البارت الخامس والأربعون

1.1K 128 246
                                    

‏ ‌أركض وراء كل ما تريد واقترب من كل الأشياء التي تشعر أنَّها ستسعدك وتشبَّث بكل من يطبع في قلبك فرحًا كافح لأجل ما تحب 💛.
_________★_________★_________★_______

' أنا أشعرُ بالحرارة الآن..جسدي يحترق ويلتهب..يتّقد ناراً..والمصدر ليس داخلي فقط بـل وداخله...كفاكِ لعباً يا كيترا فـالعشق قد أضناني..لم أُعد أحتمل..لا طائلة لي

لق..لقد تخليتي عن كل شئ لـأجله..فقط من أجله..عدا كبريائكِ..لم تتنازلي عن كبريائكِ حتى الآن...وبمعنى آخر أنتِ تتلاعبين مع القدر..فـلا كبرياء مع الحب..ولا حب مع الكبرياء..عليكِ أن تتذكري ذلك دائماً'

صدح ذلك الصوت في عقلها ولم يَكُن سِوا صوت أنثى القرش خاصتها جراء أقتراب نارليف الذي قد أسترعى إنتباههم رغماً عنهم

وقبل أن تُصاب بالصدمة وتختلج دقات قلبها وتخرج زخّات العرق متملّصة من حرارة جسدها ويشخص بـصرها وترتجف أطرافها ويدعوا عقلها ويجفل قلبها

وقبل أن يستبدّ بـها القلق وتنظر الى جيكار والعلامات الواهية تكتسح وجهها أنقضّت كتلة البركان اللاجبة على جيكار لتعتليه جاعلة مِن جسده أرضاً لها

لقد كانت نظراته عاتية كـالسماء إلا إن الفرق الوحيد هو إن السماء تحتوي على من يُنيرها لكنهُ لا..عيناه لا تمتلكان سِوا الظلام..

رشقها بـنظرة مليئة بـالوأب _ الغضب_ بينما هي لا زالت مستلقية على الأرض لم تتحرّك قيد أنملة لشدّة وهنها ووجلها

ولوهلة شـعرت وكـأن جسدها قد أصبح سائلاً ليسقي العشب مِن تحته ويترك روحها تصعد إلى السماء حينما تقابلت أعينهم..لقد رأت ناراً...نار الجحيم بـأم عينها

أبعد نـظراته عنها ليحوّلهنّ الى جيكار الذي كان ينظر له بـأنتصار بينما يبتسم إبتسامة مستفزّة..وقبل أن يتكلّم جيكار وقبل أن يدافع عن نفسه حتى

بادر نارليف بـنبرة مظلمة كـظلام الليل وقاسية كـقسوة الحياة " ألم أُحذِرك مِن قَبل؟!! ألم أقُل لك أن تبتعد عن ممتلكاتي؟!!"

ممتلكاتي!!! كلمة صغيرة ذات معنى مبهم..ممتلكاتي!! تشعر كيترا بـوخزٍ في قلبها حينما تسمع هذهِ الكلمة..من جوفهِ فقط..تبدو رائعة..وللغاية أيضا

لكن هذا لن يغيّر شيئاً...فـلا زال الغموص سـيّد المكان..ولا زالت أتربة الكبرياء تتواجد..فـرياح التنازل لم تـهبّ بـعد..

وفي وسط ذلك الظلام الذي قد كان مصدره ليس السماء بل عينا نارليف..وفي وسط تلك السخونة الخارجة من جوف نارليف والتي قد تحدّت برودة الغابة الشمالية..

أطلق جيكار ضحكته الأخيرة بـالنسبة الى كيترا ونارليف..لكنها لم تكُن كـذلك..شاهدوا وحسب

" وماذا بـعد؟!! هل تسخر منّي بـطلبك هذا أم ماذا؟!! كيترا عشيقتي ولن أبتعد عنها البتة" أجابه جيكار بـنبرة متهيمنة ومستفزّة مما أثارت غضب نارليف جاعلة من عروقه تبرز وتكاد تنفجر لا محالة

المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن