الفصل الثامن عشر

6.1K 233 2
                                    

الفصل الثامن عشر.

أحيانا كثيره نكابر حين نقع فى الحب نعاند و لا نعترف بسهوله أننا قد أحببنا خاصه حين يكون من وقعنا فى حبه شخص ليس مناسب و أحيانا أخرى يضع القدر فى طريقنا أشواكاً تحول دوننا و من نحب تؤذيه قبل أن تفعل بنا فنقرر الإبتعاد و بكل طريقه ممكنه نحارب هذا الحب و نحاول قتله لنتمكن فى النهايه من الإجهاز عليه و حين نفعل نعرف كم خسرنا و نتمنى لو عاد الزمن للوراء نتوسل علي الحب يمنحنا فرصه أخيره فهل يفعل وهل هناك فرص أخرى

وهكذا ما فعلته روح أغمضت عينيها لتسقط دمعتان على خديها لتأخذ نفساً عميقاً قبل أن تمسحهما و ترفع رأسها وروحها تغادر المكان بقلب خافق فهي تعترف أنها سوف ترتكب ذنب كبير وخطأ فهو بذلك الطريقه سوف يدخل بداخل دوامهتها اللا منتهي وهو ليس له ذنب غير أنه وقع في عشقها و أراد أن يمنحها الحب والمساعده لها وإلي طفلها الصغير وهي بالمقابل سوف تعطي ألم فقط ليتها تعرف تعود إلى قرارها ذلك وترفض الزواج منه لكنها قد سئمت من المواجهه لوحدها أو بطريقه ثانيه هي تستغل الزواج من مصطفى حتي يبتعدوا عنها أهلها ويتركوها هي وابنها بـ أمان الامان الذي تبحث عنه منذ سنوات طويله
وهذا جعلها تخاف و تفكر في الأسوأ الذي قد ينتظرها مستقبلاً إن عادت إلى عزمي و إلهام مره ثانيه
اما عن مصطفى عندما اخبرته رقيه بموافقه روح علي الزواج منه كاد أن يطير من السعاده و الفرح لا يصدق أنها اخيرا وافقت و سوف تصبح له وحده فقط.
إنتفضت مصطفى بسعاده غامره وسرورا هاتف:
- انتي بتتكلمي بجد يا خالتي
هزت راسها له بالإيجاب لتقول رقيه بفرحه:
-ايوه بجد وافقت يا مصطفى أخيرا
ابتسم بعدم تصديق وقال مصطفى بلهفه:
-طب امتي ممكن نعمل الفرح
هتفت رقيه بضحك :
-يا ابني اصبر لما تخف الاول هتعمل الفرح ووشها كده ازاي بس
هتف مصطفى بحب وقال :
-مش مهم هي بالنسبه لي احلى واحده
عقدت حاجبيها رقيه باستنكار وقالت بحده مصطنع:
- شوف الواد
اشاح مصطفى وجهه بعيد وهمس :
-ايه يا خالتي مش هتبقي مراتي خلاص
ابتسمت رقيه وقالت :
-بس لسه مش مراتك
تنهد مصطفى الصعداء براحه وقال بنبره عميقه :
-بس هتبقي ان شاء االله بقول ايه روحي ناديها عاوزه اتكلم معاها
***
نطقت الهام وهي تجذب نعمه بعنف صائحه وهي تقرب وجهها منها تنظر اليها بعينين تلتمع بوحشيه مما جعلها تخفض عينيها في ذعر:
- انطقي روح فين
همست نعمه بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخوف:
-ياست الهام معرفش
لتكمل وهي تزيد من قبضتها حول وجنتيها مما جعلها تصيح بشده وهي تشعر بألم حاد يفتك بوجهها لكن إلهام تجاهلت صرختها تلك مقربة وجهها منها قائله وهي تجز علي أسنانها بغضب :
-كدابه والله لو ما قولتي ايه مش هصدق
هتف عزمى بتعصب:
- ياما سيبها بقي وانتي يا نعمه لو تعرفي قولي وخلاصي نفسك
صاحت نعمه وهي تنظر اليه بألم :
-معرفش حاجه
لكنها لم يتركها لتكمل باقي جملتها قابضاً علي وجنتيها بكف يدها تعصرهم بشده وهي تهمس بفحيح غاضب متأملاً ملامح وجهها المتألمه بعينين ثاقبه حاده قلت:
-بطلي كدب مافيش غيرك ممكن يهربها
ليقول عزمى بانفعال :
-وانتم كنتم فين لما خرجت نفس اعرف خرجت ازاي
انتفض كلا من جابر و عرفان بخوف ليقول بتوتر :
-ما شوفناش حاجه والله
عزمي وقد اسودت عينيه من شده الغضب وقال بقوه :
-وانت يا جابر شفت حاجه
ابتلع جابر ريقه بارتباك ليهتف :
-هاا لا معرفش
هتف عزمى بغضب شديد:
- طب غور من وشي دلوقت
قامت إلهام بقذفها فوق الفراش بعنف مما كان قد يجعل جسدها يصطدم بقوه بالاريكه وهي تصيح وتسبها بافظع الالفاظ والشتائم:
-وانتي كمان غوري من وشي
رحلوا الجميع بينما هتف عزمى بانفعال:
-وبعدين يعني بعد لما تبقي معانا ترجع تهرب تاني
صمتت لبرهه باضطراب بتفكير الهام وقالت:
-احنا أصلاً بندور غلط من الاول
نظر عزمى بعد فهم وقال:
- قصدك ايه
لتقول الهام بمكر هاتفه:
- يعني بعد كده ندور علي العيل مش روح
نظر عزمي إليها بحيره ليقول :
-طب ازاى ما العيل اكيد ما مع روح
أردفت إلهام بصوت حازم :
-افهم لما نجيب الواد روح هتيجي غصب عنها هنا حتي لو عارفه اني احنا هنموتها هتيجي برضو
هز رأسه عزمى بالايجاب بتفهم وقال بيأس:
-اه فهمت بس هنجيب الواد ازاي
لوت الهام شفتها بسخريه هاتفه بحده:
- نعمه
عقد عزمى حاجبيه بتعجب متسائلا باستفسار:
- نعم مش فاهم
إجابته الهام بخبث:
- انا هقولك نعمل ايه؟
في الخارج أمام قصر عزمي كانت نعمه تجلس بتعب وإرهاق من ضرب إلهام لها في حين اقترب جابر بشك :
-ليه كده يا نعمه
نظرت إليه نعمه بإرتباك وقالت :
-قصدك ايه
قال جابر بتفهم :
-بتشغلني امبارح علشان تهربي روح مش كده
اغمضت عينيها بتعب شديد هاتفه نعمه بتنهيده:
- ايوه صح آمال أعمل ايه اسبهم يموتها
نظر لها جابر بيأس وبخبيه وقال:
- تبقي هبله لو فكرتيها انها صدقت مش هتسيبك في حالك
هزت راسها له بعدم مبالاه وقالت نعمه بشرود:
- مش مهم المهم روح ربنا معاها
خرجت روح من غرفتها بهدوء و هى تتلفت تنظر حولها بتوتر بينما أشار مصطفى إليها بابتسامة هادئه ان تجلس جانبه واقتربت منه وفعلت ما أمرها بيه ليقول مصطفى بسعاده :
-روح انتي وافقتي بجد نتجوز
تمتمت روح بارتباك قائله بصوت خافت:
-ايوه
التمعت عينيا مصطفى لامعه بحب وقال :
-طب تحبي امتي الفرح

 نور روح (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن