البارت الثاني والعشرون

1.6K 196 273
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

‏لا تكتبي الخاص ممنوع نحن في مجتمع يعشق الممنوعات أكتبي أنا إمرأة تعشق المال .. لن يتجرأ أحد على مراسلتك كلهم مفلسين !

********""""""*********""""""""*******""""""********

ليس كُل من يمتلكُ روحاً يُعتبر حيّ!! أحياناً الروح لا تكفي لتجعلنا نعيش فـليس كُل من ينبض قلبهُ هو على قيد الحياة وليس كُل من توقفت نبضات قلبهُ قد مات!

لطالما لم أفهمُ هذا الكلام لكنني الآن أفهمهُ وأعرفهُ حق المعرفة فـنحنُ لا يمكننا أن نشعر بمشاعر لم يحين وقتها أو نشعر بـمشاعر قد تكون لغيرنا.. لربما يبدو الأمر معقداً على بعضهم ولربما يبدو سخيفاً للآخر لكن هذا ما قد حدث!

أن تعيش وأنت تمتلك الأحلام لكنك لا تُريد تحقيقها بسبب رحيل سعادتك إنهُ لأمرٌ مفجع ،مرعب،مخيف والأسوأ من ذلك هو أن يكون تحقيق الأحلام سهلٌ للغاية لكن الذي يُحرّك الإرادة والعزيمة قد فُقِدَ

لقد رحل!!! وبـكل بساطة!!! لكنني لن أسمح بحدوث هذا أبداً.. ليس من أجلي وحسب بل من أجل طفلي الذي سيولد بعد ثلاثة أشهر لا أكثر.. أجل فـفي عالم البحر يكون موعد الولادة قصير وثابت

" لا يمكنني أن أستمرّ هكذا فـأنا لديّ شعبٌ ينتظرني في الخارج..شعبٌ خائف من فقدان ملكهُ.. ،شعبٌ غاضب من الفاعل، شعبٌ يحتاجني مثلما أنا أحتاج أنيوشا لذلك سأنهض..أجل يا كاجومي فـأنا سأنهض كفاي بكاءاً لأن البكاء لا يجدي نفعاً "

أردفتُ بـصوت حازم أحاول الخروج من قوقعة حزني بينما قد تسربت دمعة من مقلتي اليسرى ببطئ لتستقر على وجنتي وكـأنها قد جفّت

رفعتُ يدي ببطئ لـأنأي  أثار دموعي التي لم تتوقف أبداً ومن ثم حدثتُ نفسي قائلة " هذهِ الدموع هي الدموع الأخيرة.. لا تقلق يا أنيوشا فـأنا سأجدك في أقرب وقت"

نهضتُ من على السرير لأتجه الى تلك المرآة المعزولة بـجدار مُتحرك كما قلتُ سابقاً.. لـأبحلق بـوجهي بالمرأة وجهٌ شاحب،عينان مختبئتان في محجريهما لكن بعمق

خصلات مبعثرة ،جسدٌ لا يقوى على الوقوف،شفاهٌ قاحلة يا اللهي فـأنا أبدو كالزمبي بـمظهري هذا.. أرتسمت أبتسامة خيفة على ثغري حينما تحرّك الذي بداخلي مبدداً ذلك الحزن الذي قد تفاقم على كاهلي

" لا تستعجل فـالحياة مؤلمة للغاية" أردفتُ بـحزن بعدما وضعتُ يدي على مكان وجودهِ لأشعر بهِ يغوصُ بـلطف مما جعل القشعريرة تسري في أوصالي ببطئ

تحركتُ بـخطوات بطيئة نحو الحمام من أجل الاغتسال لأخرج بعد ثلاثين دقيقة.. أرتديتُ كنزة رمادية اللون مع بنطال أبيض اللون ومعطف قصير أبيض كذلك

لملمتُ شعري بـفوضوية على شكل كعكة لتسقط الخصلات المتمردة التي تعشق حريتها...ومن ثم أتجهتُ نحو باب الخروج بدون وضع مساحيق التجميل حتى

المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن