دائماً ستأخذ الحياة منحني اخر غير الذي كنا نريده .. هذا المفهوم لن يتغير ابداً .. البشر دائماً يريدون افضل شئ و لكن القليلون من يحصلون علي ما يريدون !و تماماً كما انه يتملَّكنا السوء حين نشعر بالنقص لهذا قد نفعل ما لا يجب فعله و لكن ذلك الشعور او التصرف يخرج لا ارادياً منَّا ، فماذا نفعل ؟!
انتشر الزجاج علي الارض بعد ان دفع الكوب ليسقط و يتناثر أرضاً .. و لم يكن هو الشئ الوحيد الذي دمر و أصبح مثل تلك المشاعر التي تملتلئ مَن رماه كما الاشياء الاخري المرمية ارضاً بمكتب والده .. هو لم يعد يحتمل ! اي اسره تلك ؟ اي حياة تلك ؟ هو حتى لم يعش طفولته منذ ولد و هم يحيطوه بجحيمهم القاسي ! لما يحدث هذا ؟ لماذا؟!
دفع بشئ أخر ليسقط .. هو ما ان ذهب خاله و دخل حتي بدأ بتكسير كل شئ و دانيال يحدق به محاولاً إيقافه بالحديث و الهدوء لكن .. كيف لبركان امتلأ ان يهدأ ؟ .. هم جعلوه عبداً ! .. هو غاضب و مستاء و يريد فقط اخراج تلك المشاعر للخارج بتكسير كل ما تراه عيناه ..
":_يوجين توقف هذا مكتب عمي ".
لكن لم يرد ..
":_يوجين يا غبي ستؤذي نفسك ، اهدأ! "
لكن أيضاً لا رد بل زاد بتكسير الاشياء لكن ..
دخل ميشيل علي الصوت .. بل انه كان يسمع صوت التكسير و التحطيم من الخارج لكنه تركه لعلّه يفرغ ما بداخله و يتوقف ، لكن الصوت ازداد و ازدادت معها الفوضي لذا كان عليه الدخول ..
هو تقدم منه بهدوء و نطق بنفس هدوئه : يوجين توقف هذا يكفي .
ضغط يوجين علي قبضتيه ليمسك بالهاتف الذي يبدو انه ظن انه سينجو ، و أراد تحطيمه .
الهاتف سقط ارضاً لكن ذلك لم يكن بسبب يوجين فقط بل ميشيل ..
هو صفعه بقوة أدارت وجهه للجهة الاخري بعد ان تملكه الغضب منه .. أهو عاقل ليفعل ذلك ؟!
أمسك بخده بألم و اخفض وجهه بينما يقف و شعره أخذ مكانه ليتناثر علي جبينه بفوضويته المعتادة و بادر هامساً بإعتذار : أسف .. مـ.. ميشيل !
كتف ذراعيه لصدره و نطق متهكماً : اذاً انت تعلم ما تفعله خاطئ ؟...
و هو كالجرو المسكين أقر بخطئه و قام بإعطاء الاكبر إيماءة تدل علي اعترافه ان ما فعله خاطئ ، فأضاف ميشيل بغضب خفيف : و لما فعلت ذلك و كسرت ما ليس له ذنب بألمك ؟ .. يوجين هذه ليست افعال فتي عاقل !
هو تقريباً صرخ عليه بنهاية كلامه ، فتراجع الاصغر خطوة للخلف و نطق بصوت مخنوق : لا تصرخ عليّ لقد اعتذرت ..
تقدم دانيال ووقف امام رفيقه و نطق باستياء : عمي لا تغضب و تصرخ عليه .. انا صامتّ فقط لأجل أن توقفه ، لكن اسف لا اسمح لك ان تفعل ذلك به .. من حقه ان يفعل ما يريده و يبدي غضبه فهو عانى كثيراً .

أنت تقرأ
غَــيثْ (مكتملة)
Fantasy. لم أطلب يدًا تمسح دموع الفزع ولم أُوقظ أحدًا ليعانقني كي أهدأ، علام يجب أن أكون ممنونًا؟ .. لقد عشت أسوأ اللحظات بمفردي. * ماضي أليم و غامض ! .. و حاضر مشوش و مضطرب ! .. بينما المستقبل مجهول ! كيف ستؤول الايام ببطليّ قصتنا ؟! دانيال و يوجين طفلان...