البارت الحادي والاربعون

1.1K 141 286
                                    

‏ليس عليك أن تحاول في كل مرة من أجل الشيء نفسه، الإفلات حل أيضاً.
__________+_________+_________+________

طُرِق ذلك الباب المبهم الذي ينتمي الى مكتب واسع قد خيّم عليه الظلام والقسوة ذا الانفاس الساخنة التي تعود الى أشخاصٍ ذا وجوه قمطريرة

" تفضّل" بـصوتٍ قد حصل على رعبهِ من الاجداث أردف أنيوشا بينما قد تجمّعت أسارير وجهه وكـأنها تمتلك أجتماعاً ما..

وحينما سمع الطارق الإذن دلف بـهدوء بينما تعابير وجهه لم تكن خالية..يبدو إنه قد حصل على خبرا ما..وفي غاية الخطورة أيضاً..

كان خرير الرياح الذي قد تسلل من النافذة عنوة وتصادم الأنفاس الحقودة  كفيلٌ بـأفضاء كل شئ للطارق إلا إنه قد تلافى كل تلك الأمور حينما أبتسم أبتسامة دهاء مبهمة

" ما بال وجوهكم هكذا؟!! وكـأن العذاب قد حان" قطع الصمت حينما أوى الى الأريكة ليجلس عليها بـجانب
زوجته إما بالنسبة لصوته فـقد كان مليئ بالتهكّم

" وهذا ما قد حدث بالفعل" أجابهُ أنيوشا بـصوتٍ مظلم لا يمتلك ذرّة رحمة مما جعل الآخر يزدرد ريقه بـتوتر.. الأمر جديٌّ للغاية!

" لقد تقصيّت الموضوع..ولديّ أخبارٌ مثيرة" أستأنف الدخيل والذي قد كان هانز بـنبرة مستهترة مما جعل الآخرين ينظرون لهُ بـلهفة وتعطّش

وجّه أنيوشا نظره نحو هانز بعدما عدّل من جلسته على كرسيه الجلدي متكلّماً بـنبرة آمرة " غرّد إذن"

" كيترا..تلك التي أستطاعت السيطرة على طيور الفايكوديس الجامحة التي لا ترضخ إلا لصاحبها..تكون شقيقة جَين وعشيقة نارليف في الوقت ذاته"

أجابه هانز بـنبرة خبيثة قد جعلت كل مِن زيلوتّا وأنيوشا يـنظرون لهُ بـصدمة

" هل أنت واثق؟!!" سأل أنيوشا بـأرتياب قد بان على ملامحه القاسية ليجيبه هانز بـنبرة جديّة قائلاً
" كما أثق بـأن نارليف ليس أبن لاركو"

" إن لم يكن أبن لاركو ولا أبن عمي أنيوشا..فـأبن مَن هو؟!! لا تقولوا إنه أبني"  تدخّلت أبنة هانز بـصوتٍ ساخر  بينما تشرأب عنقها تحدّق بالسقف بـضجر

" أبنتي!!،ما هو سبب عودتكِ الجميلة يا ترى؟!!" سألت زيلوتّا بـنبرة ودودة مقاطعة حِوار هانز وأنيوشا كما فعلت أبنتها مما جعلتهم يحدّقون بـنفاذ صبر

" لا تفرحي كثيراً يا زيلوتّا فـأنا لم آتي لزيارتكم..جئت لأجل رؤية أبن عمي أنيوشا" أجابتها بـنبرة متململة بينما قد تحوّلت الى تلك المتلهّفة في نهاية الجملة جاعلة من والدتها تثير غضباً لشدّة وقاحة أبنتها المتمرّدة

" لقد مات أبني" أستطرد أنيوشا بـنبرة موجزة مما جعلتها تقهقه بـسخرية بعدما رفعت رأسها ونظرت له

المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن