نصيب الفهد ل صفيه صالح

٣٥

٣٥

تجلس هنا علي إحدي المقاعد أمام النيل وتنظر له وتنزل دموعها بغزاره شديده وتتذكر أيام عملها بالجامعه وطلابها و زواجها من فهد وحياتها التي تنقلب رأساََ علي عقب كل فتره  ثم يمر أمامها أسره صغيره مكونه من زوج وزوجه يلعبان مع إبنهم الصغير وصوت ضحكاته تلمس قلبها وتجعلها تبتسم رغماً عنها فوضعت يدها علي بطنها وقالت

هنا _لنفسها : مين قالك يا فهد اني ممكن أستغني عن حته منك بتكبر جوايا يوم ورا يوم  دا اللي جوايا هيقربنا من بعض وهيحلي أيامنا ..

** تمسح هنا دموعها وتفتح تليفونها فتأتي لها رسائل عديده من حنين وفهد الذي تنظر ل إسمه وتقول ل نفسها بثقه وعزيمه

هنا : انا مش ممكن أسيبك ولا أسمح ل صادق يبعدني عنك لو عمل إيه

** وقبل ان تتصل هنا ب فهد يرن تليفونها ظاهراََ إسمه الذي يجعلها تأخذ نفسا ََ عميقاََ ثم ترد عليه بهدوء..

** في بيت سلمي يقف سمير وحنان مذهولين بكميه الورد الكثيره التي أتي بها كريم الذي يبتسم ل سلمي وشروق اللتان يضحكان عليه وعلي نظرات سمير له

حنان _ بتعجب : مالك يا بني؟

شروق : دي رومانسيه يا ماما رومانسيه

سمير : رومانسيه ايه يا بنتي دا هيسحب مننا الأكسجين كله

كريم : اسف يا عمي اني جيت من غير معاد بس كنت عايز أتكلم مع حضرتك في موضوع مهم

**نطر الجميع لبعضهما بتعجب وترقب فشاور سمير ل كريم ليجلس بالصالون

سمير _لحنان : حضري عشا عشان كريم يتعشي معانا

كريم : ياريت يا طنط عشان جعان جداً

شروق _لسلمي : كريم ماله؟

سلمي _بذهول : مش عارفه

حنان _ لسلمي وشروق : يلا يا بنات قدامي ساعدوني

**دخلت حنان وشروق وسلمي المطبخ وهما محتارين في أمر كريم الذي كان قلقاََ وهو يتحدث مع سمير

كريم : انا عارف ان حضرتك أب وخايف علي سلمي،،و انا بوعد حضرتك اني احافظ عليها طول العمر  وبكل جهدي هحققلها اللي تتمناه بس أرجوك توافق علي كتب الكتاب انا مش عايز أضيع اي لحظه تبعدها عني

سمير : أنا قلت رأيي في الموضوع ده وعايزك تفهم اني مش رافض أبداََ حلال ربنا انا بس عايزها تبقي غاليه عشان تفضل غاليه

كريم _بلهفه : هتفضل غاليه العمر كله اقسملك اني…

سمير _يقاطعه : بص يا بني انا مطلعتش من الدنيا دي غير ببناتي دول تعبت عليهم وربتهم احسن تربيه مش مستعد أدي واحده منهم لواحد يقهرها ويزعلها انا عارف ان بنتي كانت بتحبك من زمان وياما شوفت لهفتها عليك لما بتخرجوا مع بعض...