البارت التاسع عشر

2.3K 255 244
                                    

يسألونك عن القلب .. فأخبرهم بأنها المضغة التي لا تدرك إن أحبت ويسألونك عن العقل .. فأخبرهم بأنه وضع عاليًا كي لا ينحني أبدًا ويسألونك عن الروح .. فقل هيّ من أمر ربي.

•لوي عابد

*********************************************

إتجهتُ نحو عرشي الذي يتواجد بالقرب من عرش أنيوشا في مقدمة قاعة الاحتفال لكن ما قطع طريقي هي تلك الجملة التي قد جعلتني أبتسم بـعفوية

" هل لي بـرقصة؟!!" سأل بعدما جثى أمامي على ركبتيهِ مادّا يدهُ نـحوي بينما قد عانقت فضيتاهُ الشرستين بنفسجيتاي البريئتين

" لِم لا؟!!" أجبتهُ بـمرح مع أبتسامة خفيفة تناسقت مع أحمر الشفاه خاصتي

وعلى حين غرّة وجدتهُ يطوقني من الجانبين بواسطة ذرايه بينما قد ثبّتُ أنا ذراعاي حول عنقهُ كـردة فعل

هذا ما حدث بعدما قبّل يدي وأنزلني نحو المكان المخصص للرقص لنبدأ بـأستعراضنا وقد بدأ كل ثنائي هنا كذلك

كـسيلين ورفيقها لاركو..،جاك وزوجتهُ ليرا..،رولب وزوجتهُ ستيڤاني...والكثير والكثير من الأشخاص الرائعين

لقد كنتُ أشعر بـالتوتر بسبب هذا الأحمق الذي يقف أمامي والذي لم يبعد نظراتهُ عنّي البتة مما جعل الحمرة تتفاقم في وجهي حدّ التخمة

هل أحدثكم عن قلبي؟!!!... هه،أنه أسعد قلب في هذا العالم..يجلس بين أضلعي مبتسماً إبتسامة الإنتصار بينما أنا هنا أخشى النظر الى وجه أنيوشا...قلبي اللعين...يجعلني أتحمّل نتائج أفعالهُ لوحدي

" إذن؟!!" قطع الصمت بـكلمتهِ التي قد خرجت على هيئة أمر أكثر من أستفهام بعدما رفع ذقني مجبراً إياي على النظر الى عيناه..وهنا أندلع الصراع ليسحبني الى زوبعته

رفعتُ رِواق عيني اليمنى كـعلامة لم أفهم ليصفع جبينهُ متنهداً بـأسى..ما باله؟!!! ألا يكفيه سماع صوت قلبي الذي بات يعزف بدل العازف هنا؟!!!

أقترب نحوي ومن ثم همس في أذني كـفحيح الأفعى" أتركيه يدق كما يشاء....فـأن أنخفض حينها لن أتمكّن من أكمال الرقصة"

اللعنة....أيستمتع بـصوت خفقات قلبي معتبراً إياها موسيقى لـهذهِ الحفلة؟!!!

عضضتُ شفتي السفلية بينما أقطب حاجباي بـأنزعاج من إحراجي مما جعل الأمر يعجبه أكثر ودلالة ذلك هي قهقهتهُ التي قد أذابت كل شئ

"أتستمتع بـذلك؟!!" سـألتهُ بعدم رضى بينما أزم شفتي السفلى بـعبوس

"بل إنني أعشقهُ" أجاب بعدما طبع قبلة رقيقة على عنقي مما جعل جسدي يقشعرّ

" كاجومي.." قطع الصمت من جديد إثناء رقصنا لأهمهم لهُ بـماذا فقد كان نداءهُ يحمل سؤالاً ما

المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن