الفصل السابع

8.3K 280 14
                                    

الفصل السابع.


كانت روح مستلقيه فوق الفراش فقد تم استدعاء الطبيب للولاده الذي قام بحقنها بمنوم جعلها تغرق بثبات عميق لكن فور استيقاظها فتحت عينيها ببطء و اخذت تنظر حولها ثم علي بطنها الفارغه انتفضت واقفه علي الفراش  لتبكي بصراخ مره اخري لكن هذه المره بطريقه اقل انفعالاً عن سابقتها بسبب ألم الولاده.
قاطعتها نعمه وهى قادمه تحمل صينيه الطعام قائله بقلق:
- استنى انتي رايحه فين انتى لسه تعبانه
لتقول روح بهستريه الذي شحب وجهها بشده فور:
- هو فين نور فين؟.
وضعت نعمه الصينيه أعلي الفراش وجلست أمامها قائله :
-اهدي ياروح هو كويس بس الدكتور اللى كشف عليكى وعليه قال انه لازم يروح المشتشفى
همست بصوت مرتجف بخوف :
-مستشفى ليه هو ماله
هزت رأسها كعلامه بالنفي قائله بعطف:
- يا حبيبتي ماتخافيش وهو بخير والله بس لازم يروح المشتشفى ده لسه حته لحمه حمراء
أدمعت عيناها بدموع شاعره بانقباض وألم حاد بصدرها عند تخيلها بان نور اختفى ولم يعد له وجوده قبل حتي أن تراه هاتفه برعب:
- انت بتضحكي عليا صح هو فين اخذتوه فين انا عايزه اشوفه
شعرت نعمه بحزن عليها مما جعلها تنتفض من فوق مقعدها علي الفور و تذهب نحوها احاطتها بذراعيها قائلاً بلهفه :
-يابنتى اهدي هو كويس صدقيني مش بكدب عليكي
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها وقالت:
-طب أنا عايزه اشوفه
جذبتها نعمه بين ذراعيها محتضناً اياها بقوه مغمغمة بالقرب من اذنها بصوت هادئ:
- لا حول قوه الا بالله اهدي انتى لسه تعبانه ماينفعش كده ده الحمدالله ان ست الهام مش موجوده هى وعزمى والا ماكنتش هعرف اتصل بدكتور يجي يكشف عليكى
قبضت روح علي يدها بقوه هامسه بضعف و انفاس لاهثه :
-يعنى هو كويس

ابتسمت ابتسامه ناعمه تهتف :
-الدكتور قال إنه كويس بس لازم يروح المشتشفى اجرات عاديه يعني
عقدت حاجبيها باستغراب لتقول بصوت مرتجف:
- طب مين اللى خدوا للمستشفى لما انتى لوحدك هنا
هتفت نعمه بحنان وهي تربت على وجنتيها:
- اتصلت بفرح وجت على طول اهو لو حد شايفه معاها يفتكروا ابنها هي

تنفست الصعداء براحه وقالت بصوت منخفض:
- الحمدلله أنه بخير
لتقول نعمه بابتسامه طب :
-وانتى عرفتي منين انه ولد مش بنت وكمان هتسميه نور
ابتسمت روح بفرحه وقالت :
-بجد هو ولد
هزت نعمه رأسها بالإيجاب بضحك :
-ايوه ولد بس عرفتي منين

هزت كتفها بعدم معرفه وهتفت روح بشرود:
- كان مجرد احساسي انه ولد
ثم أكملت بسعاده :
-قولي لي يا داداه شوفتى شكله عامل ازاي شبه مين
مررت يدها بحنان فوق شعرها الحريري الذي ازداد لمعاناً وجمالاً منذ حملها بطفلها هاتفه :
-شبهك اوى يا روح ده نسخه منك
قالت روح بابتسامه واسعه :
-بجد شبهي أنا
هزت رأسها بابتسامه حنان بينما استمعوا فجاه إلي صوت بكاء طفل صغير يأتي من الخارج اعتدلت روح بلهفه لتنهض مردده بصوت مهزوزه :
-ده آآ هو صوته مش كده
منعتها نعمه بسرعه من النهوض قائله:
-استنى بس انتى تعبانه وما ينفعش تقومي
همست روح بارتباك و خوف :
-طب عايزه اشوفه
هتفت نعمه بهدوء وقالت :
-طب استنى مكانك وفرح هتيجي دلوقت
ابتلعت ريقها بصعوبه شديده وتوتر بينما دلفت فرح تهتف بمرح :
-خدى ياختى ابنك اللى فضحني وسط الناس يكونش خطفته
صمتت لبرهه باضطراب تتنفس الصعداء بصعوبه شديده لتقول و بعينين تلتمع شغف وبلهفه تحدثت:
- هاتى بسرعه هاتى يا فرح
اقتربت فرح منها تناولها إياه بين ذراعيها في حين هتفت نعمه تقولها :
-سم الله
وفعلت روح كذلك تسمى وأخذته تنظر إليه و لمست يده التي اخذت تمررها برقه فوق وجهه تدقق في ملامحه باصبعها ببطئ..
شعر بجسدها يرتجف بقوه وهو بين ذراعيها مما جعلها تنحني عليه وهي تبتسم وتقبل وجهه بشغف وحب موزعاً قبلات متفرقه فوقه كم كان شعور غريب عليها واحساس مختلف بالسعاده وفجاه شهقت بفزع وانتفضت حين بدأ بالبكاء والصراخ بصوت عالي
ابتسمت نعمه عليها لتقول :
-يابنتى رضعيه بدل العياط ده

 نور روح (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن