الفصل التاسع والعشرون.

6.4K 231 7
                                    

الفصل التاسع والعشرون.

هتفت روح بنبره متحشرج :
-وحشتني اوي يا مصطفى كنت ضايعه من غيرك وحشني  اوي حضنك
مصطفى شدد من عناقه وقال :
- مش اكتر مني والله
ثم وابتعد ونظر في عينيها قائلا :
-المهم انك معايا دلوقتي
روح تهز راسها بصمت ثم تقول بحزن :
-بس نور مش معايا ما عرفتش اجيبه 
مصطفى ابتعد عنها وابتسم بصعوبه بالغه : -احكي يا روح اللي حصل
هزت روح راسها و بدأت تقص عليه ما حدث كان مصطفى يقبض علي يده بعنف مما يسمعع من روح عن هذا الندل.. روح بدموع حزينه :
- بس هو ده اللي حصل وبعد كده دورت علي نور بس ما لقيتهوش
جذبها مصطفى وهو يحتضنها :
- هششش بس خلاص وحياتك عندي هيرجع لحضنك من تاني
روح ترفع راسها وتنظر له :
-بجد مصطفى انا خايفه اوي عليه
مصطفى يربت علي كتفها بحنان :
-متخافيش يا حبيبتي ان شاء االله هيرجع
روح وهي تدفن راسها في صدره :
- يارب
ثم تتذكر شئ وتضع يدها علي بطنها :
- آآ آ انا كنت حامل صح
مصطفى بحزن يحاول ان يخفيه :
- معلش يا روح ربنا يعوض علينا
روح بحزن :
- مات انا اسفه يا مصطفى انا عارفه انك كان نفسك في عيل بس معرفتش احافظ عليه
مصطفى وهو يحضتنها :
- هشش بس يا روح ايه اللي انتي بتقولي ده بس ده امر ربنا يا حبيبتي..وبعدين احنا لسه قدمني العمر كله صح
هتفت روح بخفوت :
- بس كان نفسي اوي ياجي
اردف مصطفى و هو يطبطب عليها :
- وانا كمان والله بس معلش ان شاء ربنا هيعوضنا خير
ويكمل مصطفى بتوتر شديد:
-احم روح كنت عاوز اسأل سوال بس متفهميش غلط ماشي
روح تبتعد عنه وتنظر في عينيه بقلق هتف متسائلا مصطفى  بخوف:
- هو يعني آآ الحيوان ده ماقربش منك
هزت راسها له بتفهم وقالت روح بتنهيده:
-لا يا مصطفى متخافيش مجاش جنبي 
مصطفى بغضب مكتوم :
- يعني عاوزه تفهميني محاولش حتي، روح بلاش تخبي عليا حاجه لو حصلت عشان اعرف اجيبلك حق
روح بتعب :
- طب يا مصطفى حاول بس انا مانعته خلاص 
مصطفى بعنف :
- الكلب واالله لا اربيي ، انا مش قصدي و االله يا حبيبتي حاجه ، بس كنت خايف ياجي جنبك مكنتش هقدر ابص في وشك
قالت روح وهي تشدد من احتضنه بقوه :
-فاهمه
مصطفى بوجع :
- آآه
روح تبتعد بسرعه بقلق :
- في ايه
مصطفى يحاول ان يخفي وجعه :
- لا مفيش
روح بخوف :
- لا انا ازاي نسيت انت اضربت
و تضع ايدها اعلي صدره بقلق متسائله باستفسار:
- انت كويس
مصطفى تنهد:
-اهدي يا روح انا كويس
روح بخوف:
-بجد ولا بتضحك عليا
مصطفى ابتسم بخفوت :
- يابنتي ما انا قدامك اهو انا حتي لسه مغير علي الجرح كنت في الاوضه اللي جنبك
روح ببكاء :
- انا اسفه يا مصطفى من ساعه ما شوفتني وانت علي طول في هم و وجع بسببي ياريتك ماقابلتيني 
مصطفى بعتاب :
- طب ليه الدعوه الوحشه ده هو انا اشتكيت يا ستي
روح ببكاء أشد:
-لو كان جرالك حاجه بسببي ما كنتش هسامح نفسي ابدا
هتف مصطفى وهو يمسح دموعها بحنو :
-وانا بقيت كويس اهو يبقي خلاص كفايه عياط ماشي 
روح بصوت متحشرج :
- ماشي
ويدق الباب ويدلف عزمي وينظر الي روح بفرحه هاتفاً:
-روح انتي صحيتي
روح بصدمه :
- عزمي
-ماتقلقش يا حازم بيه ده جرح بسيط
قالها الطبيب لحازم
حازم بخفوت :
-طب خلاص روح انت
الطبيب :
-ماشي ..
ويخرج
حازم بتوعيد :
-ماشي يا روح                               
وبعدها تعالي صوت بكاء نور بصوت عالي، ليصيح بزهق:
- يوووه هو الواد ده مش هيبطل زن
لتاتي المربيه وهي تحمل نور :
- حاولت يا حازم بيه بس مش راضي يسكت
حازم يتعدل بصعوبه من الجرح هاتفاً:
-هاتي...
اخذ الطفل منها بينما ازداد في البكاء جز على أسنانه بغضب قائلاً:
-ما تسكت بقي..
لكنه تعالى صوت بكاء اكثر صاح حازم بنفاذ صبر:
-هوووف  خلاص..عاوز امك صح هترجع و هنبقي عائله مع بعض و هخدها ونسافر لابعد مكان.
***
ححمم عزمي بتوتر قائلاً :
- احم احم عامله ايه دلوقتي يا روح
أجابت روح وهي مازالت تحت الصدمه :
-الحمد االله
تنهد عزمي و ابتسم براحه :
- طب الحمدالله انك بخير، عرفتوا مكان نور فين 
هز رأسه مصطفى بضيق شديد :
- لا بس ان شاء االله هعرف واربي الكلب ده
عزمي بجديه :
- طب لو عاوز حاجه انا معاك ماشي
هتف مصطفى باختصار:
-ماشي
نظر عزمي إلي روح وقال متردد:
- طب عاوزه حاجه يا روح
اتسعت عينا روح بدهشه و قالت :
- آآ لا شكرا
عزمي بصوت مخنوق :                                 - طب انا همشي دلوقتي وهبقي اجي تاني سلام.
تحرك عزمي للخارج بينما نظرت هي الي زوجها بشرود، عقد حاجبيه متسائلا مصطفى :
- مالك يا روح
نظرت إليه روح بانتباه :
-ها مفيش
مصطفى بجديه :
- متاكده
صمتت لحظه متردده ثم أدمعت روح عيناها  ببكاء وهتفت:
-مصطفى انا في حاجه حصلت وما قلتهاش عليها
اقترب منها مصطفى بقلق :
-حاجه ايه
رفعت مقلتيها ونظرت إليه وتقول بصوت  متحشرج :
-آآ انا قتلت الزفت حازم، بس مكنش قصدي واالله بس مالقيتش حاجه اعملها غير كده وكنت خايفه اوي علي نور و  مالقيتش حل غير كده
عقد حاجبيه مصطفى بعدم تصديق وهو يحتضنها :
- طب بس اهدي وبعدين ده ينزعل عليه في داهيه
أردفت روح بصوت مرتعش:
- بس ما توصلش للقتل يا مصطفى
مصطفى ليتذكر الدم الذي راي :
-علي فكره هو مامتش يعني ريحي نفسك
روح تبعد عنه بلهفه:
-بجد طب انت عرفت منين
مصطفى تنهد وهو يقول:
- لما روحت انا و عزمي المكان اللي انتي فيه لقينا دم هناك يعني شكل حد جاء له او هو صحي ومشي قبل ما احنا نيجي، انا خوف و فكرته دمك انتي في الاول
روح بدهشه :
- وانت عرفت مكاني منين
اجاب مصطفى بهدوء :
- من عزمى
اتسعت عينا روح بدهشه :
- وعزمي عرف منين
هز كتفه مصطفى بعدم معرفه مرددا :
-مش عارف هو جالي و لقيته عارف كل حاجه لوحده وقاللبي علي المكان ساعدني علشان نعرف نوصل ليكي
روح بحيره :
- ايوه يعني كل ده منين؟ 
ليقول مصطفى بجديه :
- انا بصراحه شاكك في مرات ابوكي.
صمتت لحظه روح وهي تتذكر حديث حازم عن إلهام و محاوله قتلها، عقد مصطفى حاجبيه متسائلا باهتمام :
- مالك بتفكري في ايه
نظرت روح إليه بضيق :
- ها ولا حاجه
مصطفى يتنهد :
-طب انا هروح اتصل بخالتي واطمنها
لتقول روح بسرعه :
- انا عاوزه امشي من هنا احسن مش بحب قاعده المستشفي
مصطفى يتنهد بقله حيله:
-طب هشوف الدكتور و نروح 
روح تهز راسها بصمت
***
في الشرقيه.....
يدلف عزمى من باب القصر و تاتي الهام إليه بقلق :
-ايه اللي اخرك كده يا عزمي
عزمى ينظر لها ويصمت ، الهام إبتلعت ريقها بتوتر قائله :
= آآ آيه هو انت رجعت روح خلاص
هتف عزمي ساخراً :
- ايه عاوزه تعرفي علشان تروحي تقوليله تاني ولا ايه
اشاحت وجهها الهام بارتباك :
- هو مين ده
عزمي بغضب :
- الزفت اللي مش عارف عرفتي من اي داهيه..هو انتي صحيح عرفتي منين
الهام بتوتر :
- معرفوش هو كان جي معاه ابوه بيشتري حته ارض من ابوك زمان و..
عزمي يقاطعها بحده :
-وايه كملي و سمعك وانتي بتتفقي مع واحد علشان تقتلي روح  والباقي طبعا معروف صح
نظرت إلهام إليه بتوتر قائله بصدق :
- اا ايوه صح بس واالله ما انا اللي قولتله يغتصبها، ولا ليا علاقه بالموضوع ده خالص
عزمي بضيق:
- بس برده انتي السبب في اللي حصلها حتي لو ما اتفقتيش مع الزفت ده فهو عرفها من تحت راسك انتي
الهام :
- طب انا ذنبي ايه
عزمي بحزن :
- و روح كمان ذنبها ايه تحمليها حاجه ملهاش فيها
الهام بغضب :
- نعم روح تاني مش هنخلص بقي من السيره دي
عزمي بضيق :
- برضه مفيش فايده فيكي خالص
نظرت إليه الهام بحده :
-شكلك كده رجعتها صح
عزمي بجديه :
-ايوه يا ماما و لو سمحت من هنا رايح ملكيش دعوه بيها ممكن
الهام بغضب :
- نعم! طب ولو جيت جنبها هتعمل ايه يعني؟ هي بنت زينب هتقلبك عليا ولا ايه 
عزمي بنفاذ صبر :
- انتي الظاهر كده مفيش فايده..اقولك علي حاجه انا هاسيبلك القصر كله تشبعي بي
الهام بعد فهم :
- يعني
عزمي بجديه :
- يعني مش هقعد معاكي وهروح ادور علي مكان تاني اقاعد فيه
الهام بصدمه :
-عاوز تسيب امك و تروح تقعد لوحدك كل ده علشان خاطر روح
عزمي برفض :
- لا يا ماما مش علشان روح علشان الشر اللي جواكي وكده احس علشان  وتعرفي انك غلط...                      
ليذهب بعدها الي الاعلي بينما الهام تغلي وتقول بحقد:
-كده يا عزمي هتسيبني علشان خاطر بنت زينب، هي البت ده ايه مره جوزي تاخده مني و مره ابني! لكن لا يا روح انا المفروض كنت قتلتك من زمان بس وماله احنا فيها...
وتنظر علي الارض تلاحظ شئ ويكون ورقه (صغير ) و تتقدم و تمسكها و تقراء ما بها لتكن تذكرة مستشفي التي بها روح وتبتسم بمكر وتدلف الي المطبخ وتاخذ سكينه حاده، و تضع الطرحه علي راسها...وتتجه للخارج و تتوعد بالشر لروح.
بعد فتره كانت تركض إلهام بخطوات مسرعه و الشياطين تتلاعب في راسها...  و قررت ان لابد ان تتخلص منها للابد.. حتي بعد فتره طويله وصلت امام المستشفي التي بها روح...و رأتها امامها؟ كانت روح وهي تستند علي مصطفى وكانت الهام تقف امامها علي الجانب الثاني علي الطريق...و بشراسه وقسوه هتفت باسمها.
لينظر كلا من روح ومصطفى الي مصدر الصوت ليجدوا الهام امامهم تنظر لهم بنظرات لا تبشر بالخير..!! هتف مصطفى بقلق :
- روح ادخلي انتي العربيه شكلها مش ناوي علي خير
نظرت إليه روح بقلق :
- طب و انت
مصطفى وهو يراها تتقدم منهم :
- ادخلي انتي يا روح وملكيش دعوه بيها بسرعه
تقدمت الهام منهم وهي تنوي بالشر لروح ولكن لم تكن منتبهه لتلك الشاحنه القادمه من الاتجاه عليها فقد كان تفكرها في الانتقام من روح فقط!! ولم تنتبه لها حتي تفاجات بها.
وفي ثواني اصطدمت سياره نقل كبير بها  اصطدام عنيف وقوي...مما جعل باقي السيارات تتوقف علي الطريق لرؤيه ما حدث إنقاذه... بينما الهام سقطت علي الارض تنزف بشده وغابت علي الوعي
اما عند روح و مصطفى كانوا يقفون بصدمه كبيره حتي شهقت روح بخضه و كاتمه صرختها من المنظر البشعه ومصطفى يقف مصدوم مما حدث لا يصدق.
***
في غرفه عزمي كان يجهز حاله للرحيل من القصر..ليرن هاتفه أجاب عزمي :
- الو مين
مصطفى بتردد :
-آا انا مصطفى
عزمي بقلق :
- مصطفى في ايه روح جرلها حاجه
هز رأسه مصطفى برفض:
- لا مش هي
عزمي بعد فهم :
-يعني ايه
مصطفى يتنهد قائلا :
- عزمى تعالي علي المستشفي اللي كانت فيها روح وانت تعرف
عزمي بخوف :
- في يا مصطفى قلقتني في ايه
صمت مصطفى دقائق ثم هتف :
- والدتك هنا في المستشفي.
***
يخرج الطبيب من غرفه العمليات بعد مده طويله ليركض عزمي بتساؤل :
- خير يا دكتور امي مالها
الطبيب بأسف :
-مش عارف اقول ايه الحاله صعبه اوي
عزمي بخوف :
- يعني ايه امي هتموت
الطبيب :
- هي لو عديت 48 ساعه و فاقت ان شاء االله في امل
عزمي بحزن :
- يارب
هتف الطبيب بتردد :
- بس في حاجه لازم تعرفها
نظر له عزمي بقلق :
- في ايه
أردف الطبيب مرددا:
-هي لو صحيت مش هترجع ذي الاول
قال عزمي بخوف :
- مش فاهم قصدك ايه
تنهد الطبيب وهو يقول :
- بص الحادثه كانت صعبه اوي و المفروض تحمد ربنا انها لسه فيها روح
عزمي بنفاذ صبر :
-من غير مقدمات مالها
الطبيب قال متردداً :
-مش هتقدر تتحرك تاني
عزمي بصدمه :
- قصدك انها مش هتمشي تاني 
هز رأسه الطبيب بأسف شديد قائلا :
- مش بس رجلها وجسمها كله ومفيش غير دماغها هتقدر تحركها بس
عزمي بصدمه اكبر :
- نعم
أردف الطبيب بقله حيله:
- انا اسف شد حيلك
***
بعد ايام.....
تفتح عينيها الهام ببطئ شديد و تشعر بالم في راسها شديد و تنظر بجانبها علي عزمي  وهتفت بصعوبه شديده :
- عـ ـز مـ ـي
عزمى يسمع صوتها ليركض عليها :
-اخيرنا صحيتي الحمدالله
نظرت الهام إليه بدهشه وعدم استيعاب :
-آآآ هو اللي حصل
عزمي يتنهد :
- انا اللي مفروض اسال السؤال ده اللي جابك عند روح
شعرت الهام بالتوتر والارتباك بينما هتفت:
-انت بتقول
قال عزمي بيأس:
- كنتي جايه تقتلها صح
هزت راسها الهام بسرعه لتكذب كعادتها:
-لا انا
عزمي يقاطعها بصوت مخنوق :
-ماما بلاش كدب السكينه اللي كانت معاكي و مجيك لحد هنا في نفس الوقت.... ليه كده
الهام تحاول تنهض بصعوبه شديده :
- انا مش عارفه بتتكلم علي ايه..هو في ايه مش عارفه اقوم ليه
عزمي بتوتر :
-تلاقي من البنج بس
هتفت الهام متسائله باستفسار:
- هي الزفته اللي اسمها روح خرجت خلاص
نظر لها مطولا عزمي ثم صاح بعصبيه :
- ما كفايه بقي عاوزه منها ايه تاني واقولك علي حاجه حلال اللي حصل فيكي كمان
الهام باسنغراب :
- هو ايه اللي حصل انت مخبي عليا حاجه
عزمى ينظر لها بضيق و يصمت، لتقول الهام بقلق:
- في ايه انا مش عارفه احرك ايدي حتي في ايه
عزمى يتنهد بقله حيله ويأس هاتفاً بجديه:
-هو انتي مفكره هتفضلي تظلمي وبس مش هياجي عليكي الدور انتي كمان
الهام بغضب :
-انت هتقعد تقول الغاز في ايه ما تنطق
أخفض وجهه عزمى بحزن :
- للاسف يا ماما مش هتقدر تمشي ولا تحركي جسمك كله بس دماغك، افضلي بقي خططي براحتك
نظرت إليه الهام بصدمه وعدم استيعاب:
- لا لا لا انت بتقول ايه انا كويسه...ده اكيد روح اتفقت مع الدكتور يقولك كده ولا قلتلك انت وانت اما صدقت صح
عزمي بياس :
- برضه روح
صاحت الهام بجنون :
- ايوه هي، انا لازم اقتلها هي علي طول ذي امها بتاخد مني كل حاجه
نظر لها عزمي بخيبه أمل وهتف:
- قتل تاني ما بس بقي اذا كان ده عقابك في الدنيا امال في الاخر ايه كفايه
لينهض عزمي للخارج بينما ظلت تصيح بصوت عالي الهام وتقول بجنون و انفعال :
-استني رايح فين اوعي تقول لـ روح اكيد هتشمت فيا انا عرفها طول عمرها بتكرهني      
استمع عزمي حديثها ليهز راسه بيأس وحزن عليها و يخرج.. والهام تظل تردد بجنون:
-اوعي تقولها حاجه هتشمت فيا سامع اوعي تقولها انا سليمه ومفيش حاجه هي السبب ولازم تموت زي أمها.

** ** **

 نور روح (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن