Chapter 22

1.2K 115 19
                                    


تنفس بوهن بينما يستلقي علي السرير .. كان غارقاً بالنوم و الكوابيس لدرجة لم يستيقظ عند دخول ميشيل لغرفته لبعد منتصف الليل .. ألم يقل لن يتأخر ؟!

قد كان مستيقظاً للعاشرة مساءاً منتظراً منه المجئ و رؤيته الا أنه تأخر حتى نام دون ان يشعر .

إقترب منه ميشيل و استلقى بجانبه يمسح علي شعره الاسود بكثير من الحنان ، ففتح عيناه فزعاً و حدق بضياع لتلك العينان الزرقاء الغامقة لدرجة السواد حتى شرد بهما .. لطالما كان معجب بتلك العينان رغم أنه يمتلك نصفها فعيناه تعطي انطباعاً للناظر اليه علي انها خضراء مشبعة بالازرق !

":_هل كنت تنتظرني ؟ "

همس بينما يمسح علي خده بإبهامه بينما الاصغر ينظر إليه بصمت .. حين يكون معه لا يشعر بنفسه الا مجرد طفل .. هو يريد دائماً أن يكون امامه و بين احضانه لا يفارقه .. مجرد شعور الفراق يجعله يجن حرفياً !

لم يتلقى رداً منه غير تلك النظرة الهادئة ، فإبتسم الاكبر و أمال بملابسه التي لم يغيرها بعد ، ليستلقي بقربه يضمه لصدره ، فتمسك به يوجين مفكراً .. لما للآن لم يخبره بمعرفته لحقيقته ؟ .. ما الذي يوقفه عن معاتبته و إرضاء نفسه المرهقة ؟

---

_ في صباح احد الايام التي أقبلت_

فتح عيناه ليجد نفسه وحيداً بالغرفة .. والده منذ عدة أيام ليس علي عادته .. حين يجلس معهم يكون صامت أغلب الوقت .. و أصبح كثير الذهاب للعمل و المجئ بشكل متأخر ليلاً بعد نوم الجميع و بالصباح يغادر بصمت ! .. فقط ما الذي يحدث ؟

وقف بإرهاق .. ما زال المرض يعود ليستولي علي جسده رغم مرور ايام عليه بدون أن يعرف السبب .. لكن هو فقط لا يجد من يخبره عن الامر .

وقف أمام الدُوش ليقوم بفتحه محدقاً بقطرات المياه التي تسقط علي الارضية بشرود .

تقدم خطوتين بملابس نومه لتبدأ تلك القطرات بإغراقه بها بكل إنسيابيه بينما هو أغلق عيناه بهدوء ..

فتح عيناه مرة أخري حين أحس بيدين تسنده من خصره ليجده هو من يمسكه يقوم بإسناده ، فعقد جبينه و ضيق عيناه بينما ينظر لنفسه بدهشة .. هو كان يقف! فكيف هو علي الارض الان و بين يدي ميشيل ؟

":_يوجين حرارتك مرتفعة ."

نطق ميشيل بقلق بينما يضع يده الاخري تحت ركبتيه ليحمله بين يديه و الاصغر أغلق عيناه بعد أن شعر بثقل حاد برأسه و إستيعابه لما يحدث !

خرج به من الحمام ليضعه علي المقعد بجانب مكتبه ، فأراح يوجين جسده الثقيل بإسترخاء علي المقعد بينما إتجه ميشيل ليخرج له ملابس للخروج و إتجه إليه و جلس أمامه يساعده بتبديل ملابسه بينما الصمت يغلفه .

غَــيثْ (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن