الحلقة السابعة والخمسون

1.1K 24 19
                                    

بعد مرور عشرين سنة

مقابر عائلة اوبروي

وكعادته كل عام ... ها هو يقف امام قبرها في عيد ميلادها يتحدث معها كما يفعل ... فقد اعتاد منذ وفاتها وهو ياتيها يوميا ليتحدث معها عما حدث معه في اليوم السابق ...

اوم "بحزن" : كل سنة وانتى طيبة يا روح قلبي ... شوفتي اديني اهو ما نسيتش عيد ميلادك وجيت ازورك زي ما وعدتك ، كنتي مرهناني اني هنسي وادينا اهو كل سنة انا اللي بكسب الرهان ... كل سنة وانتي طيبة يا غوغو ... وحشتيني بجد وحشتيني وعايز اروحلك بس مش عارف الموت سايبني ليه ومش بيفكر فيا ، انا خلاص مش عارف ولا قادر اعيش اكتر من كدا من غيرك ، عارفة ، شيفاي وانيكا كل يوم يخترعوا حاجة عشان اكون معاهم وما افكرش فيكي بس دول غلابة اوي دا انا ببقي معاهم هم وعيالهم ودماغي وتفكيري فيكي انتي بس ، انتي علي طول في بالي ... تصدقي شيفاي حاول معايا كتير اني اتجوز من بعدك بس ما عرفش ، عارفة ليه ، عشان قلبي اتكسر بعدك وبقيت بعد الايام مستني اللحظة اللي هروحلك فيها ... غوري الموت اخدك منك قبل ما اشبع منك وافرح ببنتي ... هههههه ... انا عارف اني بقيت رغاي كل يوم اجيلك واقعد ارغي واعيد وازيد في نفس الكلام بس انا بعمل كدا عشان تطلعي تجري ورايا والا تعملي فيا مقلب من مقالبك اللي كنتي بتعمليها فيا زمان ... فاكرة يوم ما جيبتي بويا حمراء وغرقتي بيها عربيتي لا وكمان سيبتي كل مكاتب الشركة ودخلتي استخبيتي في مكتبي ... ياااااااااه لو الزمان يرجع صدقيني هغير كل اللي كان بيضايقك مني بس قوليلي صحيح ، انا سمعت ان اللي بيموت روحه بتيجي للناس اللى بيحبهم فى الحلم ... انتى ليه مش بتزروني في الحلم ؟ ايه بقيتي مش بتحبيني ... بس تعرفي ليكى حق تكرهيني وما تبقيش عايزة تبصي في وشي ما انتى شوفتى منى غير اللي يجرحك ويكسر قلبك ... بس صدقيني يا حبيبتي كل اللي حصل كان غصب عنى وحياتك انتي وبنتي كان غصب عني ... سامحيني يا غوري...

ليهبط علي ركبتاه وهو يبكي ويصرخ باسمها ...

العاصمة الفرنسية باريس

في شقة تقع في احد عمارات شارع الشانزليزيه ، تظهر فتاة جميلة ترتدي توب ابيض بدون اكمام وبنطال جينز اسود تاركتا شعرها الاسود الطويل مسدلا علي ظهرها وهي جالستا امام حاسوبها تتطلع به باعجاب ...

الفتاة : يااااااااااه ، لسة زي ما انت ما اتغيرتش ، مز مز يعني ... نفسي اشوفك بقي لايف وتاخدني في حضنك اللي اتحرمت منه سنين دا ... هتصدقني لما اقولك اني حاسة انك مظلوم بس الحقيقة ليه مش عايزة تظهر وليه اتأخرت كل الوقت دا ... عارف انا خايفة من اللحظة اللي هتشوفني فيها ... هتعرفني والا هتتعامل معايا علي اني واحدة عادية ومش بنتك اللي تعرفها ...

ليقطع استرسال كلماتها صوت امها ...

الام : ميتشييييييي ... تعالي بقي كل دا بتعملي ايه ...

عشقي٢ ( MY LOVE 2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن