لدواعي عشقية.
# إقتباس
#فاطمة_علي_محمد
# الجزء_الثاني_من_ماضي.
#لدواعي _عشقية.شركة "لينا عبد السلام".
مكتب "لينا".
ملكة متوجة تحتل مقعدها بكبريائها، وشموخها المعهودين ، وفستانها الأسود ، وخصلاتها المتمردة كعادتها، تراجع بعض الأوراق والملفات الهامة بتركيز قوي ، لتجده يقتحم عليها مكتبها بثورته العارمة، ملوحًا بيده المستنفرة عروقها بالهواء، صارخًا بغضبٍ جامح :
إيه الجنان اللي إنتي فيه ده؟!!
يعني إيه أرجع البيت ألاقي شنطك السواق واخدها وماشي؟!!رجفة قوية تسري بأوردتها، وقبضة أقوى إعتصرت قلبها بقسوة، إلا أنها كعادتها الفولاذية تمكنت من السيطرة على كل هذا، لترفع أنظارها الجامدة نحوه، واضعةً ذاك القلم أعلى سطح المكتب، لتسترخي بمقعدها قليلًا، مردفةً بهدوء مميت :
صوتك يوطي وإنت هنا، مش "لينا عبد السلام" اللي حد يعلي صوته في مملكتها، حتى لو كان المقدم " على إبراهيم "..... وحتى لو كان جوزها.يقترب من مكتبها ليستند بكفه بطرفه، منحنيًا بجذعه قليلًا نحوها، وسبابته موجهة نحو وجهها بقوة، ليهتف برخامة صوته ضاغطًا على كل حرف تشدق به :
إحمدي ربنا إن اللي بيكلمك حاليًا "علي"
جوزك، ومش المقدم" على إبراهيم " وإلا كان زمان مملكتك دي كوم تراب.تزيح مقعدها للخلف، لتنهض عنه مستقيمة بوقفتها، فتخطو نحوه لتصبح بمواجهة شرسة معه، فتعقد ذراعيها أعلى صدرها، مردفةً بثبات وهدوء :
مش هناقشك في كلام مش هتقدر تنفذه، بما إن اللي قدامي ده" على" جوزي، ومش المقدم" على إبراهيم"، فياريت نتكلم بهدوء و تحضر أكتر من كده .كلمات تغلفت بنبرتها الإستفزازية التي سكبت وقود نيرانه لتشعلها إلى الأقصى، لتتطاير شرارات غضبه من تلك الأعين الملتهبة، ليقبض على ذراعيها بقبضتاه القوية، ويعتصرهما بقوة، ليجذبها نحو صدره الصلب، فتغوص بنظراتها الباردة بجحيم عيناه الغاضب، ليهتف بقوة وتحذير :
بلاش تستفزيني ببرودك ده، أصل قسمًا بربي، لتشوفي "علي" اللي عمرك ما قدرتي توصليله ولا توشفيه في أسوأ كوابيسك يا "لينا".....ليشدد من إعتصار ذراعيها التي آلامتها بقوة، إلا أن كبريائها حال بينها وبين صرختها، فظلت فولاذية كعهدها، فزادت نيران غضبه، وإنفعاله، ليصيح بقوة :
يعني إيه عايزة تسيبي البيت؟
ردي عليا.تجاوبه بنبرتها الثابتة كحال عيناها، بل كحال خلايا جسدها كاملةً :
يعني مش عايزة أكمل معاك....كلمات كسياط لاذعة، أدمت روحه وقلبه المتيم...
أَمن سكنته لسنوات ماضية، تتخلى عنه وتتركه؟!!
أَمن أوقف حياته ونبضه لأجلها لسنوات طويلة، تترك يده بمنتصف الطريق؟!!
أَلهذا الحد زواجهما لعبة تلهو بها؟!!
أَلهذا الحد خُدع بزيف عشقها؟!!!فيدفعها للخلف بقوة، مردفًا بهدوء ينافي جحيمه المتأجج :
بالبساطة دي!!!!
بالبساطة دي جاية تقولي كفاية ومش عايزة أكمل؟هيئتها كما هي، إلا أن تلك المسافة الفاصلة بينهما زادت، و تلك الفجوة إتسعت، لتجاوبه بكلمات فاقدة لكل المشاعر :
بالبساطة دي.
أتجوزنا، ومارتحتش... ومن حقي إني ماكملش، زي ماكان من حقي إني ما أكملش، مع "حازم" قبلك.........سوط آخر جلد قلبه بقسوة
أتفوهت تلك الحمقاء بأحرف إسم ذاك الوغد؟!!إنتظروا ❤️❤️❤️❤️
# المرأة_الفولاذية
# المقدم_علي_إبراهيم
# لدواعي _عشقية
# فاطمة_علي_محمد
أنت تقرأ
لدواعي عشقية... الجزء الثاني من ماضي للكاتبة/ فاطمة علي محمد (مكتملة) .
Mystery / Thrillerعندما تستنفر جميع حواسك وتتأهب لردع المخاطر والأهوال عمن تعشق.... يكون هذا #لدواعي_عشقية