البارت الخمسون

1K 128 325
                                    

نحن نتواصل عن طريق المشاعر وليس عن طريق الكلام، نحن ننسى ما قالوه لنا، ونتذكر ما أشعرونا به.
_________★____________★_________★_______

هنيهات من الصمت المريب الذي قد خيّم عليهم عدّت كالدهر المضني...بردٌ قارص،نظراتٌ مندهشة..وأخرى لعوبة بـشهادة نظراتٍ مرتابة

رياحٌ مجلجلة ومشاعرٌ ناطقة...،سبابة مرفوعة وأعينٌ شاخِصة...كان ذلك ما قد دار في تلك الهنيهات...إنها الهنيهات الصامتة...والتي كانت كفيلة بـبوح كل شئ.

" أنتِ..." كان ذلك ما قد قاله جيكار بـصوتهِ المنخفض ونظراته المندهشة التي سرعان ما قد تزايدت حينما أقتربت منه سينيثيا لتقف بـمحاذاتهِ رافعة رأسها قليلاً لكونها طويلة كذلك

حدّقت في عينيه بـعمق مما جعلته ينجبذ نـحو زوبعة عسليتيها وكأنها قد سيطرت عليه بالكامل لتُردف بـنبرة ودودة تخفي بـداخلها حزمٌ وصرامة

" نحنُ لم نلتقي مِن قبل" كان ذلك ما قد أزاح نظرات جيكار المندهشة وأعاد سبابته التي قد كانت محلّقة في الهواء بأتجاهها لتتخلل بين خصلاتهِ بـهدوء

أبتسم إبتسامة مرِحة ومن ثم قال بنبرة جذّابة بعدما نفض رأسه وكأنه يحاول طرد ما كان يفكّر بهِ قبل قليل

" أجل نحن لم نلتقي لكوننا حُرّم علينا رؤية الملائكة"
أجابته هذهِ جعلت من سينيثيا تبتسم بـتورّد بينما الأخرى تصفع جبينها بـقلة حيلة

" كلامك يصيبني بالعجز سيد..." أجابته بـنبرة تودد ومن ثم صمتت ليجيبها قائلاً مع أبتسامة عريضة زيّنت ثغره
" مهجة قلبي...أسمي هو مهجة قلبي"

نظرت له كيترا بـعدم تصديق لتصفع جبينها مرة أخرى راشقة إياه بـنظرة حادة إلا إنها لم تسيطر على الأمر فـسينيثيا قد صافحت جيكار لتسترسل بـمرح

"سررتُ بـمعرفتك يا سيد مهجة قلبي..أنا أدعى سينيثيا"
وفورما داهمت جملتها مسمعه أنحنى ليقبّل كفّها بـهدوء رامقا إياها بـنظراتٍ ماكرة

" ألهمني الصبر يا حضرة الاله لكي أتحمّل هذهِ الأعين" تمتم نابسا لنفسهِ بعدما حرر كفّها لتواجهه كيترا المندهشة التي قد أستطاعت ألتقاط جملته على عكس سينيثيا التي تنتظر بـحماس

" ماذا؟!!" سأل كيترا بعدم أكتراث حينما لاحظ غضبها لتقترب منه قائلة بـصوتٍ منخفض" أترك ألاعيبك يا أستاذ مهجة قلبي فـصديقتي ليست للعب..ومن ثم كيف سـتترك العمل وتأتي معنا؟!"

" أستطيع تدبير أموري لذلك لا تتدخلين رجاءاً ودعيني أرى عملي لأتقنه بـأحترافية" أجابها بـنبرة ماكرة ومن ثم أتجه نحو سينيثيا التي قد كانت على مقربة منهم لكنها لم تسمع حديثهم على ما يبدو عليها

" إذن هل تودين ترويض طير من طيور الفايكوديس؟!!" سأل بـجديّة بعدما سار نحو الأمام قرب سينيثيا التي قد أجابته بـحماس

المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن