالت واقفة في مكانها وكـأنها تمثال الصدمة..تقدّمت بـخطواتٍ بطيئة نحو الكرسي لتجلس عليه وتطلق تنهيدة تحثّها على الكلام

" والآن...كيف تحكمتي بـطيور الفايكوديس؟!!" سألها بـجديّة بعدما وجد بـأن الهدوء قد طرد الخوف الذي كان قد تملّكها قبل ذلك ليستقرّ بدلا عنه بـكل هيبة..غريبة هذهِ الفتاة فـسرعان ما تتبدّل مشاعرها

رفعت بـصرها نحو عينا جَين لتجده ينظر لها بـعمق يحاول قراءة مصداقية ما ستقول لتباشر بالكلام قائلة " كما تعلم..أنا أجيد التحدّث مع طيور الفايكوديس منذ أمد ليس بـقصير إلا إن طيوري العشرة هم مَن يرضخون لي وحسب..

في الليلة الماضية..كنت أحوم في الغابة البحرية قرب كـهوف طيوري كـبندول الساعة..فـقلبي لم يخضع لطلبي ولم تسكن خفقاته العنيفة البتة..كنت أعلم بـأن هنالك طامة ما قد حدثت..وعلى حين غرّة

باغتني قدوم طير الملكة كاجومي يحلّق بالسماء ذات الغسق ليلاً.. شيئاً فـشيئا بدأ يقترب نحوي إلى أن عرفت بـأنه كان يقصد ذلك..

وحينما هبط أمامي سرد لي كل ما حدث..لقد باغتني بالفعل..فـهو لم يخضع لي من قبل..لا هو ولا غيره..فقط طيوري العشرة والذين كانوا يراقبوننا أنا وفايكو وحسب

لقد أخبرني بما حدث في المعركة مما جعلي أستنبط بـأنه كان هناك..لكن ما ألجم لساني هو طلبه...فقد قال بـأننا يجب أن نذهب لكي نساعدكم وإلا لخسرنا الجميع.."

المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن