الفصل الحادي والعشرون.
صمت للحظات بعبوس فتحدث عرفان بقوله قائلا بإصرار:
- علشان دي الحقيقه انا مش عارف مين فهمك كده حتي اقولك علي دليل علي كلامي
هتف مصطفى بثقه :
-حتي ولو قلت ايه مش هصدقك
تجاهل عرفان حديثه قائلا بإستياء:
- انت لو تعرف روح اكيد تعرف اسمها بالكامل روح احسان ابراهيم محمد يبقي ابوها و اخوها كمان عزمي احسان ابراهيم محمد نفس الاسم
لوي مصطفى شفته باستهزاء مرددا:
- يا سلام علشان تعرف اسمها بالكامل يبقي كلامك صح
هز رأسه عرفان بيأس وقال بضيق:
- والله دي الحقيقه طب فين جوزها ده اللي بتقول عليه
أردف مصطفى بحده :
-ما هو مات يا خفيف
عقد عرفان حاجبيه بدهشه وقال باستنكار:
-كمان طب مين ده ولا اسمه ايه
صمت ثواني مصطفى وهنا أخذ باله انه لم يعرف اسم زوجها و يتذكر حين سألها روح تهربت عندما طلب منها قسيمه زواج حتي نور لم يوجد لديه اوراق
عندما لاحظ عرفان صمته هتف:
- يا جدع انت ذي ما بقول كده عمرها ما اتجوزت والعيل اللي معاها منعرفش لي اب وكمان اللي بيدور عليها يبقي اخوها ومرات ابوها يعني اهلها مش اهل جوزها ذي ما بتقول دي من عيله كبير اوي في الشرقيه
شعرت بالتوتر والقلق ليقول مصطفى بإنفعال :
- غور من وشي
ويكمل بصوت عالي غور:
- مش عاوز اسمع منك حاجه
نظر له عرفان قليلا ثم تحرك بخطوات بطيئه للرحيل يهز رأسه بقله حيله بينما وقف مصطفى يفكر في حديثه باضطراب و الشك دخل عقله تجاه روح
***
في منزل رقيه بعد رحيل مصطفى ذهبت روح إلي منزلها حتي تري طفلها و كانت روح تحضن نور بشده وتقبله بحنان و تهمس له :
-وحشتني اوي اوي انا مش عارفه عدي عليا اسبوع ازاي من غير ما اشوفك انا خلاص بقت مقدرش اعيش من غيرك
نظر لها الطفل بنظرات فضول صامت يستمع إلى صوتها ببراءه بينما ابتسمت روح بخفه واقتربت تقبله باشتياق و التفتت خلفها لتتفاجأ بمصطفى أمامها شهقت بذعر وصدمه وقالت روح بخضه:
- مصطفى انت جيت امتي
كان يقف مصطفى ينظر لها بصمت دون حديث ،عقدت روح حاجبيها باستغراب وقالت:
-مالك يا مصطفى
لم يجيب عليها أيضا و ما زال ينظر إليها لكن هذه المره إلي الطفل الذي تحمله بين ذراعيها وشرد في حديث عرفان !.
شعرت روح بقلق هتفت متسائله بتراقب:
-مصطفى انت كويس
إجابها مصطفى بوجهه بلا تعبير:
- كويس تمام
استغربت بشده نظراته وطريقه الحديث معها لتقول روح بتوتر:
- طب ايه اللي رجعك بدري
اقترب مصطفى منها بخطوات بطيئه ينظر لها نظره مطولاً شارد ثم قائلا:
-مفيش عادي تعرفي يا روح انا لحد دلوقتي معرفش اسم جوزك ايه
صعقت روح بصدمه متحدثه بتوتر:
- آآ ليه
اعتدل مصطفى بجديه وهو يهتف بعنف:
-اسمه ايه يا روح
شحب وجه روح وهي تقول روح بتوتر واضح :
-هو مين
بدا التفكير العميق في عينيه البنيتين قبل أن يقول :
-هيكون مين يعني جوزك ابن ابنك ولا
شعرت بغصه ألم تخنقها وقالت روح بخوف:
-آآ ولا ايه
أوضح كلامه قائلا مصطفى بحده :
-ولا نسيتي كالعاده اصلك بقيتي تنسي على طول الحاجات دي
اتسعت عينا روح الزرقاوان فبدا الذعر فيهما وهي تجد نفسها عالقه بلا مخرج فحديث مصطفى يلوح به الشك دوى صوتها الهادئ تقول:
- ااكيد لا طبعا بس مش عاوزه اتكلم في الموضوع ده
رمش بعينه مستغربا وهو يقول بجفاء :
-اه لا صح طب بلاش اسمه لقيتي ورقه وفاه جوزك ولا لسه
سمع روح تقول باضطراب :
-هاا انا قلت اتسرقت مني يعني عمري ما هلقاهم
نظر نحوها ولاحظ وجهها الشاحب وعينيها القلقتين مصطفى ينظر لها بشده ويصمت بينما قالت روح باضطراب :
-آآ في ايه بتبص كده ليه
صمت للحظات طويله وهو ينظر إليها دون تعبير على وجهه قبل أن يقول بهدوء:
- اصل انتي قلت انها ضاعت مش اتسرقت
صمتت وهي تعض على شفتها السفلى فعدلت على شعرها الناعم وهي تقول:
- آآنا قلت كده أمتي مش فاكره
استدار نحوها و واجهها تماما وهو يقول مصطفى ساخر:
- اه تصوري
التفتت روح نحوه مصدومه وكأنها قد تلقت صفعه قويه لم يشعر أحدهما بشحوب وجهها وارتعاشها وهي تحدق به روح بتهرب :
-جري يا مصطفى انت عمال تسال من ساعه ما جيت في ايه
هتف مصطفى بغضب مكتوم :
-عادي بلاش اسال
حاولت روح تهدئه أنفاسها المبهوره ثم قالت:
- لا اسال بس مش ملاحظ جي تسال دلوقتي كان من الاول
رمقها مصطفى وينظر له بشده وقال :
-اصلا لما مسالتيش بيقي بثقه اوي بس ساعات بنثق في الشخص الغلط
ارتدت إلى الخلف واتسعت عيناها وقد هبط الإدراك عليها مره واحده وعرفت ما كان قلبها يعرفه منذ البدايه أغمضت روح عينيها وهي تقول بقلق و بصوت مختنق:
-قصدك ايه
قبل أن يجيب عليها مصطفى انفتح الباب و دلفت وقطع حديثهم دخول رقيه قائله باستغراب :
-مصطفى انت جيت بدري يعني
اجاب مصطفى بجمود وهو مازال ينظر إلى روح الذي أنزلت وجهها الشاحب بعيد وقال:
-عادي يا خالتي
ابتسمت رقيه بخبث وقالت :
-عادي ولا روح وحشتك
قال مصطفى بجمود :
-يمكن
اردفت رقيه بضحك:
- يمكن برضه طب يلا انا جهزت الغدا تعالي كل انت و روح
أشتدت قبضتاه غضبا وهو يقول :
-طب اسبقوا انتم وانا هروح اجيب حاجه من الشقه واجي
أنت تقرأ
نور روح (كامله) لــ خديجه السيد
قصص عامةنبــذه مختصره عن القصـه:-تحكي عن فتاه بريئه تعيش مع زوجته أبيها وتعاملها بذل و اهانه و تتعرض لاغتصاب ومن هنا يبدأ ظلمها و تدور القصة ))+√ عدد الحلقات : 31 حلقه ....." ﴿الرواية الأولي لي من كتاباتي قراءه ممتعة 💘🌹﴾ ______