الفصل العشرون

6.5K 245 6
                                    

الفصل العشرون.

استيقظت روح علي صوت طرقات الباب فعرفت انها خالتها رقيه علي الفور فقامت بسرعه حتي تسالها عن نور فهي اشتاقت له ارتدت الطرحه وقامت حتي تفتح الباب لتقابل بوجهها رقيه بابتسامة سعيده:
- صباح الخير يا روح
هزت راسها لها بالايجاب لتقول روح بلهفه :
- صباح الخير هو فين نور
دلفت رقيه وهو تحمل صينيه طعام بها اشهى ماكولات واجابتها :
-نور ايه بس ده انتم لسه عرسان جداد سيبيه عندي كام يوم كمان
تنهدت بضيق مكتوم وقالت روح بتوسل:
-طب معلش يا خالتي هاتي نور انا عارفه انه مش هيسكت غير معايا بلاش اتعبك اكثر من كده
قالت رقيه باعتراض :
-ملكيش دعوه انا هعرف اسكته هو فين مصطفى لسه نايم ولا ايه
اردفت روح بتلقائيه علي الفور:
- معرفش

نظرت إليها رقيه باستغرب متسائله باستفهام :
-هو ايه اللي متعرفيش مش نايم جنبك
صمتت لبرهه باضطراب تفكر ثم قالت روح بتلعثم:
- آآآ ايه اه بس هو
في حين الوقت خرج مصطفى علي الاصوات يتعجب يتفاجئ برقيه أمامه أنصدم بدهشه وقال بتوتر :
-في ايه خالتي
رفعت رقيه حاجبيها باستنكار وقالت بتعجب :
- انت بتعمل ايه جوه في اوضه الاطفال
صمت ثواني ثم قال مصطفى بلجلجه :
-كنت بجيب حاجه من الاوضه
نظرت إليه بعدم تصديق وقالت رقيه بعدم اقتناع :
-طيب انا ماشيه بقي
هز مصطفى رأسه بالايجاب بإرتباك فقد شعر أنها لم تقتنع باجابته هتف :
-احم ماشي
تحركت رقيه وخرجت وأغلقت الباب خلفها بأحكام لينظر إليها مصطفى بغيظ :
-ايه يا روح حد قالك تفتح الباب من غير ما تصحيني الأول
هزت روح كتفها بشكل متوتر وقالت بصوت مبحوح :
-معلش انا بجد نسيت
جز مصطفى علي أسنانه بضيق وقال:
- اكيد شكت في حاجه دلوقتي
نظرت روح له بقلق و قالت بتوجس :
-ايه تفتكر
تنهد مصطفى بعدم راحه مرددا بحنق:
-احتمال انا عارفها كويس
هتفت روح بإرتباك وقالت بقلق :
-طب هنعمل ايه انا والله فكرت نور معاها عشان كده روحت فتحت الباب على طول
أردف مصطفى متنهدا بقله حيله وقال:
-خلاص ابقي خالي بالك المره الجاي تعالي علشان نفطر          
***
بداخل قصر عزمي الحال كان كم هو مزال البحث مستمر عن روح و الطفل لكن لم يجد منهم أحد عنها شئ مثل سابق لكن إلهام لم تستسلم حتي تستطيع الوصول إليها ،كان عزمي جالس علي المكتب في القصر وفجاه دخلت الهام بسرعه دون طرق الباب عليه انتفض عزمي بخضه :
-في ايه ياما خضيتني
أشارت الهام بيده قائله بصوت منخفض:
-هششش وطي صوتك انا لما صدقت انها مشيت
عقد عزمي حاجبيه بتعجب وقال:
- هي مين دي
أغلقت الباب خلفها بأحكام ونظرت إليه الهام بضيق مرددا:
- انت نسيت ولا ايه الزفته نعمه
تنهد عزمى وقال بهدوء:
- برضه مصمم انها تعرف مكان روح
تقدمت منه بخطوات بسيطه وقالت الهام بثقه:
- ايوه وكمان هي اللي هربتها بكره تشوف كلامي ده
أردف عزمى متسائلا باستفسار:
- طب انتي عاوزه اعمل ايه دلوقتي
جلست إلهام أمامه قائله بصوت حاد :
-بص انا بعتها تجيب حاجه واخدت موبايلها عاوزاك بقي تدور علي اخر نمره اتصلت بيها
قال عزمي متسائلا باستفهام:
- طب فرضنا لقتي النمره هنعمل ايه
هتفت الهام بغضب:
- لا يا اخويا نعمل كتير هناخد النمره وتروح القسم وتحاول تحدد مكانها
نظر لها عزمى بدهشه وقال:
- نعم وهما في القسم هيرضوا كده علي طول
هزت راسها له برفض قائله الهام بضيق متحدث بتوضيح :
-لا طبعا مش اي حد بس انا فاكره ابوك كان يعرف حد علشان مره موبايل ضاع وجاب عن طريق حاجه كده مش فاكره اسمها والرجل ده بقي صاحب ابوك أوي لو طلب منه مش هيقول لا وبكده هنعرف مكانها بسهوله
صمت ثواني لبرهه يتطلع إلى والدته بدهشه من تفكيرها وقال :
-طب انا اعرف منين انا اول مره اسمع الكلام ده
أسرعت الهام تقول بلهفه :
-الزفت جابر هو كان بيروح معاه افضل فوق راسه لحد ما تعرف
تنهد عزمى ومد يده ياخذ الهاتف مرددا :
-طب هاتي اما نجرب ممكن نعرف نوصل لحاجه
في منزل كان بجلس مصطفى في الصاله بملل فهو ما يقارب الساعتين يجلس صامت علي الرغم من روح تجلس معاه بعيد عنه ولكنها تجلس صامته هي الأخري حتي تحدث مصطفى حتي يقطع الصمت بـ وقال مصطفى بزهق :
-هو احنا هنفضل قاعدين كده
نظرت له روح لبرهه وقالت :
-لو زهقت ممكن نروح نقعد عند خالتي
هز رأسه مصطفى برفض وقال بجديه :
-لا بلاش كده هتشك اكتر ان في حاجه
مشطت نظرها تفكر في حديثه وشعرت أن محق بالفعل لتقول بخفوت :
- معاك حق بلاش فعلا 
هز رأسه بهدوء ثم صمت ثواني ليفكر مصطفى لما لا يحاول التحدث معها ليفتح احاديث معها ليقول باقتراح:
- طب هو احنا مش قولنا نعرف كل حاجه عن بعض
شعرت روح بقلق لتقول :
-هه حاجات زي ايه يعني
هز مصطفى كتفه بخفه وقال بابتسامة:
- كل حاجه يعني مثلا مش عاوزه تعرفي مين اللي قبلتها في المستشفي
نظرت روح الي الاتجاه الأخر بعدم اهتمام وقالت :
-عادي براحتك عاوز تقول قول
تضايق مصطفى في البدايه من عدم اهتمامها لكنه أصر عليها أن يجيب عليها تعرف الموضوع كيف حدث معه من البدايه وبدا يقص عليها مصطفى حكايه علياء كيف أعجب بها في مرحله الجامعه وكانت بينهم قصه حب متبادل بين الطرفين حتي في يوم هي من طلبت منه أن يذهب إلى أهلها ويطلب يدها للزواج لكنه رفض لأن كان في بدايه مشواره ولا يستطيع تحمل المسؤوليه الاجتماعيه لفتح منزل و يصرف عليه ورغم ذلك حاول وتم رفضه من قبل أهلها وبعدها بمده خطبت علياء وكانت قبل حتي أن يأتي ويتقدم لها و دخل في مرحله اكتئاب وغضب من اختياره لها من البدايه حتي الحب ذاته أخذ عهد علي نفسه أن لا يحب ويقع في نفس الدائر حتي قابلها وغيرت فكرته ذلك.
بدأت روح تركز معه في الحديث باهتمام لتقول متسائله باستفهام:
- يعني كنت بتحبها  

 نور روح (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن