~تعودتُ ألا أُفصح عن ما في قلبي إلا لك، تخيل الأن حجم الدمار في قلبي بعدما رحلت.~...🖤***
تناثرت حبات المطر برقه علي ارض العاصمة .. حبة حبة كانت تسقط ارضاً كحال دموع انسان فقد ما امتلكه يوماً .. رغم ان المطر له وقع جميل بنفوسنا الا انه أحياناً يرتبط بمشاعرنا المتألمة .. و كأنه واقع نحن نحاول معاشاته و الاستمتاع به رغم ألامه .. لكن حتى ما يشعرنا بالراحة يصبح أحياناً الشوك الذي يؤلمنا و يذكرنا بضعفنا و ألامنا و كأن أحزاننا مرتبطة بذلك الالم الخارجي .
بوسط الظلام أنارت سيارات الشرطة مضيئة المكان ، كما انتشر رجال الشرطة يحققون بالحادث الذي حصل .
لكن ما الذي حدث بالضبط ؟
سيارة سوداء رُكنت بأخر الزقاق إحتضنت ميشيل داخلها و بالتالي كان فتي لم يتعدي الثالثة عشر يعانقه بقوة بجسد يرتجف .. كان يبكي بحرقه و يفرغ تلك المشاعر بصدر والده لعلّه يلقي الامان .. أهو خسر الان أعز رفاقه ؟! .. ألن يجده مجدداً ؟! .. ألن يراه مجدداً ؟!
ضمه أكثر لصدره و أخذت كفه تعانق فروة رأسه و تربت علي ظهره يحاول تهدئته و إبعاد الافكار السوداوية عنه .. هو نطق بلين و عطف بينما يتابع التخفيف عنه : توقف عن البكاء يوجين .. بكائك لن يعيده ..
لكن كلماته لم يلقى الاصغر لها بالاً بل زاد بتشبثه به و قاطعه ينطق بألم و حرقه : لكنه أخذه .. كان امامي و لم استطع حمايته منه .. كان يجب ان احميه .
مسد علي ظهره بخفة و نطق بحيرة و قلق : لكن أهذه دماءه ؟!
ابتعد يوجين ينفي ذلك و نطق بصوت مخنوق : لا .. لم يستطع ايذائنا لكنه أخذه و هرب حين عرف بقدومك مع الشرطة .
":_اذاً ماذا حدث ؟ "
سأل ليجيبه يوجين بتردد : تقاتلنا معه ..
عقد الاكبر جبينه بإستغراب .. كيف ذلك ؟! .. هو سأل مجدداً بإستنكار : و كيف تقاتلتما معه ؟
قبض علي يده بألم و قد توقفت دموعه علي الانهمار لكن الالم ما زال موجوداً .. كما انه شعر بالغرابة من أسئلة ميشيل ، فلما يضيع الوقت بالاسئلة و لا يستعمله بإنقاذ دانيال ؟!
نطق الاصغر بحنقٍ بينما يحدق به بانزعاج ببؤبؤين حمراوين من شدة البكاء ":_لما تسأل ؟ انا اريد دانيال حالاً ! ان كنت لن تستطيع ايجاده فسأجده أنا .
و لم يمهل الاكبر ان يعطيه الرد ، فهو تحرك يغادر السيارة لكن يد ميشيل التي أحكمت علي معصم يده حالت دون ذلك .. هو حدق به بهدوء ينطق بنبرة حازمة : لن تخرج لأي مكان دون إذني .. ستعود للقصر و لن تتدخل بهذا الامر .

أنت تقرأ
غَــيثْ (مكتملة)
Fantasia. لم أطلب يدًا تمسح دموع الفزع ولم أُوقظ أحدًا ليعانقني كي أهدأ، علام يجب أن أكون ممنونًا؟ .. لقد عشت أسوأ اللحظات بمفردي. * ماضي أليم و غامض ! .. و حاضر مشوش و مضطرب ! .. بينما المستقبل مجهول ! كيف ستؤول الايام ببطليّ قصتنا ؟! دانيال و يوجين طفلان...