البارت الثامن عشر

2.2K 269 247
                                    

-هل يمكن تزوير الحُب؟
تزوير؟ كل شي يمكن أن يكون مزيفاً فيرحل..الفرح، الألم، الكره، المرض والشفاء حتى الحُب!
مشاعر الأنسان مثل الأعمال الفنية قد تكون مزيفة، قد تبدو مثل المشاعر الأصلية تماماً..
✨🦋

*********★*********★**********★**********

ما كانت إلا دقائق حتى شعرتُ بـأنفزاع الذي أمامي تلاهُ خروجهُ من القبو بسرعة " سنلتقي مجدداً يا صغيرة" أردف قبل أن يهرب ليتركني بـمفردي في هذا الظلام الدامس

" ما بالهُ هذا الرجل؟!!تارة يختطفني وتارة يهرب!!ما الذي يحدث؟!! " تسائلت بينما أحاول تحريك جسدي لكن واللعنة لا جدوى من ذلك فـأنا الآن عبارة عن كتلة مشلولة

رصصتُ على أسناني بسبب هذا الوغد الذي قدتركني هكذا وذهب بعدما نشر السُم في أنحاء جسدي اللعنة عليه فـأنا لم أستطيع معرفتهُ بسبب غموضهُ القاتل

أحتل جسدي الرعُب بينما قد أتخذتُ القشعريرة مجراها في جلدي الحامي ليس بسبب وجود هذهِ الكائنات التي تتعطش لدمائي والتي بدأت تتقدم نحوي رويداً رويداً لتحقيق مطامعها الوحشية

بل بسبب حالتي هذهِ فـأنا الآن رفيقة الموت وسأرحل بعد دقائق لا محالة فقد أكتسى اللون الأزرق جسدي تدريجياً..
سأرحل قبل أن أرى أنيوشا!! سأرحل قبل أن أرى جنتيّ القاسيتين!! سأرحل قبل أن تحتضنني جدتي وتقول لي بـأنني رائعة !! سأرحل قبل أن أثبت بـأن البشر ليسوا ضعفاء!!

لقد صرختُ مراراً وتكراراً لعلهم يساعدونني لكن لا يوجد جواب لندائي فقط ظلامٌ دامس وصمتٌ مخيف يعمّ بـالمكان

شعرتُ بـوخزٍ في قلبي حينما رأيتُ نفسي ضعيفة الى هذهِ الدرجة..وهل أنا ملكة اللاڤان بالفعل؟!!!! كيف لملكة اللاڤان أن تكون بهذا الضعف ؟!!!" هه ،أنا ملكة في الإسم وحسب فـعندما كنتُ بقوتي لم أفعل أي شئ فـهل سأفعل الآن؟؟!" سخرتُ من نفسي ومن ضُعفي ومن كل شئ

تقدم نجم البحر المتوحش نحوي محاولاً أسكات نغمتهُ التي قد غزت المكان يا اللهي فـمظهرهُ مخيف للغاية..هذهِ مرتي الأولى التي أرى فيها نجمُ بحر بـهذهِ البشاعة

أغمضتُ صفراويتاي مستسملة للأمر الواقع أجل فـهذا لونهن حينما أستسلم وأكون بين أحضان الوهن لكن تلك الرائحة التي قد داعبت أنفي من بعيد قد جعلت لونهنّ يتغير الى البنفسجي دلالة على فرحي القاتل

" إنها رائحتهُ!!!! إنهُ أنيوشا!!!!!! أجل.. أجل يا اللهي شكرا لك يا عظيم لقد أستجبت دعائي" بدأنّ صمامات قلبي بالرقص حينما خرجت كلماتي هذهِ وما زادني فرحاً هو ذلك الصوت المُخيف الذي قد أستطاع تحريكُ قلبي رغم كُل شئ

وكـأنني تلك النبتة التي قد كانت تتعذّب بسبب هبوب الرياح القاسية وكادت أن تموت وينتهي بها المطاف مقتلعة من جذورها..لكن الحياة قد منحتها فرصة أخرى قائلة لا تخافي عزيزتي فـأنت لن ترحلي بـهذهِ السهولة

المُستقرِشة البشرية ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن