الفصل الثاني والعشرون.

6.5K 224 18
                                    

الفصل الثاني والعشرون.

اتسعت مصطفى عينيه بسرعه وقلق وهو يشعر فجأه بتشنج جسد روح و يرى تتحرك بعنف وهي تبكي بحرقه وصدرها يعلو ويهبط بسرعه شديده وهي تحرك رأسها برفض ودموعها تتساقط بشده وهي تمسك يده طفلها الصغير بين يدها لا تصدق أن فارقها
اقترب مصطفى سريعا بجانبها وهو يحاول تهدئتها ويقول بحنان:
- روح اهدي علشان خاطري مينفعش اللي بتعمليه ده                                             قالت روح بصوت مبحوح بشده وهي تنظر حولها بدهشه وخوف وتحاول رفض قبول ما حدث عقلها لا يصدق:
- آه يا نور
التفت مصطفى يصيح إلي الطبيب :
-انت واقف ليه ، تعالي اديها حقنه ولا اي حاجه تهديها
اقترب الدكتور بسرعه منه هاتفا :
-حاضر بس هاتها هنا
ليقول بصوت مهتز من المشاعر التي تتصارع داخله :
-تعالي معايا ياروح تعالي يا حبيبتي
أبعدت روح عنها مصطفى بعنف لتشهق بفزع ودموعها تتساقط بعنف:
- لا مش هسيبه
ثم تقرب تجلس أعلي الأرض بركبتها بجانب فراش نور وتهمس بجانب اذنه:
-اصحي يا نوري انا من غيرك ولا حاجه
ليقف مصطفى سريعا ويجلس خلفها وهو يمنعها من الحركه ويقوم برفعها لتصبح داخل احضانه ، وهو يحدثها بصوت قوي وواثق:
- روح بصيلي انا مصطفى يا حبيبتي
لتحاول روح التملص منه وهي تقاومه بشده ، ليكرر مصطفى بنفس الصوت القوي الواثق حتى يصل صوته لعقلها المفزوع وتغمض عيونها بخبيه امل وتبكي وفجاه الجهاز يشتغل عقد حاجبيه مصطفى بتعجب وقال متسائلا باهتمام :
-هو في ايه
اجاب الدكتور بتعجب هو الاخر:
- ده القلب رجع تاني دى معجزه
رفعت روح عينيها وتنظر إليه بسعاده :
-نور

ابتسم مصطفى بعدم تصديق وقال بفرحه:
-انت بتتكلم جد يا دكتور
ابتسم الطبيب بعدم استعياب:
- اه الحمد الله النبض طالما رجع يبقي خلاص كده رجع تاني للحياه
لتتوقف روح فجأه عن المقاومه وهي تنظر إلي مصطفى ودموعها تتساقط بخوف وفرح:
-شوفت مش قولتلك نور مستحيل يسبني طالما وعدني
ليحتضنها مصطفى بقوه وهو يرفع وجهها اليه بسعاده :
-صح يا حبيبتي حمد االله علي سلامته
التفتت روح إلي الطبيب ودموعها تتساقط وهي تقول بفرح :
-هو انا ممكن اخده دلوقتي
هتف الطبيب بهدوء وقال:
- لا طبعا لازم يفضل هنا كام يوم تحت المتابعه
ليهدهدها مصطفى بحنان وهو يحاول تهدئتها:
- مش مهم ياحبيبتي المهم انه فاق مش كده
روح تهز راسها و تقبله يده نور بحنان:
-صح الحمد االله
أمسك مصطفى يده روح وهما خارجين و مصطفى اقترب يضم روح بحمايه وهو يمرر يده على حجاب رأسها بحنان يحاول تهدئتها لتتفاجئ روح بعزمي يقف أمام غرفه العنايه بملامح عابسه دون تعبير صامت ينظر إليها بغموض ابتلعت ريقها بصعوبه شديده وتوتر وقالت روح بخضه:
-عزمي
خافت بشده روح أن يأتي هنا حتي يتأكد من موت نور طفلها ويكمل عليه هتف عزمى بهدوء :
-هو عامل ايه دلوقتي يا روح دد

انزل مصطفى يده من أعلي كتفها وذلك السؤال والاهتمام بطفلها ارعبها أكثر لتقول روح بخوف وتردد :
-هو كويس
هز عزمى رأسه بهدوء وقال بصوت أجشّ:
-طب الحمد الله اتفضلي بقي تعالي معايا علشان نشوف حل
ابتعدت روح خطوات بذعر للخلف بلهفه وهي ودموعها تتساقط بخوف :
-حل لايه
قال عزمى بجديه :
-روح انا دلوقتي هادي وبقولك تعالي يالا معايا لازم نلاقي حل مش هتفضلي كده هربانة
صمت ثواني ثم قال مصطفى وهو ينظر إلي روح متحدث قائلاً:
- روح تعالي نروح معاه اخوكي معاه حق لازم نشوف حل للموضوع ده
نظر له عزمى بحده قائلاً وهو يرفع حاجيبه علي مضض :
-وانت مين بقي ان شاءاالله
أجابه مصطفى بجديه دون مقدمات:
- أنا جوزها
عقد حاجبيه بدهشه وقال عزمى بعدم استيعاب :
-نعم هو أنتي اتجوزتي طب يلا قدامي و بقى نشوفي الموضوع ده كمان ايه حكايته
لتنكمش روح على نفسها عند سماعها دخولها إلي ذلك القصر مره ثانيه ويشعر مصطفى بخوفها فيحتضنها مره اخرى وهو يمسح دموعها برقه فتقوم روح بالالتصاق به تستمد قوتها ويقول بصوت حازم:
- يالا يا حبيبتي متخافيش طول ما انا معاكي
***
في الشرقيه بداخل القصر كانت الهام تجلس أعلي الأريكه بغضب وغيظ شديد منذ أن جاءت روح إلي هنا بنفسها تفضي طفلها مثل ما كانت تريد و تخطط لكن في النهايه أخذوا الطفل ولم تعرف ماذا تفعل ولا تمنعهم وتقول إلي نفسها :
-انا ازاي سبتها تاخد الواد بعد ما كنت خلاص عاوزها تجي برجليها هنا

 نور روح (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن