Chapter 26

1.3K 114 50
                                    


ضرب البرق السماء يصاحبه صوت الرعد لينير بذلك العتمة التي تطغى علي المكان !

غرفة كبيرة و قديمة أثرية .. خزانة كبيرة بزاوية الغرفة .. مكتب متوسط الحجم و مكتبة فارغة من الكتب .. سرير كبير يتوسط الغرفة .. ملاءة بيضاء إمتلأت بقطرات دماء بينما يتوسط السرير بملابسه المبعثرة المليئة بدماء في أنحاء متفرقة من جسده .. التعب ينهش جسده .. و الارهاق لا يجعله يستطيع رفع رأسه حتي !

تقدم هو منه و ابتسامته الباردة القبيحة تتوسط ثغره .. شعره أسود فاحم منسدل علي جبهته بفوضوية .. عينان زرقاوتان حدقت بإستمتاع بالفتي الشبة واعي لما يدور من حوله ..

":_يبدو أن المخدر كان قوي ليضعف جسدك بتلك الطريقة يا ولد ! "

صمت و إبتسم بينما يجلس جانبه يسترد حديثه بنبرة مستفزة لعوبة بينما يتذكر أنه إضطر لإعطائه مخدر بسبب حركته العنيفة : لكن الامر سيكون ممتع و أنت تتألم ببطء رغم إني كنت أتمني سماع صراخك !

نظر له يوجين بإنكسار و ألم ثم نظر للجهة الاخرى بعيداً عنه يتمني قلبه أن تنتهي تلك المهزلة بسرعة فهو لا يتحمل المزيد من الالم !

شهق بألم حين شعر بأنيابه تخترق جلد رقبته .. رفع يديه بضعف يدفعه من كتفه فأمسك إدجار يده ثم دفع بها علي السرير ليقيده و يتابع شربه ببطء و عنف ليزيد ألمه أكثر تحت تأوهه و نزول دموعه بألم و قهر ..

إبتعد بفم ممتلئ بالدماء يحدق بجسد الطفل تحته ليرفع كم قميصه ثم غرز أنيابه بقوة بذراعه فصرخ يوجين بألم و حاول تحريك يده الاخرى ليبعده لكنه ابتعد بإرادته ثم غرز أنيابه مرة أخرى بمعصم الصبي مما ألمه بقوة فزاد تأوهه أكثر متألماً تحت إستمتاع الاكبر و شعوره بالنشوة لما يفعله بالطفل تحته !

تركه بأنفاس متعبه ثم ذهب لمكان ما و أتي حاملاً معه طبق به شئ ما ليتكلم بإبتسامة خبيثة : لا تقلق يا صغيري لن أجعلك تتألم مجدداً و سيختفى ألمك .

ببصر مشوش حدق به بتعب شديد حتى شعر بجلوسه بجانبه .. شعر بيده التي يمسكها ادجار بهدوء يمرر أصابعه علي جرحه قبل أن يشعر بلسعة حادة جعلته ينتفض متأوهاً بشدة بينما ضحك إدجار علي تصرفه بينما يتابع وضع الملح علي جروح الفتى الذي ظل يصرخ بألم و بصوت بالكاد يُسمع !

بكى بشده و شهق بقوة .. جروح جسده تؤلمه بقسوة .. يشعر بكل ذرة من جسده تئن و تحترق .. يشعر بالقهر و الذل لما يلاقيه من عذاب .

أغمض عيناه بشدة يحبس دموعه و شهقاته حتى لا يستمتع الاخر به أكثر ..

فتح عيناه و جفل حين شعر بأنامله تتحرك علي جسده حتى توقف عند قميصه الابيض المغلق و بدأ بقصه بالمقص فنظر له بضعف و نطق بصعوبة و ألم و خوف : ماذا .. ستفعل .. بي ؟!

غَــيثْ (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن