البارت السابع والأربعون

1K 125 223
                                    

-لا أحد يصنّع لك حيَاة أفضّل كُل الكلام مُجرد هواء فارغ يتلاشى,إن لم تصنّع نفسَك بنفسَك ستكتشِف بالنهايَة أنّك عدم.
__________★________★________★________

" كيف حالها؟!!" سألت بـهدوء يخفي بين طياته ألمٌ مضني بينما تحدّق بـ التي تقف أمامها بـنظراتٍ سقيمة

" لقد أصبحت بخير....كل ما في الأمر هو إن وشمها قد تلقّى الالتواء فـهي مستحوتة ووشمها يتواجد في قدمها مما أدّى إلى تأخّر شفيان جرحها..

فـكما تعلمين حينما يتعرّض الوشم الى أيّ أذى يصعب شفاءه" أجابتها الممرضة بـثرثرة معتادة مما جعلت الأخرى تزفر بـنفاذ صبر ومن ثم تبتعد عنها لتدخل لكي تتفقّد تلك الدخيلة المجهولة

فتحت الباب بـبطئ لتدلف بـخطى محطّمة..لا مزاج لها لخوض ايّ حديث لكن الوضع يجبرها فـهي بالتأكيد لن تتغاضى عن أمر هذه الفتاة

" حمدا للآلهة على سلامتك يا آنسة..." بادرت كيترا بـتودد بينما قد جاهدت لرسم ابتسامة مصطنعة على محياها..ولن اقول بأنها قد نجحت تماما فـالألم قد استحوذ عليها بالكامل

لتصمت حينما وصلت الى اسم تلك المجهولة التي قد قالت بـلطف قد استحوذ عليه الألم كـذلك" سينيثيا..اسمي هو سينيثيا يا..."

ومن ثم صمتت كذلك لكونها تجهل اسم كيترا التي علّقت بهدوء " اسمي هو كيترا...إذن ما الذي جاء بكِ الى مملكتي..اقصد مملكة الأنديكا؟!!"

شهقت الأخرى فورما سمعت ما خرج من فاه كيترا لتسأل بعدم تصديق" ممل..مملكتكِ؟!!...والانديكا؟!!!!"

ابتسمت كيترا أبتسامة حانية حينما شاهدت معالم الصدمة ترتسم على سحنة سينيثيا لتعرب لها قائلة " أجل..فـأنا اميرة هذهِ المملكة والتي هي مملكة الأنديكا"

اضطربت حركة سينيثيا جراء خروج شهقة عالية من جوفها لتنهض بـأعتباط ضاغطة على قدمها من دون وعي بـنيّة الانحناء الى الأخرى مما جعلها تتأوّه بـعلو

" سم...سمو.. الأميرة.. لم اكن..اع.. أعلم" أردفت بـأحترام شديد فورما أنحنت مطأطأة رأسها بـخوف بينما قد خرجت جملتها شديدة التلعثم والوجس

" لا داعي لكل هذا..ناديني بـكيترا وحسب..ولا تضغطي على قدمكِ مجدداً" أجابتها كيترا بـنبرة مشوبة باللوم والإصرار بعدما تقدّمت نحوها وساعدتها بالاضطجاع على السرير من جديد

" والآن أخبريني..ما الذي جاء بكِ الى هنا؟!!" سألتها مرّة اخرى بعدما تأكّدت من أضطجاعها بـصورة صحيحة

" في الحقيقة أنا من البحر الأحمر..وجئت الى البحر الأسود بـنيّة الاستمتاع..وخلال سيري إلتوّت قدمي وحدث ما قد حدث" أجابتها سينيثيا بـهدوء مليئ بالخوف والاعتذار اللذان قد بانا على نبرتها بـوضوح

" هكذا إذن..!! وهل لديكِ مأوى هنا؟!!" أستأنفت كيترا جلسة تحقيقها بنبرة مليئة بالارتياب بينما لم تبعد عيناها عن خاصة سينيثيا البتة

المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن