الفصل الخامس

9K 279 12
                                    

الفصل الخامس.

نظرت روح إلى إلهام بأعينها اللتين تحجرت فيهما الدموع لتهتف نعمه بخوف بصدمه :
-ست الهام
نظرت إليها إلهام وتوحشت ملامحها وهي تقول بغضب :
-الكلام اللى سمعته ده صح انتي حامل
هتفت نعمه بتوتر وقالت:
- ده مجرد شك يا ست إلهام يعنى ممكن يكون مش صح وانا بيتهيالي
فهبت تصيح غاضبه إلهام لتقول بكراهيه:
-وممكن يكون صح و الهانم تطلع حامل عشان ايه المصيبه تبقى مصيبتين
ارتجفت روح وهي تفكر لأول مره بهذه الحقيقه إذا هي بالفعل حامل سوف تكون كارثه كبيره بينما زجرات إلهام بحزم:
- ما تردى يا اختى ساكته ليه اوعي تكوني عارفه وساكته كل ده ومش عاوزه تقول لنا
لفها روح بين القلق و التوتر في عيونها بينما ظهر عليهم الحزن العميق اتجهت إلهام و الأعين نحو روح بينما قالت بامتعاض:
- انطق الكلام ده صح ولا لأ
نظرت نعمه إلي إلهام بتوتر قائله بصوت منخفض:
- يا ست الهام ممكن يكون غلط انا اللى خمنت مش اكتر
هتفت الهام قائله بعنف:
- اسكتي انتي يا نعمه وانتي أنطق انتي حامل ولا لا
استعادت روح صلابتها على الفور وهي تقول بحزم وبرفض:
- لا لا طبعا مش حامل
نظرت إلهام بحده مردده :
-وانتي اش عرفك ياختى انك مش حامل كنت حملتي وولدتي قبل كده انتى اخر مره جاتلك امتى ردى عليا
لتصرخ مذعوره روح وهي تهتف بضعف بين دموعها بحسره:
- مش بتيجي بس ده من التعب اكيد انا مش حامل لا مش ممكن يكون حمل انا متاكد من كده
شهقت إلهام بذعر وهي تلطم علي خدها بندب مردده :
-يا نهار اسود مش بتيجى كمان يادي النصيبه السوداء اللي حطت علينا كلنا من تحت راسك
قد لاحظتا الدموع التي بللت وجنتيها لتشك فيها اكثر ثم نظرت إلهام إلى نعمه متحدثه بصرامه:
- نعمه روحي اتصلي على الدكتور و خليه يجي دلوقت حالا ويسيب اللي في يده وهو هيعرف إذا كانت حامل ولا لاء
انتفضت روح وهي تصرخ مذعوره :
-لا لا طبعا مش هكشف انا مش حامل أنا متاكده
هتفت إلهام بلهجه امر :
-اسكتى انتى مش عاوزه اسمعلك صوت لحد ما الدكتور يجي و انتى يالا لسه واقفه
مستنيه ايه
تجمدت نعمه مكانها بحيره وخوف لتصيح إلهام بغضب :
-يالا يا نعمه مستني ايه روحى اتصلي على الدكتور
انهارت روح باكيه وهي تهز راسها برفض:
-مش هكشف قلت لا انا مش حامل ومش هخلي حد يقرب مني
تجاهلت إلهام حديثها قائله بصوت حازم:
- يالا يا نعمه

أجفلت عندما سمعت إلهام تأمر نعمه بإحضار الطبيب للكشف عليها وكانت تنظر إلهام إليها بثبات خفق قلبها بقوه وارتجف جسدها كاملا وهي تتطلع لنعمه بتوسل وضعف هتفت الهام بصوت عالى:
- نعمه يالا اتحركي مستنيه ايه
نظرت نعمه بيأس إلي روح بينما تحركت بتردد للخارج وبقله حيله تطلعت إلهام فيها بكراهيه مردده بتحذير :
-وانتى ليلتك سوداء لو حامل بجد
أغمضت عينيها بقوه وسمحت للدموع الغزيره بالتدفق من بين أجفانها وهي تدعو الله في قلبها بأن لا يوجد حمل.
بعد فتره قصيره وصل الطبيب وبدأ بالكشف على روح تحت رفضها التام بينما إلهام أصرت بشده بالكشف رغماً عنها وبعد مده هتف بعد الكشف قائلاً بأسف:
- للاسف حامل فعلا
شهقت نعمه بصدمه بينما روح لم تستطع كبح دموعها أكثر انهارت باكيه كما لم تفعل يوما وكأنها قد استنفذت كل قدره لديها على التماسك أغمضت عينيها بضعف عندما سمعت إلهام صائحه بصدمه شديد :
- يا لهوووى يالهوووى حامل أنت متأكد يا دكتور

 نور روح (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن