المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)

البارت الثالث والثلاثون

- لا بأس بقليل من الحزن مقابل ان تتخذ قرارًا صحيحًا تبني عليه حياتك ، ف احيانًا تكون القرارات القاسية هي السبيل الوحيد لواقع افضل 🤍.

_______________★___________★_____________

السماء تحتاج الى النجوم لكي تتزيّن وروايتي تحتاج إلى النجوم كذلك ف أرجوا أن تضغطوا على النجمة في الأسفل لكي تزيدوا من حماسي وعزمي

لطالما تسائلت عن سبب إستمرار القمر في إنارة حياتنا البائسة..لماذا لا ينزعج؟!! لماذا ينير حياتنا دائماً دون أن يحصل على مُقابل؟!! ألا يخشى أن يفقد جمالهُ بسبب نظراتنا الحسودة؟!! مالذي يجبرهُ على البقاء؟!!

الشمس..جواب كل تلك الأسئلة التي قد ثبّتت نفسها بين خلايا عقلي والتي قد تواردت دفعة واحدة..أجل الشمس هي سبب وجود القمر فـلولا الشمس لكان كتلة مظلمة

إنهُ يستمرّ بالبقاء على قيد الحياة بـفضل نورها..يصارع الآلام بسبب وجودها الذي يبعث السكينة لتتغلغل في أعماقهِ

علاقتهم رائعة للغاية..هو يساعدها في العمل من خلال إنارته لنا بدلاً عنها وهي تمدّهُ بالطاقة لكي يبقى على قيد الحياة دائماً..

لطالما تمنيتُ علاقة كـهذهِ..كالشمس والقمر..علاقة مبنية على السعادة والتعاون..لكن شمسي قد خذلتني كثيراً..لقد كانت تستغل وجودي دائماً..

الشخص الوحيد الذي كان يعمل بـجدّ هو أنا..أن التي ولّجتهُ نفسي لكن في المقابل هو سحب نورهُ حينما أخذ ما أرادهُ منذ البداية...فجأة تحوّل الى كتلة مظلمة..

لكن سيأتي يوم وسينقلبُ كل شئ..سأصبح أنا الشمس وهو القمر.. سأجعلهُ يتمنى أن أنيرهُ..ولو قليلاً لكنني في المقابل سأرسلُ لهُ من نيراني المشتعلة..سأجعلهُ يذوق جحيم الحياة قبل جحيم الآخرة

لقد إنتهى وقت الحزن والعِتاب منذ زمن..أنا الآن لستُ كاجومي القديمة..لست كاجومي الخائرة الهوجاء ..أنا لم أكُن كاجومي..لقد كنتُ قطة ظريفة كما كان يقول هو.. الآن أنا كاجومي..كاجومي التي ستجعلهُ يتمنى الموت ألف مرة في اليوم

"يجب أن أخرج من هنا قبل كل شئ.. لكن كيف؟!!! " سألت نفسي من بين أسناني بينما عقلي دخل في حالة إنذار يبحث عن الجواب الذي قد هاجر ولم يعود

صمتُّ لوهلة أُمعِنُ النظر في يداي اللتان أصبحتا سقيمتان للغاية بسبب السوائل التي قد سُكِبت عليهما بـفضل أنيوشا اللعين

الذي قد سوّلت لهُ نفسهُ وجعلتهُ يذيقني مرارة الحياة...لقد جعلني أعيش في وسط الكدر والخزعبلات_ الاكاذيب_

" ليتني لديّ جناحان لكي أحلّق بعيداً عن هذا الخراب مع إبني نارليف" أردفت بـحزن شديد بان على نبرتي العميقة

هدوءٌ شديد باردٌ كالصقيع سبق حركتي الغريبة بسبب إمساكي بـالجواب المناسب وكـأنني تلك الوالدة التي قد فقدت أبنتها ومن ثم وجدتها بعد مرور الكثير والكثير من الوقت