علي وقع انغام الشاطئ تحركت قدماها علي تلك الرمال الدافئة المختلطة بماء الشاطئ .. تتمايل و تتعثر بينما تلمسها المياه الدافئة بحماس و استمتاع .":_سيلينا تعالي الي هنا بسرعة ! "
توقفت المدعوة سيلين و نظرت لحيث تمركز أصدقائها بعيداً متجمعون حول بعضهم بينما يفعلون شيئاً ما ..
أمسكت بثوبها الابيض القصير و ركضت صوبهم لكن ..
حاوطها فجأة بذراعيه و حملها بعيداً عنهم بينما صرخت هي بدهشة قبل أن تتحول لضحكات بينما تنظر لوجهه المبتسم و نطقت : ميشيل لا تفعل ذلك مجدداً كدت تقتلني بسكتة قلبية .
":لا تقولي هذا سيلين فأنت ملاكي ."
نطق ميشيل بينما يبعد تلك الخصلات عن وجهها بينما تبتسم له برقة ..
غرق الاثنان بنظرات بعضهما تاركين باقي أصدقائهم يفعلون ما يريدون الا شخص واحد كان يحدق بهما من بعيد بملامح باردة تخفي غليان قلبه .. هذه ليست أول مرة يتبادلان حديث او ان يتقربا من بعضهما لكن هو أبعد تلك الفكرة عن عقله بينما يقترب منهما و يمسك بيد سيلين لكن ردة فعل ميشيل و ابداء غيرته بينما يحيل بينهما و يمسك بيده قائلاَ بلطف مصطنع بينما يسحبه خلفه : تعال ادجار سوف نذهب لمكان ما ، اريد اخبارك شيئاً .
ابتسم ادجار له و سار معه لحيثما يريد بينما هي عادت للاصدقاء لتبادلهم الحديث بمرح و عفوية !
..
":_انا ، انا احبها .. ارجوك ساعدني ادجار ."
بتلعثم نطق ميشيل بينما يتمسك بيد رفيقه برجاء لكن لم يعلم ان ادجار يوجه لها نفس الشعور !.. هذا فقط صادم !
":_و ماذا يمكنني أن أفعل ؟ "
بصوت هادئ تكلم موجهاً سؤالاً مستفهماً لميشيل المتوتر و الذي نظر له مفكراً ثم أجاب : إد .. انا اريد الزواج من سيلين و لكن الامر معقد لان اسرتي و أسرتها لا يطيقان بعضهما ، احاول ان أجد شئ ما يساعدني .
حدق به ادجار بهدوء .. ماذا يفعل ؟ .. فرفيقه يطلب منه ان يساعده بالزواج من الفتاة التي يحبها !
إلتفت عاقداً جبينه و غادر بصمت دون ابداء كلمه بينما تابعه ميشيل بحيرة ، فلما ذهب ؟!
.
......
فتح عيناه علي تلك الذكرى لينهض تاركاً المقعد و غادر القصر بأكمله يستقل دراجته و يسير بها للمدينة بينما يفكر .. هل فقط يمحي الماضي و يعيش متناسياً حبه لسيلين ؟!.. ام ينتقم من ميشيل لأنه كما يظن هو سبباً بمعاناتها ؟!
أنت تقرأ
غَــيثْ (مكتملة)
Fantasy. لم أطلب يدًا تمسح دموع الفزع ولم أُوقظ أحدًا ليعانقني كي أهدأ، علام يجب أن أكون ممنونًا؟ .. لقد عشت أسوأ اللحظات بمفردي. * ماضي أليم و غامض ! .. و حاضر مشوش و مضطرب ! .. بينما المستقبل مجهول ! كيف ستؤول الايام ببطليّ قصتنا ؟! دانيال و يوجين طفلان...