" مر علينا باقي اليوم بسلام و لكن ذلك الهدوء لم نملكه انا و يوجين الذي كان خائف من شئ ما و يكتم رغبته بالبكاء و الركض للمنزل لرؤية عمي .. لكن ما الذي رآه بحُلمه ليخاف كل هذا الخوف ؟ .. انا خائف عليه حقاً !ما ان رن جرس المدرسة ينبهنا علي انتهاء اليوم الدراسي حتي وجدت يوجين يمسك بحقيبته ليخرح بسرعة ! .. هو حتى لم ينتظرني بل هرع للخارج دوني ! .. و هذا غريب !!
لحقت به بعدها بقلق عليه لأجده قد ركب بالسيارة ينتظرني رغم استعجاله فركبت ايضاً و نطقت بقلق و انزعاج بينما السيارة تتحرك بنا للقصر : يوجين ما بك ؟ لما تتصرف هكذا ؟ .. انت منذ الصباح لست بحاله جيدة ! اخبرني ما يزعجك .؟
هو سرعان ما تقرب مني و إحتضنني بقوة يدفن وجهه بي لأشعر ان هناك أمر أسوأ من مجرد حلم !! .. لكن ماذا يحدث ؟ انا لم اعد افهم شئ !
نطق بخوف و ضعف :_داني انا خائف ! أشعر ان امراً ما سيئاً سيحدث !
تمسكت به انا الاخر ، فأنا كذلك اشعر ان امر ما علي وشك الحدوث و لا أعلم ما هذا الشعور ! لكني نطقت أهدئه فهو يبدو مرتعب : لا شئ سيحدث انك خائف فقط بسبب الضغوط التي تمر بها .
تنهد يوجين بقوة و نطق بهدوء : لا اعلم داني ولكني مازلت خائف و لن اهدأ الا برؤية ميشيل بخير .
أومأ دانيال و ظل الاثنان متمسكان ببعضهما البعض الي ان وصلت السيارة و عبرت بوابة القصر .
نزل الصبيان منها و إتجها للداخل يبحثون عن ميشيل الذي كان بالعمل .
":_إهدأ يوجين بالتأكيد هو عائد لذلك لا يرد علي هاتفه . "
نطق دانيال باستياء بينما يجلس قبالة يوجين الذي كان يجلس و قدمه تتحرك بتوتر شديد و قلق أشد بعد ان اتصل دانيال علي ميشيل الذي لم يرد علي هاتفه .. هو كان متوتر جداً و خائف لدرجة الانهيار بينما ينظر كل ثانية للساعة و قلبه يرجف خوفاً في حين أن ذلك الحلم يتكرر بذاكرته ليصيبه بالهلع خوفاً من ان مكروه اصاب والده !مر الوقت ببطء عليه بينما أهل القصر كانوا ينظرون إليه باستغراب و خاصةً جيمس الذي كان يشعر بالاستنكار من أفعال الولد الذي امامه .. فلما هو خائف كل ذلك الخوف و يريد ميشيل ؟ .. هذا لوحده محير ، فهو ليس سوى فتى تبناه ميشيل فلما ذلك الخوف؟!
قبض علي يديه محاولاً تهدئة نفسه لكن إرتعاش جسده يزداد و الالم بصدره كذلك .. هو كان يفقد السيطرة تماماً علي نفسه و فقط بسبب خوفه و شعوره ان هناك شئ ما سئ حدث لميشيل !
انتفض فجأة و إلتقط الهاتف بين يديه ليضرب الازرار بإرتباك شديد ليتصل علي ميشيل .
عقد دانيال جبينه بقلق علي رفيقه و انتقل يقف لجانبه محاولاً تهدئته لكن الاصغر لم يكن يرد عليه أو يهدأ بينما يتابع الاتصال مرة و اثنان و ثلاثه بلا توقف بملامح أخذت الجمود ملجأ لها علّها تخفي الفوضي داخله ..
أنت تقرأ
غَــيثْ (مكتملة)
Fantasy. لم أطلب يدًا تمسح دموع الفزع ولم أُوقظ أحدًا ليعانقني كي أهدأ، علام يجب أن أكون ممنونًا؟ .. لقد عشت أسوأ اللحظات بمفردي. * ماضي أليم و غامض ! .. و حاضر مشوش و مضطرب ! .. بينما المستقبل مجهول ! كيف ستؤول الايام ببطليّ قصتنا ؟! دانيال و يوجين طفلان...