الفصل السادس عشر

6.6K 258 6
                                    

الفصل السادس عشر.

اتسعت عينا كل منهما بعدم تصديق ناظرين  لبعض ثم نظر مصطفى له مجددا صارخ بحنق واعتراض:
-نـعـم بتقول ايه
أجابه عامر ببرود قاتل:
- في ايه انت مدخل نفسك في الموضوع ليه صاحبه الشان هي اللي ترد
رمقه مصطفى بحده قائلاً بغيظ:
- لا والله هو انت مش ملاحظه أنك قاعد في بيتي
هتفت رقيه قائله بصوت حذر:
- استني بس يا مصطفى
ليقول مصطفى صائحا بعصبيه :
-استني ايه مش سامعه كلامهم
لوت والده شفتيها عامر قائله باستغراب:
- هو انت تقرب ليها علشان اللي بتعمله ده
ليقول عامر باستفزاز:
- ميقربش ليها حاجه خالص
ضغط مصطفى علي يده بعنف وقبل أن يتحدث قاطعته روح قائله بجديه :
-بس خلاص  ،وانت يا أستاذ عامر انا اسفه ياريتك كنت بلغتني بالموضوع من قبل ما تيجي
عقد عامر حاجبيه باستفسار وقال بدهشه:
-يعني ايه
تنهدت روح وقالت بجديه :
-يعني انا مش موافقه علي طلبك
تطلع فيها مصطفى بقوه وابتسم بارتياح ليقول عامر بخبيه أمل :
-طب ليه يا روح
هتفت والده عامر قائله بحده :
-ليه صحيح هو ابني ما عيوب ولا ايه ده هيجبلك احسن عفش وشبكه
نظرت إليها قائله بهدوء :
-الموضوع مش كده، انا مش بفكر في الجواز خالص انا عايزه اربي ابني و بس واسفه مره تانيه عند اذنك
رحلت روح بعدها إلي الداخل بينما اتسعت ابتسامه مصطفى وهو يزفر  بارتياح ثم نظر لهم قائلاً بصوت حازم:
- اظن الجواز مش بالعافيه اتفضلوا
***
في مدينه الشرقيه بداخل قصر عزمي وقف يردد بكلماته قائلاً بصوت حازم وملامح صارمه:
- دلوقتي تبطلوا تدور هنا في الشرقيه وتدور في مصر كلها على روح والعيل سامعين
ليقول عرفان بطاعه :
-تحت امرك يا عزمى بيه
هتف جابر بتردد:
- بس يا عزمي بيه مصر كبيرة علشان ندور عليها فيها
أجابه عزمى بحذر وجديه:
- وايه يعني وبعدين انت هتدور في المنطقه اللي عرفان شاف روح فيها واياك تقول نسيت المكان يا عرفان
هز عرفان رأسه بسرعه برفض قائلاً:
- لا لا فاكر
تنهد واماء عزمى بارتياح وقال بصوت أجشّ :
-طب كويس يالا روحو انتم ومترجعوش غير بيها
***
في منزل رقيه كان مصطفى جالس شارد الذهن في روح يتذكر ماذا اذا كانت وافقت علي عرض الزواج من عامر ليغمض عيناه بغضب ويتذكر نظرات الإعجاب إليها ويسب ويلعن نفسه لأنه من اوصلها إليه من البدايه والنهايه اعجب بها وعرض عليها الزواج  ليزفر بقوه وتعب من التفكير حتي آفاق من شرده علي صوت رقيه متحدثه:
-طب وعلي ايه وجع الدماغ ده ماتفاتحها في الموضوع وتريح نفسك
نظر لها مصطفى بدهشه وقال بانتباه :
-نعم بتتكلمي علي إيه
تقدمت وجلست جانبه وقالت رقيه بلوم:
-بقولك بدل ما كنت هتموت عامر ولا تستني غيرك يطلبها تاني ابدا الخطوه انت
اشاح مصطفى وجهه بارتباك هاتفا:
- انا مش عارف انتي بتتكلمي علي ايه
ابتسمت رقيه متحدثه بخبث :
-بتكلم علي الناس اللي طردتهم من شويه
نظر لها مصطفى وهو يتذكر عامر ليقول بغضب :
-ما انتي شايفه عملوا ايه بذات الزفت اللي اسمه عامر ده
لتقول رقيه بمكر :
-طب انت مالك ما هي مصرها تتجوز
هتف مصطفى بحده قائلاً:
- لا طبعا ولو مكنتش رفضت كنت انا اللي هرفض
ابتسمت رقيه لتنظر له قائله:
- لدرجه ده بتحبها
ابتلع مصطفى ريقه بتوتر وقال:
- ايه اللي بتقوليه ده لا طبعا انا بس علشان عارف عامر مش هينفعها
تنهدت رقيه من إصراره وقالت بجديه :
-امال مين اللي ينفعها انت 
نظر لها مصطفى ليخفق قلبه بقوه نتيجه هذه الكلمات ليزفر بقوه قائلا:
- انتي عايز ايه يا خالتي
قالت رقيه بعتاب :
-عاوزك تقول الحقيقه ولا هتخبي عليا دي كمان
صمت ثواني ثم قال مصطفى بتنهيدة حاره:
-ايوه يا خالتي شكلي كده بحبها انا كنت فاكر مجرد اعجاب وخلاص بس لما عامر كان بيبص ليها كنت عايز اخنقه بأيدي ويكمل بحزن:
- ولما جي يطلب ايدها حسيت اني روحي بتروح لمجرد انها ممكن توفق عليه بتجنن مش قادر اتخيل ممكن تكون لحد غيري
لتقول رقيه بابتسامة ناعِمه:
- للدرجه دي
هز رأسه مصطفى بشرود وهمس:
- واكتر من كده كمان
اردفت رقيه متسائله :
-طب مستني ايه اتقدم ليها
اعتدل في جلسته مصطفى و أردف بحزن:
-انتي مش سامعه بتقول انها مش بتفكر في الجواز وعايزه تربي ابنها وبس يعني ممكن ترفضني انا كمان
هتفت رقيه بعقلانيه:
- ايوه بس انت حاجه وعامر حاجه عامر متعرفوش انما انت تعرفك كويس وبعدين ممكن تكون قالت كده بس علشان ما تحرجهمش

 نور روح (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن