الفصل الثامن.
كانت روح جالسه أعلي الفراش تحمل ابنها نور وهو نائم بين ذراعيها وهى الابتسامه على وجهها لا تفارقها لتهمس بكلمات قائله بحب :
-تعرف شكلك حلو اوى وانت نايم كده عامل ذى الملاك هادي ومش شايل هم حاجه خالص هههه ايوه بحسدك بس يارب تفضل كده مش شايل هم حاجه طول العمر علشان امك شالت هم من وهى صغيره تصدق حلوه اوى امك دي هو انت امتى هتكبر وتقولى ماما نفسى اسمعها منك اوى
لتدلف نعمه عليها غرفه المخزن في حين رفعت روح رأسها إليها قائله بابتسامه :
-هو امتى هيبدا يتكلم ياداده
بادلتها نعمه الابتسامه بحنان قائله :
-يتكلم ده لسه بدري اوى يا روح
أرجعت عينيها إليه وهي تمسك بيده تقبلها بحب:
- نفسى اسمعها اوى منه يا داده
تنهدت نعمه قائله بهدوء:
- بكره يكبر يا حبيبتي وتزهقه من رغيه الكثير
قالت روح بحنيه وهي تلامس وجهه برفق:
-تو مش هزهق منه بس هو يتكلم ويسمعني صوته
لتنظر لها نعمه وتبتسم بقلق وفي حين رفعت روح رأسها بملامح جاده :
-هو صحيح كان فى صوت حد بيعيط
صمتت لبرهه باضطراب نعمه بتردد قائله:
- آه هو انتي سمعتي
وضعت الطفل جانبها أعلي الفراش بيد مرتعشه شاعراً بخوف هتفت روح بقلق:
- ليه هو فى ايه
تنهدت نعمه بتوجس قائله :
-اصل بيقولوا اخوكى عزمى اتقبض عليه لقو مخدرات فى المكتب بتاعه
انتفضت في جالستها هاتفه باعين متسعه من الصدمه تردد:
- بتقولى ايه مستحيل عزمى يعمل كده اكيد في حاجه غلط
هزت رأسها بالإيجاب قائله:
- ايوه معاكى حق يا يابنتى وهو ممكن يكون فى عبر تانيه بس مخدرات لا
صمتت لثواني بقلق شديد علي أخيها لتقول:
- طب هما هيعملوا ايه دلوقت هيسيبوه كده
هتفت نعمه بقله حيله وقالت :
-ست الهام خدت المحامى وراحته علي
القسم ربنا معاه
تراجعت للخلف بظهرها بخوف من التعبير المرتسم فوق وجهها بحزن شديد قائله:
-يارب عديها علي خير وطلعه من المحنه اللي هو فيها
***
أمام المخفر وبمكتب من مكاتبه الشرطه كانت إلهام تسير بالداخل بخطوات ثقيله و دموعها تتساقط من عينيها علي وجنتيها بحزن عميق علي ابنها حتي جاء العسكري يسحب عزمي كالمجرمين و المتشردين شهقت إلهام ببكاء حارعلي منظره وعندما تركهم العسكري ورحل للخارج ركضت عليه تجذبه إلي أحضانها :
-يا حبيبى يا ابني عملوا معاك ايه
تنهد عزمي بتعب وإرهاق قائلاً :
-انا كويس ياما ماتقلقيش
ورفعت كفيها تضعها على صدره وتبتعد عنه وهى تقول بصوت مرتجف:
- مقلقش ازاى ده بيقولوا لقوا مخدرات في مكتبك
هتف بضيق شديد وهو يمسح دموعها:
- ياما بطلى عياط انا كويس ان شاء الله خير
هبطت العبرات على وجنتيها وهى تقول بغصه مريره فى حلقها :
-يارب يا حبيبى ده انا من ساعه ما سمعت الخبر وانا مش عارفه اتلم على اعصابي وهموت لو جرى لك حاجه ان شاء الله تطلع ويتمسكوا اللي عمل فيك كده
ليقول عزمى باهتمام :
-انت عملتى ايه مع روح صحيح مش بتقولى ولدت
عند سيره روح والطفل انفجرت كالاعصار بوجهه قائله بعنف:
- قطعت سيرتها هى وابنها اللى وش النحس ده
هتف عزمى متسائلا بتراقب:
- يعنى هى ولدت خلاص
قابضه علي فكيه بقسوه بأسنانها بغضب يندلع من عينيها بينما هتفت بقسوه:
- أيوه ولدت بس ماتخفش اول ما اخرج من هنا هخلى جابر يقتل الواد ويدفنه كمان
زمجر برفض بينما يقرب وجهه منها وتعبير رعب مرتسم فوق وجهه:
- لا أوعي تعملى كده
أنت تقرأ
نور روح (كامله) لــ خديجه السيد
General Fictionنبــذه مختصره عن القصـه:-تحكي عن فتاه بريئه تعيش مع زوجته أبيها وتعاملها بذل و اهانه و تتعرض لاغتصاب ومن هنا يبدأ ظلمها و تدور القصة ))+√ عدد الحلقات : 31 حلقه ....." ﴿الرواية الأولي لي من كتاباتي قراءه ممتعة 💘🌹﴾ ______