الفصل السابع عشر

5.9K 231 4
                                    

الفصل السابع عشر.

دفعها بقوه علي الأرض وبعدها صفعات توالت وهي تصرخ بألم و انكب فوقها لينهال عليها ضربا مبرحا وشهقات مكتومه وصرخات تحت قبضه قوه حتي انهكها وسقطت ارضا من كتر الالم و تدفق الدماء من وجهها وشلت حركتها من كتر الالم
صاح بها عزمى وهو ينهج من كتر الضرب:
-ايه كنتي فاكره هتهرب ومش هنعرف نجيبك
ثم هتف عزمي بغل ويقترب منها ويجذبها من شعرها:
- انطقي العيل فين
نظرت له برؤية مشوشة من كتر الألم بصمت بينما عزمى بصوت غاضب:
- بقولك فين الواد
اعتدلت بصعوبه شديده ثم قالت روح بنبره الم قبل أن تفقد الوعي:
- معرفش
بينما في الخارج امام الغرفه كانت تقف نعمه تستمع الي الصرخات بفزع وعطف اما إلهام تقف جانبها تستمتع بعدم مبالاه بصمت ، ذهبت نعمه إليها بتوسل شديد:
- يا ست الهام ادخلي الحقيها ده هتموت في ايده
اردفت الهام ببرود وملامح صارمه :
-خليها تتربي علشان بعد كده تفكر قبل ما تهرب
نظرت لها نعمه بعدم تصديق من قسوه قلبها ثم اردفت:
- طب يعاقبها بس بلاش يضربها كده ده تموت فيها
ابتسمت لها من زاويه فمها ساخره تهتف:
-مش هي اللي عملت في نفسها كده تستاهل
قبل أن تجيب عليها نعمه انفتح الباب ويخرج منه عزمى بغضب دفين يصيح:
-اطلبي دكتور ياجي يشوفها انا عيزها صاحيه علشان اعرف الواد ده راح فين
***
في منزل رقيه طرق مصطفى باب منزل رقيه وهو يستمع من خلفه اصوات صراخ نور ببكاء لتفتح رقيه وهي تحمل بين ذراعيها الطفل  وتحاول أن تهدئ ليصمت
دلف مصطفى يعقد حاجبيه باستفسار:
- في ايه ماله يا خالتي بيعيط ليه
هزته رقيه بعدم معرفه تهتف:
- انا عارفه انتم مشيتوا من هنا وهو نازل عياط ومش عايز يسكت خالص
نظر مصطفى حوله بتساؤل:
- طب هي روح فين نزلت تجيب حاجه ولا ايه
نظرت رقيه إليه بقلق :
-مين دى اللي نزلت ماهي من ساعه ما راحت معاك مرجعتش
صمت ثواني ثم قال مصطفى بفزع:
- نعم بتقولي ايه دى المفروض تكون رجعت من بدري
شعرت رقيه بخوف وهي تقول :
-هتكون فين بس وابنها هنا
نظر لها مصطفى عدة ثواني ثم اخرج هاتفه يتصل بعامر الذي اجاب عامر بضيق :
-الو عايز ايه
هتف مصطفى باستعجال:
- روح فين يا عامر هي لسه عندك صح
عقد حاجبيه باستغراب واجاب عامر:
- روح لا مجتش انا قلت شكلها مش هتيجي علشان اللي حصل امبارح
أغلق مصطفى الهاتف بصدمه إبتلعت ريقها ببطء بتوتر ملحوظ وقالت رقيه:
- ها قالك ايه

هتف مصطفى ببطئ :
-مجتش النهارده
اتسعت عينا رقيه بفزع مردده:
- يالهوى امال هتكون راحت فين بس وسابت ابنها
نظر مصطفى إلي الطفل بنظرات مغموسه بحزن عميق وقال:
- اكيد جرالها حاجه
هز رأسه رقيه برفض وقالت بخوف:
- ليه الفال الوحش ده ان شاء االله خير ممكن راحت عند حد ولا حاجه
صمت ثواني مصطفى بتفكير:
- ماهي مستحيل تسيب ابنها يبقي حصلها حاجه انا هروح ادور عليها
قالت رقيه بصوت مقلق:
- هتدور عليها فين بس
اسرع مصطفى وهو يتجه للخارج قائلا :
-في ايه حتي يا خالتي مش هرجع من غيرها
***
بداخل قصر عزمي فتحت عيونها ببطء شديد من كتر الالم الذي في جسدها وتنظر حولها تحاول تتذكر اين هي حتي أفاقت علي صوت نعمه قائله بارتياح:
- الحمدالله عامله ايه دلوقتي يا بنتي
نظرت إليها بصمت تذكرت ما حدث لها لتبكي بحرقه علي حالها اقتربت منها نعمه بقلق:
- بتعيطي طب ليه في حاجه بتوجعك
أغمضت عينيها بقوه و بالم فقد عادت الي للجحيم مره ثانيه وفي حين انفتح الباب بقوه ودلفت إلهام مردده بصوت حاد:
- الهانم صاحيه ولا لسه
سمعت روح حديثها ولم تجيب ولا تنظر إليها بينما ابتسمت لها ،الهام ساخره:
- وياترى المره دي رجعتي بفضحيه ايه
دلف عزمي ينظر لها بغضب :
-نعمه اطلعي بره
نظرت إليهم نعمه بخوف مردده:
- طب بس
هتف بصوت تحذير وصارم:
- قلت بره
تطلعت إلي روح بقله حيله و بيأس وخرجت بتردد بينما روح تغمض عينيها بقوه و خوف مما سوف يحدث الآن و يفعلون بها قال عزمى بلهجه امره:
- قومي اتعدلي كلميني زي ما باكلمك  

 نور روح (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن