Chapter 15

1.5K 148 82
                                    


كيف تكون رؤية مَن أحب تجعلني أشعر بكل هذا الألم، كيف لصدفة تمنَيْتُها تجعلني أشعر بالضعف؟🖤

****

رغم شروق الشمس بعد يوم طويل من سقوط أمطار السماء لم تشرق تلك الشمس بداخله .. منذ إستيقظ ووجد نفسه بغرفته و بجانبه دانيال و هو صامت .. حتى دانيال الذي أخذ يكلمه لفترات طويلة لم يرد عليه .. هناك شئ إنكسر داخله بسبب الحقيقة .. هو حتى أصبح يتألم حين يراه .. رؤيته تذكره بتلك الاكاذيب و تجعله يتألم .. لما هو من بين الجميع كذب ؟! .. لما هو من خدعه ؟! .. فعلته تلك تؤلمه حد الموت !

كان يجلس علي السرير يضم قدميه لصدره بينما يريح رأسه علي مسند السرير خلفه و يغمض عيناه بصمت .. دون كلام .. دون حركة !

أمامه ظل دانيال يحدق به بإنزعاج و استياء لرؤية رفيقه هكذا .. فقط لما الاحوال تتغير ؟ .. أمس كان هو مكانه !!

":_يوجين ؟ .. يوجين لما أنت صامت ؟ .. اخي ماذا حدث معك عند ذلك العجوز ؟ .. يوجين لا تصمت أنت تؤلمني ! " نطق دانيال بحزن شديد و إصرار لكن قوبل بالصمت ، فترقرقت الدموع بعيناه و غادر السرير متجهاً للخارج .. هو أيضاً خائف و يتألم كما أنه تحت ضغط كبير من والديه .. منذ ذهب ميشيل لإعادة يوجين و هم يحاولون جعله يختار بينهم و بين رفيقه ! .. و هذا يؤلمه !! لكنه اختار ان يقف قربه تاركاً نفسه لوقت أخر !

":_داني ؟ .. "

لم يكمل حين سمع صوته المرهق و المتألم يناديه فإلتفت سريعاً لرؤيته فوجده مخفض رأسه و خصلاته الداكنة تغطي وجهه .. هو إقترب منه بقلق ليجده يمسك بخصره بألم وضح علي تقاسيم وجهه .!

جلس قربه و وضع يده علي كتفه يميل رأسه تجاهه و سأله بقلق : يو ، هل تتألم ؟ .. ما بك ؟ ماذا حدث يوم أمس ؟ .

زاد تكوره حول نفسه أكثر و أغمض عيناه بألم بينما يشدد حول خصره الذي لاقى عذاباً شديداً بسبب ذلك الوغد .

":_سأنادي عمي "..

نطق دانيال بقلق و كاد يغادر السرير الا ان يد يوجين منعته حين امسك بمعصمه ، فنظر له دانيال بحيرة مشبعة بالقلق ، فنطق يوجين بتعب و حزن : لا تناديه .. لا أريد رؤيته .. انا من يتألم دانيال !

حدق به دانيال بعدم فهم لكلماته الا انه سحب يده حين شعر ان هناك شئ سئ يحدث حولهم ، و نطق بحدة و انزعاج : سأناديه و أنت انتظر و توقف عن عنادك و غبائك هذا .

هو خرج بعد ذلك بينما كتم الاخر شهقاته الباكية بكف يده الذي وضعه علي فمه .. عيناه كانت كأمطار موسمية تهطل بغزارة .. هو يتألم .. التفكير به يؤلمه فكيف برؤيته ! .. لما لا يختفي و ينتهي الامر ؟ ..

غَــيثْ (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن