كنْ مؤمناً بنفسك وبقدرتك على مواجهة الصعاب قبل أنْ تصف أمراً بأنه مستحيل ✨💙
__________________________________________في تلك الطاولة التي تحتلُّ رقعة جانبية من قاعة الإحتفال تجلس كيترا بـفستانها الطويل الأسود الذي قد كشف عن ترقوتيها ويديها اللتان تحملان بياضٌ ناصع يغري من ينظر إليه
جاعلةخصلاتها السيلڤريّة تتدلّى لتكتسي ظهرها المستقيم
ممسكة بـذلك القدح الذي يحتوي على مشروب غازي من نوعها المفضل تستمتع بالموسيقى والأجواء الرائعةإما في وسط القاعة فقد كان يوجد هنالك شابٌ وسيم يرتدي بدلة سوداء اللون من النوع الباهض الثمن مصففاً شعرهُ بعناية
كان يقف في وسط مجموعة من الشباب الذين من طرازه ُ كما بدى عليهم...تحيطهُ الفاتنات من كلّ فجٍّ وصوب إلا إنهُ لم يعيرهنّ أدنى إهتمام
لقد كان جسدهُ في وسط أصدقائهُ بالقرب من أجسادهم إلا إن ذهنه وقلبهُ لم يكونا معهُ بل كانا مع صاحبة الفستان الأسود التي تقهقه بسبب حديث دار بينها وبين صديقتها
شعر وكـأنهُ قد أكتشف الضحكة لـأول مرة حينما رآها وهي تقهقه... شعرها السيلڤري،عيناها الخضراوتان،أنفها الصغير،حجمها المتوسّط
كل تلك الصفات قد قبضت على قلبهِ ليصبح أسيراً بين أيدي قلبها الطيّب.
" هل لي برقصة يا آنسة كيترا؟!!" بنبرة هادئة تحملُ الحب بـداخلها سألها نارس بـلطف بينما ينحني ماداً يدهُ لها بـسرور
نظرت الى صديقتا ديلّا ثم عادت تنظر الى الراكع أمامها لتجيبهُ قائلة ببساطة " لِمَ لا؟!!" مدّت يدها بعد تلك الكلمتان البسيطتان اللتان تتكونا من أربعة حروف لا أكثر إلا أنهنّ قد أصبحن أربعة حروب على قلب أحدهم وأربعة أنتصارات على قلب الآخر
قبّل يدها بـلطف ومن ثم أحاط خصرها بيدهِ اليمنى بينما قد وضع الأخرى على كتفها وقبل أن يبدؤا بالرقص لفحتهم تلك العاصفة الغاضبة التي يحملها شخصاً بارد ليشعرا بالهلع وليس البرد كـتأثير باقي العواصف
عينان بل بركانان ، يدان بل سيفان، كلماتان بل جحيمان
،نفسان بل عاصفتانبـخطوتين كالبرق تقدّم نحوهما وبيدين كالسيف أبعد يدا نارس عن جسدها وبـكلمتين كـالموت نشر الرعب في قلبيهما " ماذا تفعل؟!!"
بـصوتٍ يحملُ رعب الاجداث تكلّم معهم بينما يرصّ على أسنانهِ بـغضب يحاول كظم غيظهُ الذي قد خرج من عينيه حينما وجد طريق فمهِ مغلق... ليزفر نفسين قد كتمهما منذ مدّة
فعلتهُ تلك قد جعلتهم متربصين في أماكنهم خائفين من العذاب الذي ينتظرهم مناجين آلهتهم ودلالة ذلك هي ألسنتهم التي قد كُلّت _ ثقُلت_ بسبب الخوف
أختلجت أنفاسها كـدقات قلبها التي قد ملئت المكان حينما أطلق سؤالهُ مجدداً بسبب عدم حصولهِ على الجواب بينما لم يتوقّف جسدها عن الارتجاف البتة
وكـأنها باتت تتنفس بدلاً عنه أيضاً
أنت تقرأ
المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)
Fantasyهـل تخشَ الدخول خوفاً من الـغرق؟! فـأنت أمامُ البحر الأسود إن لم يكُن لديك علم...تأكّد جيداً عزيزي القارئ، مَن يدخُل الى عالم البحر كما دخلتُ أنا عليه أن يُجيد السباحة الفكريّة أولاً لكي يـفقه سبب ما يحدُث من حوله. *الأولى عن عالم المُستقرشين ،المُت...