Chapter 17

1.9K 152 84
                                    


لا أحد يشعر بما أشعر به، أبكي، وأضيع، وأحتاج لحضن أرتمي به ولا أجد، ثم أنهض على أمل أنهم سيشعرون.
💔💔❤

****

مستلقي علي السرير بكل سكون .. عيناه التي إمتزجت بخضار اليابس تعلقت بسقف غرفته .. ذاكرته امتلأت بالكثير من الافكار التي لن تنتهي الا بإنتهاء صاحبها و رحيله .

هو أغمض عيناه و فتحها لتسقط تلك الدمعة اليتيمة بينما يفكر بتشوش كبير .. هو حتى ملَّ من التفكير و لا يعلم عن أي شئ يفكر به هو !

أخذ نفساً قوياً و زفره لعلّه يبدد ما يخالج قلبه و عقله .. يشعر بالفراغ الشديد و الالم بقلبه مما يحدث معه !

":_يوجين ؟ .. "

جفل علي صوت والده يناديه من خارج الغرفة ، و رغم عدم رغبته برؤيته الا أنه حرك جسده ليغادر السرير و إتجه ناحية الباب ليفتحه و يخرج ..

كان الاكبر جالس علي الاريكة و بيده هاتفه و يبدو أنه كان يجري أحد المكالمات التي جعلت وجهه يتكدر و يتجهم .

هو وقف بعيداً عنه قليلاً بدون أن يتكلم أو يسأل لما هو يطلبه .. هو حتى لا يريد التكلم معه لأنه مازال غاضب و مستاء منه ، فكل شئ كان بسببه هو !

":_تعال يوجين ."
نطق ميشيل بهدوء بينما يحدق به ، و الاصغر رغم عدم رغبته بالتقرب منه الا أنه نفذ مطلبه و إقترب الا أنه لم يجلس او يتكلم بل وقف منتظراً من الاكبر التحدث .

مد يده يجذبه إليه ، فتراجع الاصغر و نطق بصوت مختنق معترض : لا تلمسني أبداً .

حدق به ميشيل بصمت و كأنه يحاول فهم تصرف إبنه جيداً .. هو وقف بعد ذلك و خطى صوبه مما أدي لتراجع الاصغر و خوفه الذي جعله يرتجف ، فبالتأكيد هو سيعاقب !

ما منع تراجعه هي يد والده التي أمسكت به من ياقة ملابسه الامامية .. تبادلا النظرات الخائفة و الهادئة سوياً .. جلس الاكبر علي ركبتيه و جذب الاصغر ناحيته !

أغمض يوجين عيناه مطلقاً شهقة فزعة ظناً أنه سيضربه و يعاقبه علي محاولته الفاشلة تلك .. هو مازال يشعر بألم الصفعتين حتى الان !!

هو يضمه و يكاد يغرز أنامله بظهره من قوة إمساكه به .. لا يكاد يتخيل مغادرته لحياته مرة أخرى .. هذا شبه مستحيل !

تسمر يوجين .. فقط أهناك من يخبره ما يحدث ؟

توسعت حدقتيه أكثر .. الصدمة إعتلت ملامح وجهه بشدة .. ذلك ..

غَــيثْ (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن