"سنموت جميعًا، ورغم علمنا بهذا الوداع المؤكد، لا نزال نؤذي بعضنا بأشد أنواع الأذى."🥀
****
سننعطف في طرقاتنا كثيراً حتي نصل لوجهتنا المحددة لحياتنا .. ستنتشر الورود بأشواكها لكنها ستبقى وروداً ذات عبق جميل .. ستغيم السماء يوماً و ستكثر غيمها حتى يهطل غيثها لكن بالنهاية ستخرج الشمس مظهرة قوس قزح لتخبر تلك الكائنات التي تحيا علي ارضها ان هناك شروق بعد كل مغيب !
ترجل هو من سيارته و نظر لذلك القصر .. عليه أن يفعلها حقاً !
يد امتدت تربت علي كتفه .. كان صاحبها يدعمه فنظر له بإبتسامه و تنهد باحباط : شكرًا ليون لدعمي لكن نحن معاً بنفس المصيبة .
قاطعه ليون بابتسامة منزعجة : يا أخي الاحمق لم يكن عليك تذكيري .
ضحك مايكل و أمسك بيد شقيقه الذي يصغره بأعوام قليلة و دخلا سوياً .. اليوم عليهم مواجهة العائلة بالامر !
دقيقة فقط ما فصلتهم عن وقوفهما أمام جميع أفراد الاسرة عدا ألبييرتو ..
حدق الجميع بهما و خاصةً بليو الذي لم يزحزح نظره من عين والده الجامدة .. يعرف أنه سيكون الملام أمامهم لانه أساء لإسم العائلة لكنه لا يبالي حقاً .. هو جاء لغرض واحد و هو دعم شقيقه الاكبر حتي لو قسوا عليه او أساءوا له .. ففي قرارة نفسه لم يعد منهم .. لا يريد لنفسه ان يكون من ضمن عائلة لا تبالي الا لسمعتها حتي لو كانت علي حساب حياة الاخرين .. هو لن يبقي منهم و رغم ذلك .. لعنتهم ستطارده حتي الممات !
بادر مايكل حديثه ببرود و جدية حين رآهم يحدقون بليو : قبل كل شئ ليو معي و لا أحد يسئ له ، ثانياً جئت بأمر مهم لإخباركم فقط بما سوف أفعله ..
صمت قليلاً في حين تكلم جون بهدوء ظاهري عكس غابرييل الذي حدق بهما بملامح شرسة : ماذا تريد يا مايكل ؟ .. إشجيني هيا .
حدق مايكل بوالده بهدوء ثم نطق رادفاً : سأتقدم لخطبة فلونا إبنت السيد كيفن .. أردت فقط ان أخبركم حتى لا تتفاجئوا حين تنشر الصحافة هذا الخبر .
إنتهي من حديثه ثم أمسك يد شقيقه و سار خارجاً الا أن جده غابرييل أوقفه ينطق بغضب مكبوت : من تظن نفسك فاعلاً ، مايكل ؟ .. أنسيت أنك ابن هذه العائلة ؟ .. أتريد أن تشوه سمعة آل براون ؟!
إلتفت مايكل يحدق بجده ثم نطق بجفاء : ان كنت سأشوه سمعتك جدي العزيز يمكنك ببساطة تبرئتي من إسم هذه العائلة ، لا أريده .
":_مايـــــكل ؟!"
صرخ الجد غاضباً بينما يدق عصاته بالارض و يقف فيما تنهد مايكل بلا مبالاة ثم تجاهل جده و نظر لليو الذي تكلم بإبتسامة ساخرة : جدي هون علي نفسك حتى لا تنجلط مرة أخرى .
أنت تقرأ
غَــيثْ (مكتملة)
Fantasía. لم أطلب يدًا تمسح دموع الفزع ولم أُوقظ أحدًا ليعانقني كي أهدأ، علام يجب أن أكون ممنونًا؟ .. لقد عشت أسوأ اللحظات بمفردي. * ماضي أليم و غامض ! .. و حاضر مشوش و مضطرب ! .. بينما المستقبل مجهول ! كيف ستؤول الايام ببطليّ قصتنا ؟! دانيال و يوجين طفلان...
