المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)

البارت الأربعون

إن لم تركض في ساحات العشرين الفسيحة ففي أزقة أيّ أربعين ستفعل؟
عِش عُمرك بشغف، فأيامك تمض💙
_________★_________★__________★_________

أنقشع غسق الليل وتبددت أحداثه ليظهر من بعده النهار الذي يخفي أحداثاً لا يُستهان بـها كذلك..يذهب القمر لتظهر الشمس..ونحن نخشى دقّة ناقور الخطر فـما حدث لم ينضُب بعد_ يجف_

في ذلك اليوم الذي قد كّلل السحاب السماء من كل جانب بينما قد توسّطت الشمس كبد السماء باعثة دفئها لإذابة تلك الثلوج الجانحة كان كل شئ قد هدئ...

لن أقول بـأن الأمور قد حُسِمَت لكنني يمكنني القول بـأن هنالك إستراحة قصيرة بعدما حدث في ليلة البارحة..أنا أتكلّم عن المعكرة المستميتة التي قد تركت أثاراً فظيعة بـواسطة براثنها في قلوب أبطالنا

في وسط كل تلك الاحداث دلف ملكنا  الى مكتبه الأبيض الواسع بـكل برود ليجلس على كرسيه الواسع ذا اللون الأبيض كذلك و الذي لم يفارقهُ الأحمر البتة..

لقد كان قرير العين مليئ بالطاقة والسعادة وكـأن الدنيا لم تسع لسعادته التي قد طغت على قلبه مِن بعد مرور عقود ثقيلة

" أراك مبتهجاً اليوم..!! لو كنت أعلم بـأن ستذوب هـكذا لكنت قد نهجتُ طريقي نحو الآلهة لكي أطلب منهم رفيقتك بـنفسي"

أنقضّت جملة جيكار الهازئة على مسمع الآخر مسببة تبدد كل شئ..مما جعلتهُ يعقد حاجبيه بـغضب لكنهُ سرعان ما قرّر أن يلعب مع جيكار كـذلك حينما قال

" الأمر رائعٌ للغاية حينما تحضى بـرفيقتك التي تكون ملجئك بعد كل نهار مرهق...إنها..إنها كـنعيم الحياة قبل نعيم الآخرة.."

صمت يحدّق بـصدمة مصطنعة مقاطعاً ذهوله ليستأنف بـندم مصطنع كذلك بينما لا فتأ _ لا زال_ ينظر الى جيكار الذي يرمقه بـوجه متطلسم

" اووه..لقد نسيت..أنت لا تمتلك واحدة!!!! ..أعتذر يا صاح لربما أكون قد كسرت قلبك؟!!!...هل فعلت؟!!"

ما إن أكمل جملته المليئة بالدراما حتى أنفجر ضاحكاً بـصخب منذ الصباح الباكر بينما جيكار ينظر لهُ بـحنق وأشمئزاز

" وكـأنك قد حضيت بـحور عين لا رفيقة عادية" أردف جيكار بـتململ ذا صوتٍ مليئ بالغثيان مما جعل الآخر يقهقه بـعلو أكثر من ذي قبل

" اه..لا تحزن صغيري سـأبحث لك عن واحدة..سأسأل كاجومي لعلّها تمتلك شقيقٌ لك" أسترسل ومن ثم أنفجر ضاحكاً مرّة أخرى حينما أجابه جيكار بـحنق

" شقيق؟!!!...وهل أنا أمرأة أم رجلٌ شاذ؟!!!..مضحكٌ للغاية لكن ليكن بـعلمك إن أستمرّت سخريتك هذهِ حينها سأتزوّج أختك الغاوية"

بدأ جملته بـصوتٍ مليئ بالاستهجان إلا إن نبرته قد تغيّرت الى تلك اللعوبة حينما وصل الى نهاية المطاف متكأً على ظهر الكرسي بـأنتصار