Chapter 11

1.8K 158 87
                                    


" مر علينا باقي اليوم بسلام و لكن ذلك الهدوء لم نملكه انا و يوجين الذي كان خائف من شئ ما و يكتم رغبته بالبكاء و الركض للمنزل لرؤية عمي .. لكن ما الذي رآه بحُلمه ليخاف كل هذا الخوف ؟ .. انا خائف عليه حقاً !

ما ان رن جرس المدرسة ينبهنا علي انتهاء اليوم الدراسي حتي وجدت يوجين يمسك بحقيبته ليخرح بسرعة ! .. هو حتى لم ينتظرني بل هرع للخارج دوني ! .. و هذا غريب !!

لحقت به بعدها بقلق عليه لأجده قد ركب بالسيارة ينتظرني رغم استعجاله فركبت ايضاً و نطقت بقلق و انزعاج بينما السيارة تتحرك بنا للقصر : يوجين ما بك ؟ لما تتصرف هكذا ؟ .. انت منذ الصباح لست بحاله جيدة ! اخبرني ما يزعجك .؟

هو سرعان ما تقرب مني و إحتضنني بقوة يدفن وجهه بي لأشعر ان هناك أمر أسوأ من مجرد حلم !! .. لكن ماذا يحدث ؟ انا لم اعد افهم شئ !

نطق بخوف و ضعف :_داني انا خائف ! أشعر ان امراً ما سيئاً سيحدث !

تمسكت به انا الاخر ، فأنا كذلك اشعر ان امر ما علي وشك الحدوث و لا أعلم ما هذا الشعور ! لكني نطقت أهدئه فهو يبدو مرتعب : لا شئ سيحدث انك خائف فقط بسبب الضغوط التي تمر بها .

تنهد يوجين بقوة و نطق بهدوء : لا اعلم داني ولكني مازلت خائف و لن اهدأ الا برؤية ميشيل بخير .

أومأ دانيال و ظل الاثنان متمسكان ببعضهما البعض الي ان وصلت السيارة و عبرت بوابة القصر .

نزل الصبيان منها و إتجها للداخل يبحثون عن ميشيل الذي كان بالعمل .

":_إهدأ يوجين بالتأكيد هو عائد لذلك لا يرد علي هاتفه . "
نطق دانيال باستياء بينما يجلس قبالة يوجين الذي كان يجلس و قدمه تتحرك بتوتر شديد و قلق أشد بعد ان اتصل دانيال علي ميشيل الذي لم يرد علي هاتفه .. هو كان متوتر جداً و خائف لدرجة الانهيار بينما ينظر كل ثانية للساعة و قلبه يرجف خوفاً في حين أن ذلك الحلم يتكرر بذاكرته ليصيبه بالهلع خوفاً من ان مكروه اصاب والده !

مر الوقت ببطء عليه بينما أهل القصر كانوا ينظرون إليه باستغراب و خاصةً جيمس الذي كان يشعر بالاستنكار من أفعال الولد الذي امامه .. فلما هو خائف كل ذلك الخوف و يريد ميشيل ؟ .. هذا لوحده محير ، فهو ليس سوى فتى تبناه ميشيل فلما ذلك الخوف؟!

قبض علي يديه محاولاً تهدئة نفسه لكن إرتعاش جسده يزداد و الالم بصدره كذلك .. هو كان يفقد السيطرة تماماً علي نفسه و فقط بسبب خوفه و شعوره ان هناك شئ ما سئ حدث لميشيل !

انتفض فجأة و إلتقط الهاتف بين يديه ليضرب الازرار بإرتباك شديد ليتصل علي ميشيل .

عقد دانيال جبينه بقلق علي رفيقه و انتقل يقف لجانبه محاولاً تهدئته لكن الاصغر لم يكن يرد عليه أو يهدأ بينما يتابع الاتصال مرة و اثنان و ثلاثه بلا توقف بملامح أخذت الجمود ملجأ لها علّها تخفي الفوضي داخله ..

غَــيثْ (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن