ابتعد عن كل شيء من طرف واحد، مثل إنك تنتظر والثاني نايم، تكتب والثاني ما يقره ، تقلق والثاني يضحك ، تفكر والثاني غير مبالي، لا تقلل من نفسك وابتعد عن كل هامش بحياتك.
*******★*******★********★********★******
كـعادتهِ يجلس على كرسيهُ الجلدي بينما يعبث بخصلاتهِ البيضاء مولّياً ظهره الى الباب إذن ما فائدة تلك الطاولة التي توجد أمامه يا تُرى؟!! فـهو دائماً ما يحدّق بتلك اللوحة التي توجد على الجدار وليس بـالاوراق التي توجد على الطاولة أو ما شابه..ياللهي ها هي تساؤلاتي قد أنبجست من عقلي كـالعادة...
زفرتُ بـهدوء ومن ثم قطعتُ الصمت الخارجي والجلبة الداخلية قائلة" ماذا تُريد ؟!!" لن أنكر مدى خوفي منهُ لا أعلم لماذا لكنني خائفة جداً على عكس جملتي المملؤة بـالحقد والقوة..لكن السؤال هو..لماذا أنا خائفة؟!! أستشعر بـوجود هالة مرعبة في هذا المكان.. مالذي يحصل بـحق خالق الجحيم؟!!
" جو با كي لوما تيرو ڤابيد سيشو" أردف بعدما أستدار بـواسطة الكرسي بـحيث قد أصبح ظهرهُ ضد الجدار وليس ضد الباب
" لحظة.. لحظة ماذا قُلتَ للتو؟!!!!" فتحتُ فاهي كـالبلهاء أطالبُ بالجواب الشافي فـهو قد تفوّه بـكلامٍ غريب للغاية... كلام لا يُفهم البتة
" لقد قلتُ بـإنني أريدكِ أن تصبحي جارية لي والآن أيضاً" أردف بخبث بعدما نهض من على الكرسي ووقف بـمحاذاتي واضعاً كلتا يداه في جيوب بنطاله
عيناه...شديدتا الحلكة بـوميضيهما...كما حدث بالأمس..لكن سرعان ما أختفى ذلك الوميض المريب مما جعلني أطرف عدّة مرات أحاول أستيعاب الأمر
" ما...ماذا؟!!! ماذا ق..قُلت..؟!!! " جفلتُ من طلبهِ تضامناً مع شهقاتي التي بدأت تعلو بينما قلبي اه يا قلبي كم هو يُحب الخروج أعتقد بـأن المكان لا يعجبه في الداخل لذلك فـهو قد قرر أن يخرج لكنني سألبّي طلبه ُ في يومٍ من الأيام لذلك قولوا لهُ بـأن لا يقلق حيال ذلك مطلقاً
بللتُ صحراويتاي أجل.. أجل فـأنا أمتلك صحراويتين وليس شفتين كـمثل باقي المخلوقات ومن ثم أغمضتُ عيناي ولم أسمع سِوى صوت تلك الصفعة التي قد نقشت وشم بغاية الروعة على وجنتهِ أجل فـهذهِ أنا من صَفَعتْ
رغم الوهن الذي يفتك بـجسدي الآن إلا إنني لم أمررها لهُ" كم أنتِ عنيفة.. لماذا تفعلين بي هكذا؟!!" سأل ببراءة وتغنّج كـالاطفال وهو يمسك كتفاي لكن سرعان ما أبعدتُ ملعونتيهِ عني
وأجبته بـحدة فـأنا الآن في ذروة غصبي" مالذي تهذي بهِ أيها الفظّ؟!! هل أستعجلت على أجَلِكَ أم ماذا؟!! منذ متى أصبح البشر يخدمون اللعناء أمثالكم ويسعدونهم؟!!"
وقد كانت نهاية جملتي هي عطسة غير مرحّباً بها في هذا الوقت..لابد بـأنني قد مرِضتُسرعان ما قاطع غضبي ووجلي بـقهقهتهِ الساخرة قطبتُ حاجباي بسبب تهكّمهِ لـأسأل بحدّة" أجلبتني الى هنا لكي تسخر مني يا هذا؟!!!"
أنت تقرأ
المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)
Fantasíaهـل تخشَ الدخول خوفاً من الـغرق؟! فـأنت أمامُ البحر الأسود إن لم يكُن لديك علم...تأكّد جيداً عزيزي القارئ، مَن يدخُل الى عالم البحر كما دخلتُ أنا عليه أن يُجيد السباحة الفكريّة أولاً لكي يـفقه سبب ما يحدُث من حوله. *الأولى عن عالم المُستقرشين ،المُت...