لا أحد يشعر بما أشعر به، أبكي، وأضيع، وأحتاج لحضن أرتمي به ولا أجد، ثم أنهض على أمل أنهم سيشعرون.
💔💔❤****
مستلقي علي السرير بكل سكون .. عيناه التي إمتزجت بخضار اليابس تعلقت بسقف غرفته .. ذاكرته امتلأت بالكثير من الافكار التي لن تنتهي الا بإنتهاء صاحبها و رحيله .
هو أغمض عيناه و فتحها لتسقط تلك الدمعة اليتيمة بينما يفكر بتشوش كبير .. هو حتى ملَّ من التفكير و لا يعلم عن أي شئ يفكر به هو !
أخذ نفساً قوياً و زفره لعلّه يبدد ما يخالج قلبه و عقله .. يشعر بالفراغ الشديد و الالم بقلبه مما يحدث معه !
":_يوجين ؟ .. "
جفل علي صوت والده يناديه من خارج الغرفة ، و رغم عدم رغبته برؤيته الا أنه حرك جسده ليغادر السرير و إتجه ناحية الباب ليفتحه و يخرج ..
كان الاكبر جالس علي الاريكة و بيده هاتفه و يبدو أنه كان يجري أحد المكالمات التي جعلت وجهه يتكدر و يتجهم .
هو وقف بعيداً عنه قليلاً بدون أن يتكلم أو يسأل لما هو يطلبه .. هو حتى لا يريد التكلم معه لأنه مازال غاضب و مستاء منه ، فكل شئ كان بسببه هو !
":_تعال يوجين ."
نطق ميشيل بهدوء بينما يحدق به ، و الاصغر رغم عدم رغبته بالتقرب منه الا أنه نفذ مطلبه و إقترب الا أنه لم يجلس او يتكلم بل وقف منتظراً من الاكبر التحدث .مد يده يجذبه إليه ، فتراجع الاصغر و نطق بصوت مختنق معترض : لا تلمسني أبداً .
حدق به ميشيل بصمت و كأنه يحاول فهم تصرف إبنه جيداً .. هو وقف بعد ذلك و خطى صوبه مما أدي لتراجع الاصغر و خوفه الذي جعله يرتجف ، فبالتأكيد هو سيعاقب !
ما منع تراجعه هي يد والده التي أمسكت به من ياقة ملابسه الامامية .. تبادلا النظرات الخائفة و الهادئة سوياً .. جلس الاكبر علي ركبتيه و جذب الاصغر ناحيته !
أغمض يوجين عيناه مطلقاً شهقة فزعة ظناً أنه سيضربه و يعاقبه علي محاولته الفاشلة تلك .. هو مازال يشعر بألم الصفعتين حتى الان !!
هو يضمه و يكاد يغرز أنامله بظهره من قوة إمساكه به .. لا يكاد يتخيل مغادرته لحياته مرة أخرى .. هذا شبه مستحيل !
تسمر يوجين .. فقط أهناك من يخبره ما يحدث ؟
توسعت حدقتيه أكثر .. الصدمة إعتلت ملامح وجهه بشدة .. ذلك ..
أنت تقرأ
غَــيثْ (مكتملة)
Fantasy. لم أطلب يدًا تمسح دموع الفزع ولم أُوقظ أحدًا ليعانقني كي أهدأ، علام يجب أن أكون ممنونًا؟ .. لقد عشت أسوأ اللحظات بمفردي. * ماضي أليم و غامض ! .. و حاضر مشوش و مضطرب ! .. بينما المستقبل مجهول ! كيف ستؤول الايام ببطليّ قصتنا ؟! دانيال و يوجين طفلان...