إذا كان هناك فرصة لأن أقول جُملة واحدة لمليون شخص مجتمعين فهي:"لا تتسرع في الحكم على أحدٍ مهما ظننتَ أنك تعرف عنه كل شيء."
________★__________★__________★_________أريد رؤيته....ذلك ما قد صدح في قلبي آمراً أياي بـصرامة... الإعجاب بدأ ينمو في داخلي على ما يبدو...أو لربما هذهِ هي فعلة القلق الذي قد توغّل في داخلي حينما شاهدت الانكسار والخوف جليا على ملامحه...
وفي الوقت ذاته يمكننا القول بأنه نتيجة الى وجود تلك الرابطة التي تجمعنا...في العادة روابطنا ليست قوية للغاية فـنحن من يقويها ونحن مَن يرخيها...لكنها تبقى رابطة تجمعنا في النهاية
خلاصة الكلام هو إنني الآن متجهة نحو غرفته لكي أطمئن عليه بعدما تركت نارليف في غرفته ينام بـسلام...لا أعتقد بأن الصغار هم فقط مَن يحتاجون الى التربيت وسماع كلام الوالدة الهادئ لكي يغفوا...فالكبار أحوجُ الى ذلك في بعض الأحيان...أنا جادة للغاية
قرعتُ الباب المكظوم عدّة مرات ومن ثم دلفت بـهدوء بعدما سمعت الإجابة...لابد إنه أستطاع أشتمام رائحتي لتمييزها
فتحتُها بهدوء ومن ثم دلفت أتلفّت باحثة بـحداقيتاي عن جسد ذلك الكائن المنحرف لأجده يقِف في شرفة غرفته مولياً لي ظهره العاري...فعلا هذا الشخص يكره الملابس
لقد كان يستند على سياج الشُرفة بـواسطة كوعا يداه دافنا وجهه بـداخل كفيه..يبدو مرهقا للغاية...بدأ القلق يتفاقم لديّ أكثر من ذي قبل
تقدمتُ نحوه بـخطى بطيئة لأقِف خلفه مباشرة يقابلني وشم قرشه الأبيض...لقد كان القرش ضخماً للغاية...يرتدي أكليل مرصّع بالجواهر الفاخِرة..وللمرّة الأولى أرى قرشا ناصع البياض هكذا...ولن أنكر بأنه جذب أنتباهي لدرجة إنني سهوت وأخذت أحدّق بهِ بتمعّن شديد
لم أكتفي بالنظر وحسب بل إن قدماي اللعينتان تقدمتا نحوه بكل عصيان لتغار منهنّ الأيدي وتتجهان نحو ظهره متلمستان وشمه بـخفّة وكأنه لوحة فنية مبهرة
وها هي يدي تتحرّك على ظهره بـكل سلاسة كما تتحرّك الفرشاة على لوحة الرسم لتترك أثارها المطلوبة راسمة ما خُيّلَ لها
وما كانت إلا ثواني ليستدير بـحركة سريعة ومن ثم يسحبني نحو أحضانه مطوقاً أياي بـأحكام وكأنه لا يريد منّي أن أهرب لخوفه عليّ...أو لربما يحاول الإختباء من الحياة بأسرها
لقد كانت ثواني لا أكثر لكنها باتت كفيلة بـجعلي أنتفض وأصاب بالدهشة تضامنا مع التوتر والخوف اللذان قد أستوليا عليّ بالكامل
أستقرّ رأسي على صدره لتلتقط أذناي دقات قلبه المختلجة ويستنشق أنفي رائحة صدره الفردوسية التي وللعجب أستطاعت التهديئ من روعي جاعلة منّي أعانق أكتافه أنا الاخرى كذلك
لا أعلم كم مِن الوقت مضى ونحن على هذا الحال الغريب الذي وللعجب تقبلته بـرحابة صدر لكنني أجزم بأن دقائق قد زارتنا ومن ثم خرجت حينما يأست من قبولنا للترحيب بها
أنت تقرأ
المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)
Fantasyهـل تخشَ الدخول خوفاً من الـغرق؟! فـأنت أمامُ البحر الأسود إن لم يكُن لديك علم...تأكّد جيداً عزيزي القارئ، مَن يدخُل الى عالم البحر كما دخلتُ أنا عليه أن يُجيد السباحة الفكريّة أولاً لكي يـفقه سبب ما يحدُث من حوله. *الأولى عن عالم المُستقرشين ،المُت...