الفصل السابع والعشرون.
حازم ببرود :
- تؤ تؤ ليه بس العياط يا حبيبتي ما هو اللي مرديش يطلق ؛ بس الصراحه مشهد مؤثر، ده انا عيطت حتي
كانت روح في عالم اخر لا تسمع ما يقول وهي متمسكه بمصطفى بشده و دموعها تنزل بصمت ، ليتقدم منها ويجذبها من احضان مصطفى وهي تصرخ بشده ورغم ان هو فاقد الوعي الا انه ما زال محتضن روح بشده ، جذب حازم روح من بين يده بصعوبه ، و روح تصرخ برفض و تتشبت بجسده مصطفى الذي فاقد الوعي و يشاور حازم لاحد الرجال بان ياتي بالطفل ويرش شئ علي وجه روح حتي تفقد الوعي ويحملها ليرحل دون سماع احد صراخها و يترك مصطفى ينزف الدماء.
***
فتحت عينيها ببطئ و تنظر حولها باستفهام لتري نفسها في غرفه واسعه جدا؛ واخذت تتذكر موت مصطفى امام عيونها اغمضت عيونها بالم واخذت تبكي بشده ليفتح الباب و يدخل حازم بابتسامة :
-حبببتي انتي صحتي
كانت تبكي ولم ترد عليه، حازم ليقترب منها قائلا وهو يجلس بجانبها :
- خلاص يا حبيبتي بطلي عياط
لتبعد عنه و تدفن وجهها في الوساده السرير وتبكي.. هتف حازم بلا مبالاه :
-خلاص معلش بكره تنسيه
ويقترب يده علي كتفه ، لتبعد روح بسرعه وتصرخ بوجهه :
-ابعد عني
حازم يبتعد بدهشه وقلق:
-طب خلاص اهدي ؛ واسمعي كويس وبطلي نكد ؛ انا جبت نور وهو في الاوضه التاني ومعاه احسن مربيه
روح بصدمه :
- نور! هو فين انطق فين ابني
حازم بقسوه :
- لما تسمعي كلامي الاول هاجيبهلك
روح بعصبيه :
- بقولك هات الواد
حازم بخبث:
- يا حبيبتي متخافيش عليه منه ده انا ابوه حتي
اردفت روح بقرف:
-مين ده اللي ابوه انت مش ابوه ولا عمرك هتكون ابوه مصطفى هو اللي ابوه وهيفضل ابوه ؛ وهو حتي كتبه باسمه
حازم ينظر لها بغضب :
-مصطفى بتاعك ده مات و انا ابوه واذا كان علي الشهاده هتتغير وهيكتب باسمي انا فاهم
قالت روح بسخريه وبحزن:
-مش بالشهاده ده مجرد كلام علي الورق وبس
حازم بتهكم :
-امال بايه
روح أدمعت عينها وهي تتذكر افعال مصطفى مع نور :
- لاحتواء بحب و الحنان عليه اول ما يتعب يلاقيك جنبه علي طول و لما يصحي او يقلق تبقي جنبه ؛ تحميه من اي غدر
حازم ساخرا:
- لا يا شيخه
روح بياس :
-عمرك ما هتفهم
حازم يجز علي اسنانه :
- تشكري ياختي اسمعي عاوزه ابنك معاكي علي طول تبقي تسمعي الكلام
روح بضعف :
- انت عاوز ايه مني تاني
حازم يقترب منها :
- اول ما تخلص شهور العده بتاعتك هنتجوز علي طول
روح تنظر له بغضب :
- ده في احلامك
حازم ببرود :
-لا ده الواقع اللي هيحصل، وهيحصل قريب أوي كمان
روح بتحدي وعناد:
-انا متجوزه مصطفى و هفضل على ذمته طول عمري
حازم بنفاذ صبر وغضب :
-يوووه كل شويه مصطفى ..مصطفى ايه مفيش غيره في الدنيا
روح بحزن :
- اه مفيش غيره في الدنيا ده حبيبي و روحي و النفس اللي بتنفسه و كل حاجه حلوه في حياتي ؛ بس خلاص انت حتي ده كمان أخذته مني
حازم بلهجه غاضباً :
-اخر مره تقولي بحبه قدامي فاهمه وبعدين انا كمان بحبك
روح بقرف :
-انت اللي زيك يعرف يحب
حازم ياخد نفس عميق و يقول بلين :
-بصي يا روح انا عارف اني غلط معاكي زمان بس واالله ندمان علي كل حاجه ؛ سامحيني يا حبيبتي وانا هعوضك علي اللي حصل مني زمان
هتفت روح ساخره :
- هتعوضني لايا شيخ ؛ تعرف انا عمري ماكرهت حد في الدنيا دي قدك انت
حازم بشراسه:
- ليه كل ده
روح بدموع :
- اه تصدق ليه كل ده عادي اغتصبتني المفروض اسامحك
حازم بضيق شديد :
- انا عارف انه صعب بس حولي
روح بحده :
- بقولك ايه علشان نخلص من وجع الدماغ ده ؛ انا عمري ما هسامحك ولا هتجوزك
حازم بضيق:
-يعني ايه
روح بجديه: يعني زي ما مصطفى اخر نفس فيه سيبني علي ذمته انا كمان اخر نفس فيت هفضل لمصطفى وبس
حازم بغيظ :
- كده ماشي يا روح
ويلف يسير للخارج و تهتف روح بحده :
-استني هنا هات نور
أجاب حازم من غير ما يلف :
- لما توافقي علي الجواز مني ابقي اجيبهلك
ويخرج ويقفل الباب.
روح تركض تخبط علي الباب بقوه :
-افتح الباب ده هات أبني
و تجلس علي الارض وتبكي وتقول بهمس بوجع:
- نور
***
-افتح يا مصطفى ...
قالتها رقيه وهي تخبط علي الباب
رقيه في نفسها :
- هما لسه مرجعوش من بره ولا ايه ؛ بس الوقت اتاخر اوي ؛ ليكون حد منهم جراله حاجه
وتتصل مصطفى تسمع صوت التلفون من جوه تستغرب :
- طب ما هما جوه اهو في ايه ؛ وتخبط تاني ؛ مصطفى ؛ اعمل ايه بس ؛ وتتصل علي روح لم تجيب هي الأخري ؛ لا كده في حاجه ؛ وتفتكر
-انا معايا نسخه من المفتاح
و تذهب تحضرها وتفتح بهدوء وتدخل وتنده ؛ مصطفى يا ابني انت فين ؛ وتاخد بالها من حاجه علي الارض لتري مصطفى هو وقع علي الأرض ، تركض بفزع :
-يالهووي مصطفى
تركض تفوق فيه و تبكي :
- مصطفى قوم يا حبيبي من عمل فيك كده
لتجده فاقد الوعي تماماً و بالدماء دماء، رقيه وهي تلطم علي وجهها :
- يا نهار اسود
لتركض تخبط علي الجيران ، تفتح ست كبير في السن :
- في ايه يا ام كريم مالك
رقيه بخوف وهي تبكي شديد :
- اندهي بسرع حد من عيالك ياجي يشيل مصطفى ونبي
الست بقلق :
-ليه في ايه ماله
رقيه برجاء :
- مش عارفة ،غرقان في دمه بسرعه االله يخليكي ننقله المستشفي
كانت تجلس روح علي الارض وتبكي بشده عما حدث لها و فقدان مصطفى و عدم تواجد نور معها لتغمض عينيها بالم لا تصدق في لحظه فقدت مصطفى امام عيونها ؛ ولم تعرف تفعل له شئ ؛ وحملت نفسها الذنب في موت مصطفى فهي السبب وتمنت هذه اللحظه لم تقابله و تتعرف عليه، ولم يدخل إلي حياته حتي لم يصيبه اي مكروه وندمت بشده علي زواجها منه فهي اصبحت الفتره الاخير تعشقه، ولا تريد الاذيه له لكن ما يفيد كل هذا، فهو مات امامها في لحظه وهي السبب في ذلك، اخذت تقول هذه الكلمات لنفسها بالم شديد .
ليقطع شرودها دخول حازم وهو يحمل صينيه الطعام اخذ يبحث بعيناه عليها حتي راها جالسه علي الارض نظر لها قائلا :
-يالا يا روح انا جبتلك الاكل
لكن روح لم ترد ولم تنظر له بالاساس
حازم بضيق :
- انا بكلمك تردي عليا
قالت روح دون النظر له:
- فين نور
حازم وهو يضع الطعام :
- تعالي كولي و انا هجبهولك
أنت تقرأ
نور روح (كامله) لــ خديجه السيد
Ficción Generalنبــذه مختصره عن القصـه:-تحكي عن فتاه بريئه تعيش مع زوجته أبيها وتعاملها بذل و اهانه و تتعرض لاغتصاب ومن هنا يبدأ ظلمها و تدور القصة ))+√ عدد الحلقات : 31 حلقه ....." ﴿الرواية الأولي لي من كتاباتي قراءه ممتعة 💘🌹﴾ ______