البارت الحادي عشر

2.7K 338 151
                                    

الإنسان من يفتقد شخص يروح يسأل عنه، بس اللي يفتقد نفسه وين يروح .. ؟

*********************************************

فتحتُ عيناي بسبب أنضخاخ الادرينالين في جسدي فجأة فـأنا الآن عبارة عن كتلة من الطاقة التي أجهلُ مصدرها.

شعرتُ بـحرارة الشمس التي أتخذت من وجهي مكاناً جيداً للأستراحة بعد عملاً شاق.. اللعنة فـضوئها مزعج في الصباح مما جعلت وجهي يتكرمش لا إرادياً

فرقتُ جفناي بـكلتا يداي محاولة التركيز والتأقلم مع ضوء الصباح لأجد نفسي في غرفتي أو غرفة جوليا
بالاحرى..لكن كيف وصلتُ الى هنا..؟!!!ألم أكُن في العيادة..؟!!!!

تسائلتُ بـداخلى بينما يغمري القليل من الارتياب.. لأنهض من على السرير  متّجهة  بـخطواتي الحماسية نحو الحمام.. لا أعلم ما سبب كُل هذا الحماس لكن المهم هو إنني الآن في صحّة جيدة..أشعر وكـأنني قد نِمتُ لمدة عام كامل

فررتُ مقبض الباب محاولة الدخول الى الحمام لكنني تذكرتُ دخول اللعين الى غرفتي في المرة السابقة لذلك غيرتُ مساري متجهة نحو باب غرفتي لغلقها بـأحكام فـاللعين يُتَوقعْ منهُ أيّ شئ

تنهدتُ بـيأس ثم حدثتُ نفسي قائلة" لقد أصبحتُ ألعن كثيراً لكن ماذا عساي أن أفعل؟!! فاللعن هو الشئ الوحيد
الذي يهدأ من روعي قليلاً" أردفتُ بـقلّة حيلة بينما أحرّك
رأسي الى الجانبين

دلفتُ الى داخل الحمام من أجل الاستمتاع بالمياه الرائعة ملئت الحوض بالمواد التي يجب أن يُمتلئ بها ومن ثم خلعتُ ثيابي غامرة جسدي النحيل في داخل الحوض محاولة أعطاء قسطاً من الراحة والاسترخاء لنفسي بعيداً عن كل شئ مرعب

أنتهى حمامي اللطيف بعد ساعة كـعادتي.. وقفتُ أبحلق بـجسدي المبلل بـالمرآة بعدما خرجتُ من الحمام صحيح بـأن جسدي نحيل لكنه ليس بشعاً فـهو يعجبني للغاية وما زادني جمالاً هو قصر قامتي..

بـحلقتُ بـجسدي عن كثب لألمح ذلك الوشم  الذي قد نُقِشَ على مقدّمة ظهري بـدقّة.. لكن ما أثار أرتيابي وعدم فـهمي هو إختفائهُ في ذلك اليوم الذي هربتُ فيه الى مملكة الانديكا.. أمرٌ غريب للغاية فـهو لا يختفي عادةً

أبتسمتُ عندما تذكرتُ ما حصل في يومها لكن ما أوقف إبتسامتي فجأة هو لمحي لتلك ال... أن..أنياااب!!! في فمي؟!!!!

طرفتُ بـعيناي عدّة مرات أحاول تصديق ما تراهُ حداقيتاي..فتحتُ فاهي بـشدة من أجل أن أستطيع رؤيتهنّ بـوضوخ ياللهي!! منذ متى وأنا لديّ أنياب؟!!
ك...كيف ومتى؟!!!

تفحصتُ باقي جسدي بينما كميّة الشعور بالصدمة بدأت تزداد  لتتفاقم في مكاناً ما عندما أبى عقلي إدخالها.... بـحثتُ عن أيّ تطور آخر لكنني لم أجِد... وخلال بحثي لسعتني خيوط البرد بـخفة لأتذكّر بـأنني عارية الجسد!! تسترني الملابس الداخلية فقط!!

المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن