وفوْضى الرّوحِ من يُخمدها ؟! 💔***
قطرة ..
قطرتان ..
فثلاث ..انزلقت تلك القطرات الزمردية علي يده بروية .. كان هناك إلتماس نظري بين زوجيّ الاعين المحدقين ببعضهما !
أنزل يوجين عيناه الغائرة و رفع كفه يمسح تلك الدموع .. هو لم يعد يقاوم رغم أنه لا يريد البكاء !
":_يو ؟! "
سرعان ما هطلت زرقاوتي دانيال هو الاخر ما إن رأي رفيقه بتلك الحالة ، فإقترب منه ليحتويه بين ذراعيه فتمسك به بقوة يكتم بكائه .. سيقاوم ! .. اجل سيقاوم !
":_انا بخير لا بأس داني ."
نطق بخنقةْ صوت بينما يبتعد عن رفيقه و يبعده ثم إلتفت و غادر السرير للحمام تحت نظرات الاكبر الذي ظل يحدق به بعينان غائرتان ، هو لا يعلم ماذا يفعل فهو يتألم هو الاخر !
أغمض دانيال عيناه و أخذ نفساً عميقاً علُّه يبدد ما يخالج عقله و قلبه ، فهو الان بحاجة للصمود لأجل رفيقه !
****
توزعت السحب في السماء متدرجة اللون حتى أحيلت داكنه ببعض الاماكن .. رغم ذلك لم تمطر السماء بل تحركت الرياح محملة برائحة الشتاء الجميل !
تساقطت بتلات الازهار التي لم يصلها الشتاء بعد لتتناثر علي الارض بطريقة عشوائية و مبهرة !
_السادسة مساءً_
وقف يمسك بحبيبته و يحدق بذلك القصر الذي كتب علي لافتته
{ قصر آل ريتشارد }":_روز .. سندخل و لا أريدك ان تتدخلي إن حدث شئ ."
ضغطت روز علي يد ليون بتوتر وضح علي وجهها و لكنها أومأت ليبتسم و يسير معها للداخل .. هما سيقابلان يوجين مهما كلفهما الامر !
بالداخل_
جلس علي الاريكة بملامح هادئة! فبعد محاولات كثيرة إستطاع أن يقنع نفسه أن ذلك لن يؤثر به ! .. هناك أشياء أخرى أهم و هي الصمود بوجه أسرة براون !
عقد جبينه فجأة بألم و إرتفع كفه لذلك الوشم المستقر بصدره .. إلتقت عيناه فجأة بدانيال الذي يقف بمسافة صغيرة منه و يمسك ذراعه بمكان الوشم بألم وضح من عضه علي شفته السفلية !
رفع دانيال نظره ليتبادلان النظرات سوياً بعدم فهم فلما تؤلمهما بنفس الوقت ؟! ..
أنت تقرأ
غَــيثْ (مكتملة)
Fantasy. لم أطلب يدًا تمسح دموع الفزع ولم أُوقظ أحدًا ليعانقني كي أهدأ، علام يجب أن أكون ممنونًا؟ .. لقد عشت أسوأ اللحظات بمفردي. * ماضي أليم و غامض ! .. و حاضر مشوش و مضطرب ! .. بينما المستقبل مجهول ! كيف ستؤول الايام ببطليّ قصتنا ؟! دانيال و يوجين طفلان...