البارت الثلاثون

1.2K 164 576
                                    

ليتني أستطيعُ التخلص من الذي بداخلي كـ غيمةٍ أمتلئت بالماء ثم أمطرت وتخلصتـ من كُلـ شئ..⁦⁦❤️⁩
________★__________★__________★_________

توقفتْ عن السير حينما شعرتْ بـقلبها يتهاوى ليستقرّ بين قدميها دابّاً الرعب بين ثناياه بسبب تلك المشاعر التي عجز عن حملها..

هل هو بخير؟!! هل لازال على قيد الحياة أم إن الحتف_ الموت_ قد أضافهُ الى قاموسه؟!هل سيُسعد برؤيتي؟!! هل سيتقبّل وجودي؟!!

نفضتْ تلك الأفكار عديمة الفائدة منتشلة نفسها من ذلك الظلام المرعب الذي يجبرها على أن تقبع بداخلهُ لتطلق تنهيدة مُرهقة قد خرجت من جوفها بـصعوبة

تقسم بـأنها ستنهار في أيّ لحظة من اللحظات القادمة لكنها تكابد....لقد أندبت بـنفسها _ خاطرت بنفسها_ من أجلهِ فـهل سيوقفها شعورها العابر في النهاية؟!!

الخوف من عدم رؤيتها لهُ...كان ذلك هو الشئ الذي يمنعها من التقدّم نحو باب الزنزانة مع إن المفاتيح كانت بـحوزتها..لا تسألوا كيف فـكيترا فتاة خفيفة..تفعل كل شئ و بسرّية تامة دون أن تشعرك حتى..

"ترددي هذا لن يجدي نفعاً فـأنا أراوغ الوقت الآن ويجب أن أغتنم ذلك" أردفت بـثقة مليئة بالتردد..شعوران متناقضان لكنها تجمعهما بـطرقها الخاصة

أصلحت هندامها بـلمح البصر ليتحرك بـصرها وتُمعن النظر في باب تلك الزنزانة التي قد أحتوت شخصاً كان يجب أن يكون الآن في داخل قلبها...وليس في داخل هذا المكان المقرف..

والآن قد تسنّى الأمر لها.. هدّئت حصيلة أنفاسها المختلجة محافظة على رباط جـأشها وململمة شظايا قوتها التي قد تبعثرت بسبب خوفها...هلعها..

أدخلت تلك المفاتيح في ذلك الجوف الذي صُنِعَ خصيصاً لها لتُفتحْ باب الزنزانة مسببة صريراً أزعج أذناها لكنها لم تكترث لذلك بل أكملت...

كما يقولون دائماً..عندما تُريد أن تحظى بـشئ يجب عليك أن تتنازل عن شئ ٍ آخر..فـهكذا هي الحياة تشبه الميزان كثيراً...

تصعدك الى الاعلى في بعض الأحيان وعلى حين غرّة تجد نفسك في الأسفل دون سابق إنذار..ولربما أنت لم تعير أيّ أهمية لذلك الإنذار الطفيف لكونك قد أنشغلت بالنظر الى السماء

جسدٌ مُكبّل بسبب تلك الاغلال التي قد أستقرّت حول أطرافهِ وخصيصاً كوعا يداه..،عينان تائهتان، متألمتان ميتتان، خائرتان

وأخيراً غير مكترثتان من الخارج، ثيابٌ بالية متضرّجة بالدماء تُظهِر أكثر مما تستر كما هو الحال عند جلدهِ المُتضرج بالدماء كذلك ننتهي بتلك الخصلات العجفاءالتي توجد فوق رأسه_ شعرهِ_ والتي قد أكتستها الدماء بالكامل

كان ذلك هو المنظر الذي رأتهُ عندما أنفتحت الباب...
خالجتها مشاعر جياشة بل ملخبطة خالفت قوانين عقلها..
هل تفرح بسبب رؤيتها للنور بعد كل ذلك الظلام؟!!

المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن